مالك بن نبي .. الأيام الأخيرة
بقلم: معمر حبار -
كتب مالك بن نبي في أوراقه، والتي نقلها الستاذمسقاوي في كتابه” في صحبة مالك بن نبي”،صفحة 910، فقال..
حين صدور “Vocation de l’Islam” في الجزائر فإنّ هيئة العلماء قطعت عني المساعدة الشهرية والمقدرة بعشرة آلاف فرنك.
وجاء في صفحة 1151 – 1152، أن مشاعر من خيبة امل راودت بن نبي في المرحلة الاستقلالية.وأن هناك “المحاولات تجري لتعطيل، أو الأحسن لتحطيم هذه الكتب”.
وجاء في صفحة 1178.. “غدت القاهرة وبلاد الشام مساحة انفراج من ضيق مايلاقيه [مالك بن نبي] من إهمال ومضايقات هامشية في ظلّ عهد بومدين والوزير أحمد طالب الإبراهيمي”.
وجاء في صفحات 1197- 1231، أن بن نبيتلقى بتاريخ 1971.10.16، دعوة لزيارة المملكة السعودية من طرف سفير المملكة بالجزائر، لإلقاء محاضرات بجامعة الملك عبد العزيز.
وفعلا سافر للسعودية بتاريخ 1972.1.2 وألقى عدة محاضرات بالرياض. كما إغتنمها فرصة وأدى مناسك الحج.
فكرة كتابه “المسلم في عالم الاقتصاد”، جاءت عقب سلسلة المحاضرات التي ألقاها بجامعة الملك عبد العزيز بن سعود بجدة.
وجاء في صفحات 1223 -1231، عنوان “وصيّة وحوار قبل الوفاة مع مثقفين سعوديين”، يوصي عبرها بن نبي المثقفين السعوديين، ويشرح لهم معنى الثورة الفكرية، ووجوب التغيير، وكيفية معالجة مشاكل العالم الإسلامي. وكانت آخر وصية لمالك بن نبي. وقد رحب.
وجاء في صفحة 1176، أن بن نبي كانفي أيامه الأخير كان كثير السفر للشام والخارج وحج. وكان قلقا على كتبه وتراثه. وكان جد قلق من الانتهاء من مذكرات شاهد القرن.
1178 وجاء في صفحة 1178، أنه في الوقت الذي إستقبل القذافيبن نبيسنة 1970، وبمناسبة العيد الوطني لليبيا استقبالا شبه رسمي، وأحيط بكافة الحفاوة والاستقبال، نجد بومدين يمنعه من السفر، لأنه شخصية سياسية.
1181 وجاء في صفحة 1181، أن بن نبي كتب في دفاتره بتاريخ 4/2/1970 .. “عودتي إلى الجزائر قد انتهت إلى لاشيء”.
مالك بن نبي والصحبة..قرأنا ونحن صغارا، أن بن نبي إستقال من منصب مدير التعليم العالي..
وحين كبر الطفل، قرأ أن أحمد طالب الإبراهيمي، وزير التربية يومها، هو الذي أقاله من منصبه.
مالك بن نبي والصحبة..تطرق بن نبي في “وجهة العالم الاسلامي” إلى الوسائل التي تقود العالم الاسلامي إلى الخلاص. وانتقد بشدة وسائل كانت سببا في ظهور رجل مابعد الموحدين، المتمثلة في تقديم الواجب على الحق، والاهتمام بالشكل على حساب المضمون، وبالاهتمام بالجمهور على حساب الواقع المرير. وانتقد بشدة الحركات الاصلاحية التي لم تبرح مكانها وظلت حبيسة الماضي، رغم أنه أثنى عليها في حفاظها على الموروث الحسن.