أركان وأهداف ومبادئ الجمعية

أركان الجمعيّة :

كتب الشيخ عبد الحميد بن باديس في العدد 83 من جريدة البصائر الصادرة في 30 سبتمبر 1937 يقول : العروبة، والإسلام, الفضيلة، هذه أركان نهضتنا، وأركان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي هي مبعث حياتنا، ورمز نهضتنا، فمازالت هذه الجمعية منذ كانت تفقهنا في الدين، وتعلمنا اللغة، وتنيرنا بالعلم، وتحلينا بالأخلاق الإسلامية العالية، وتحفظ علينا جنسيتنا، وقوميتنا، وتربطنا بوطنيتنا الإسلامية الصادقة.

أهداف الجمعيّة :

حددت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها في منشور للجمعيّة نشره الشّيخ ابن باديس في جريدة البصائر لسان حال الجمعيّة في العدد 160 الصادر بتاريخ السابع أبريل عام 1939 م، وتشمل أهدافها على التّعليم والتربية، وتطهير الإسلام من البدع والخرافات، وإيقاد شعلة الحماسة في القلوب بعد أن بذل الاحتلال جهده في إطفائها حتى تنهار مقاومة الجزائريّين، وإحياء الثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل المستعمر على وأدها، والمحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها الحضارية والدينية والتاريخية، ومقاومة سياسة الاحتلال الرامية إلى القضاء عليها.

مبادئ الجمعيّة :

وتتلخص مبادئ جمعيّة العلماء التي عمد الشّيخ ابن باديس إلى ترسيخها بصفة إجمالية في الفقرات التي كتبها رئيسها الثاني الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ"، بعد وفاة رئيسها الأول الشّيخ ابن باديس، في مقال نُشر بجريدة البصائر سنة 1947 م، تحت عنوان "جمعيّة العلماء موقفها من السياسة والساسة"، وقد جاء فيه ما يلي : « يا حضرة الاستعمار، إن جمعيّة العلماء تعمل للإسلام بإصلاح عقائده، وتفهيم حقائقه، وإحياء آدابه وتاريخه، وتطالبك بتسليم مساجده وأوقافه إلى أهلها. وتطالبك باستقلال قضائه. وتسمي عدوانك على الإسلام ولسانه ومعابده وقضائه، عدواناً بصريح اللفظ. وتطالبك بحرية التّعليم العربيّ، وتدافع عن الذاتية الجزائرية، التي هي عبارة عن العروبة والإسلام مجتمعين في وطن. وتعمل لإحياء اللغة العربية وآدابها، وتاريخها، في موطن عربي وبين قوم من العرب، وتعمل لتوحيد كلمة المسلمين في الدين والدنيا. وتعمل لتمكين أخوة الإسلام العامة بين المسلمين كلهم، وتذكر المسلمين الذين يبلغهم صوتها بحقائق دينهم، وسيَر أعلامهم،  وأمجاد تاريخهم، وتعمل لتقوية رابطة العروبة، بين العربيّ والعربي لأن ذلك طريق لخدمة اللغة والأدب ».

والشيء الذي تجدر الإشارة إليه في هذا المجال، هو أنه رغم أن الفصل الثالث من القانون الأساس للجمعيّة، يمنع عليها الخوض في المسائل السياسية، إلا أن هذه الأخيرة قد تركت لأعضائها كامل الحرية للخوض في السياسة، بصفتهم الشخصية لا بوصفهم أعضاء فيها، حفاظًا على كيان الجمعيّة واستمرار مسيرتها.

 

آخر التغريدات:

    Message: Invalid or expired token., Please check your Twitter Authentication Data or internet connection.