حوار مع نجل الفصيل الورثيلاني : ”أمتلك رسائل وصورا نادرة لوالدي وحلمي إقامة متحف الورثيلاني
للعلامة الفضيل الورثتلاني ابن وحيد ناهز عمره 75 سنة، وفي رحلة التعريف والتذكير بوالده الراحل استوقفتاه وطرحنا عليه خمسة أسئلة، فكان الشيخ مسعود حسين الورثتلاني مصغيا ومرحبا.
هل تظن أن الجزائر منحت العلامة الورثيلاني حقه؟
صراحة شعرت هذا في 2010، ولأول مرة، بنجاح الملتقى الواحد والخمسين بسطيف من حيث المحاضرات المقدمة بكمها ونوعها وكفاءة الحضور.
ألا تظن أنك كابن ووريث للعلامة مطالب بالعمل لأجل بعث متحف يخص أشياء الراحل؟
هذا ضروري، لكن الصعوبة تكمن في أن الشيخ عاش خارج الوطن وتوفي في العاصمة التركية أنقرة، وأنا أمتلك حاليا رسائله وصوره النادرة ومذكراته، أما عن لباسه وبقية الأشياء فأظن أنه من المستحيل استرجاعها.. تصور أن الوالد توفي عام 1959 بأنقرة ودفن في المقبرة الإسلامية ولم نسترجع رفاته إلا عام 1987 حيث دفناه في مسقط رأسه ببني ورثتلان بولاية سطيف.. أكيد أن أمر المتحف لا يمكنني لوحدي تحقيقه، بل على الدولة التكفل بذلك، لأن نشطات العلامة في معظمها كانت في مصر وفي تركيا.
نفهم من كلامك أنك لم تعرف والدك أبدا عن قرب؟
للأسف لم أتعرف عليه أبدا، وعندما توفي كان سني 26 عاما، ولكن مطاردته من طرف الاستعمار والحكم عليه بالإعدام حرمني منه وحرمه مني، وقد عشت يتيما منذ عام 1952 عندما توفيت والدتي وتكفل بتربيتي جدي لأمي.. والدي تركني وسافر إلى الخارج وعمري دون العامين.. حلمي الوحيد أن ألتقي به في الدار الآخرة .
هل كنت الابن الوحيد للشيخ؟
كانت لي شقيقة كبرى اسمها كلثوم تكبرني بعشر سنوات توفاها الله عام 2000 .
من أطلق عليك اسم مسعود؟
هي حكاية طريفة، فقد كان والدي الفضيل الورثتلاني في قسنطينة في ماي 1933 رفقة الشيخ عبد الحميد بن باديس عندما بلغه نبأ مولدي فسأل عن الاسم الذي اقترحته العائلة فأخبروه أن عمي أطلق علي اسم مسعود، فرفض الاسم وأصرّ على اسم الحسين تبركا بجدي الكبير الحسين الورثتلاني الرحالة الشهير، ولكن تسجيلي لدى الحالة المدنية سبق أمنية الوالد فصرت أسمى مسعود حسنين الورثتلاني .
المصدر: جريدة الشروق بتاريخ : أبريل 14, 2010