عبد القادر الراشدي شيخ الجماعة بقسطينة وقاضيها في القرن 12هـ ومحنته مع أصحاب التأويل

بقلم: ابن أودينة أشرف جلال-

يحكي لنا التاريخ صبر العلماء وما عالجوه من محن وابتلاء نصرة للحق والدين ويهدينا صفحات مشرقة من أخبار العلماء الربانيين فيها ذكرى لكل متصفح وناظر ومعتبر.

من عيون ذلك ما يرويه علامة الجزائر ومؤرخها الشيخ مبارك الميلي، قال- رحمه الله-: "وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت(1) إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري(2) ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة(3)، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:

خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول"(4)أه

1اسمه ونسبه:(5)

عالمنا هذا هو شيخ قسنطينة الفقيه المجتهد عبد القادر بن محمد الراشدي القسنطيني والراشدي نسبة إلى الرواشد من مداشر فرجيوة وهي تابعة لولاية ميلة حاليا. وكان مولد الرّاشدي عام 1112 هـ.

2 توليه للتدريس والقضاء والفتوى بمدينة قسنطينة:

تولى الراشدي عدة وظائف وأعمال فقد أسند إليه القضاء والفتوى بمدينة قسنطينة عدة مرات, كما كان يدرّس بجامع سيدي(6) الكتاني(7) ومدرسته التفسير وغيره من علوم الشريعة.

3/عقيدة الراشدي ومذهبه الفقهي:

كان رحمه الله سلفي العقيدة مثبتا للصفات حقيقة من غير تأويل بل كان مناهضا للتأويل وأهله، وصنّف كتابا في ذلك كان سببا لمحنته سماه "متسعة الميدان"، قال منتصرا للعقيدة السلفية:

خَبِّرَا عَنِّي المُؤَوِّلَ أَنِّي *** كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ العُقُولُ
مَا قَضَتْهُ العُقُولُ لَيْسَ مِنَ الدِّينِ *** بَلِ الدِّينُ مَا حَوَتْهُ النُّقُولُ
فتَقُولاَنِ إِنَّ ذَا أَكْثَرُ النَّـــــــا *** سِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَعُدُولُ
شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ*** يَأْذَنِ اللهُ أَوْ يَقُلْهُ رَسُولُ
فَاحْذَرَاهُمْ وَمَنْ تَلاَهُمْ إِذَا قِيـــ *** ـلَ «اتَّبِعُوا» مُنزل الكِتَابِ يَقُولُ
بَلْ هُنَا نَتَّبِعُ الآبَاءَ وَالأَشْيَــــا *** خَ كَمَا قَالَ كَافِرٌ وضَلُولُ
لَيْسَ قَوْلُهُمْ أَئِمَّة دِيـــــــــنٍ *** نَافِعًا كُلّهمْ بِكُفْرٍ يَصُولُ
قَالَ رَبِّي فِي أَئِمَّةِ كُفْـــــــــــرٍ *** «قَاتِلُوهُمْ» لِيَنْتَهُوا أَوْ يَزُولُوا
-وكان -رحمه الله –في الفقه(8) مائلا إلى الاجتهاد.

قال الحفناوي:" له كتاب حافل في مباحث الاجتهاد "يدل على تبحره في علمي الكلام والأصول ادعى فيه الاجتهاد"(9).

4 شيوخه وتلاميذه وأسانيده:

-أبو العباس أحمد المكودي نزيل تونس(10)

-وأبو العباس أحمد زروق(11)

-أخذ عن محمد بن علي الجعفري(12)

وأما التلاميذ الّذين ثبت أخذهم عنه فهم:

القاضي أبو عبد الله محمد بن المسبح القسنطيني(13)،

ومحمد بن علي الطلحي(14) اللغوي النحوي الفقيه الأصولي،

ومحمد مرتضى الزبيدي(15) صاحب كتاب تاج العروس بشرح القاموس.

كما يروي عنه الهادي بن محمد الشريف وابن أخيه عبد الملك الراشدي(16)

5 إسناد نادر مسلسل بالقسمطينيين:

قال الكتاني في ترجمة المحدث أبو العباس أحمد بن قاسم البوني التميمي بعد ذكر أسانيده إلى زكريا الأنصاري والجلال السيوطي.

قال: وقد أجازني بها المسند الناسك أبو محمد عبد القادر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الأمين الجزائري عن مصطفى بن أحمد بن سادات القسمطيني عن السيد محمد المكي بن الشيخ سعد البوطالبي مفتي قسمطينة وقاضيها عن السيد عبد الملك الراشدي عن عمه شيخ الجماعة بقسطمينة وقاضيها السيد عبد القادر بن محمد الراشدي عن أحد المجازين بهذه الفهرسة السيد محمد بن علي الجعفري المذكور قلت وهذا إسناد عجيب مسلسل بالقسمطينين إلى المترجم-وهو البوني- وهو عن أبيه عن الشيخ علي الأجهوري من الندرة بمكان.(17)

6 تراث الراشدي ومؤلفاته:

ترك الراشدي تراثا قيما في فنون شتى لا يزال أسير خزائن المخطوطات ولم يفتك من الأسر إلا كتاب واحد سيأتي ذكره:

في التفسير: له رسالة في تفسير قوله تعالى "وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه" فسرها في مجالس في حضرة باي قسنطينة .

في العقيدة: متسعة الميدان في إثبات وجه الوزن وآلة الميزان، وهو الكتاب الذي كان سببا للمحنة.
مفاد التحصيل لإعداد السبيل، وهو منظوم مع شرحه وضعه ردا على مخالفيه في قضية التأويل.
تجديد الإيمان في أواخر الزمان،

رسالة في التوحيد،

رسالة في التعليق على سعد الدين التفتازاني في شرح مقاصده في أفعال العباد

وفي الفقه والأصول: له كتاب حافل في مباحث الاجتهاد وهو الكتاب الذي ادعى فيه الاجتهاد.

تحفة الإخوان في تحريم الدخان، وهو المطبوع بتحقيق الدكتور عبد الله حمادي.

وله مشاركات في الشعر والأنساب :منها قصيدة في مدح النبي، وقصيدة في مدح شيخه المكدودي، ذكر الحفناوي أنّ له تأليف صغير الحجم في عائلات قسنطينة و قبائلها وبيان الشريف منهم والعربي والبربري وقد ذهب الكثير من الاخباريين أنّ اسمه عقد اللآلي المستضيئة لنفي ظلام التلبيس.

7 -ثناء العلماء عليه ومنزلته العلمية:

وصفه شيخه الشيخ أحمد زروق في تقريظ رسالة تحفة الإخوان:

بالفقيه الشيخ ذي الفضائل... شيخ المشايخ وإكسير العلوم وطودها يجلي الهموم والغمـوم

إذا تحــدث بـأي فـن يقــال فنــه بغير ظــن

الراشدي عبـده المضاف لقـادر ...إلى آخر الثناء

وقال أحمد زروق العنتري:

وإن مـا قلتـه فمـن أدلته أبقـاه رب العبـاد نافعـا أمما
لقد سما فـوق ضده على رغم منه كما قد سما فوق الثرى سما
أعني به راشدي الأصل راشدنا إلى الهداية منقذا لنا مـن عمـا.
في كلامة عن الدخان:

وقال محمد بن كوجك علي الحنفي وزير باي قسنطينة (ت 1264هـ)
ولقـد ألـف في تحليلـه جاهل الحكم ضعيف المشرب
فأتانـا و عرفنـا قولـه من بلاد الشرق شبه المغـرب
فعد من حجـة داحضـة ردهـا أستــاذ المغـرب.

وقال تلميذه الزبيدي في معجمه:" شيخنا الإمام المحدث الصوفي(18) النظار".

قال الحفناوي:" العلامة المحقق المجتهد الأصولي الكلامي قرافي وقته وعضد زمانه".

وصفه الكتاني:"بعالم قسنطينة، وبشيخ الجماعة بقسمطينة(19) وقاضيها.

وما يؤكد رفعة منزلته وجلالة قدره بين علماء عصره ما ذكر الكتاني في فهرسه من تقريظ الراشدي لكتاب الذخيرة في السيرة النبوية لأبي الذخائر محمد المعطي ابن الصالح الشرقي، قال:وهي من أعظم الكتب التي فاق بها المغاربة على غيرهم لأنها في نيف وسبعين مجلدا من القالب الكبير.
قال الكتاني: وقد قرظه ومدحه أعلام عصر مؤلفه بالحجاز ومصر وتونس وغيرها من بلاد افريقية كالشمس الحفني والشهاب الجوهري ومفتي مكة عبد القادر الطبري وعبد القادر الراشدي القسمطيني... وغيرهم من علماء مراكش وسوس وشنكيط وتطوان وتازا وغيرهم من البلاد(20).

وصفه الشيخ مبارك الميلي " بشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر"

وقال عمر رضا كحالة:" فقيه أصولي متكلم مؤرخ.

8-محنة الراشدي مع أصحاب التأويل :

شهدت قسنطينة حاضرة العلم والعلماء الشامخة بمساجدها ومدارسها مساجلات علمية ومناظرات في شتى الفنون منها ما جرى من خصومة ونزاع بين عالمنا هذا وبين بعض الطلبة,والسبب في ذلك أنّ هذا العالم أثبت صفات الباري عز وجل حقيقة على طريقة السلف الماضين من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل محتجا بقوله تعالى :"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" فثار عليه أصحاب الأشعرية من أهل التأويل فكان من الابتلاء والامتحان ما كان والله المستعان .
وكانت عقيدته السلفية سبب محنته و لأجلها أبعد عن القضاء ورمي بالكفر والمروق من الدين بل سعى خصومه إلى استحلال دمه عند باي قسنطينة لولا أن سلّمه الله من كيد الحاسدين.
ابن القيم - رحمه الله-إذ قال:"وصدق العلامة القيّم

والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة ، وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة ، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم ؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.

ويحكي لنا العلامة الورتيلاني –رحمه الله تعالى- في رحلته(21) ما حصل بين الفريقين قائلا:"وقد وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة ومنازعة كبيرة في مسألة حتى رموه بالتجسيم، بل بعضهم كفره ومن الإسلام أخرجه ، وذلك خطر كبير في الدين، قال الشيخ زروق(22) إدخال ألف كافر بشبهة إسلامية، أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية، وذلك من تلامذته ومحبيه، وهذه المسألة قوله تعالى :] لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ[

فقال هو (أي الراشدي) في اليد: إنها حقيقة ومع ذلك إنها ليست جارحة ولا جسما، بل يستحيل ذلك، لأنه يؤدي إلى الحدوث والإمكان، وقدح في التأويل لها بالقدرة أو صفة زائدة يخلق بها الأشراف من الخلق لأن التأويل محوج إلى الدليل، والخروج من الحقيقة إلى نوع من المجاز، فلم يكترث بالتأويل إذ البقاء مع الحقيقة هو الأصل، لأن التأويل وإن كان صحيحا ففيه ابتغاء الفتنة".

شاء الله سبحانه أن يكون هذا الرحّالة في تلك المحنة من الشاهدين ويقف على ما صنف الراشدي-لله دره من إمام- في إبطال شبه المؤولين المعتدين بل أقر لعالمنا بالرئاسة والفضل في الدين.
قال الورتيلاني :"وإنما هو تحامل عليه سببه الحسد والبغض والتنافس ، وإنما رموه بذلك لما علموا منه أنه طويل اللسان عليهم بالعلم، بل نسبوه إلى كثرة الرشوة وغير ذلك مما لا يناسبه، بل سمعت من بعضهم أنه قال: صرح بالتجسيم غير ما مرة ، فقلت حين اجتماعي بهم: مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء إذ عليه أكثر الأمة، ومنهم من أولها بالقدرة ومنهم من توقف،
فلما أراني الرسالة الموضوعة لهذا الكلام رأيتها منقحة سالمة من غير سوء الاعتقاد خصوصا التجسيم وغايتها أنه يبطل أدلة المؤول ويصحح القول باليد حقيقة، غير أنها لا يعلمها إلا الله لكن هذا كله بعد نفي التجسيم، وما يشعر بالإمكان والحدوث ، وقد بالغوا في تضليله إلى أن أرادوا الفتك به عند السلطان فسلم والحمد لله ونجا من شرهم، غير أنهم أخرجوه عن الموضع المعد له من القضاء وصيروه لأنفسهم بالتعلق مما كان متمكنا من السلطان".(23)

تنبيه: جمع الرحالة الورتيلاني بين أمرين في قوله: (بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة، فقلت حين اجتماعي بهم،مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء، إذ عليه أكثر الأمة،ومنهم من أولها بالقدرة،ومنهم من توقف)

-تبرئة الراشدي .

-الجمع بين الحق والباطل إذ جعل المثبتة والمؤولة والمفوضة جميعا أهل سنة وقال أن قلبه سالم وأنه محب لهم جميعا إلى غير ذلك من الجمع بين المتناقضات.

قال الزبيدي في معجمه(431):أرسلت إليه كتابا أسستجيزه فيه، فأرسل إلي كتابين مضمونهما واحد، وقد صرح لي بالإجازة فيهما بجميع مروياته ومسموعاته، وأرسل لي مع واحد من طلبته رسالة نظمها في تحقيق مذهب السلف، وأمرني حاملها بأن أكتب عليها، فكتبت عليها ارتجالا بعد أن كتب عليها في الحرمين صاحبنا السيد إبراهيم ابن الأمير ، وصاحبنا الصوفي السيد منصور السرميني، وفي مصر الشيخ أحمد الدردير، وهذا نص ما كتبته: ما قاله هذا السيد الشريف، ذو القدر المنيف - عمر الله بالعلوم رباعه، ووسع في المنطوق والمفهوم باعه - هو الحق الصريح الذي لا يحيد عنه ذوو العقول السليمة، والفهوم المستقيمة، فإن حقيقة مذهب السلف - وهو الحق رد الأمر إلى الكتاب والسنة، وهما لمن اتبعهما الواقية والجُنة ، ثم التسليم لأهل المعرفة مع الإمساك، وعدم اعتبار كل قوّال أفّاك.

9 -نسبة الراشدي إلى التصوف:

-نسب بعضهم إلى الراشدي أنه كان صوفيا ثم رجع.

ولا يوجد نص تاريخي يثبت أنّ الراشدي كان صوفيا ورجع-حسب ما وقفت عليه- .
-أمّا كلام تلميذه الزبيدي-في قوله الصوفي النظار - فيحمل على الزهد والتعبد-أي المنضبط بالكتب والسنة وهو تقسيم مردود.

قال محقق كتابه تحفف الإخوان في تحريم الدخان-عبد الله حمادي-أن الراشدي كان مناهضا للتصوف المتزمت –

باعتبار أن يرى أن التصوف منه المعتدل ومنه المتزمت الغالي.

وعبد اله حمادي إخباري ليس من أهل التحقيق.

وقد وقع لي في مقالي الرحلات المغربية أن تبعت بلقاسم سعد الله في وصفه لعبد الكريم الفكون بداعية السلفية ثم تبين لي أن الفكون منتسب لأحدى الطرق الصوفية وأن المؤرخ بلقاسم سعد الله اغتر برد الفكون على غلاة المتصوفة فنسبه إلى السلفية وهذه زلة استغفر الله العظيم منها .

10-وفاة الإمام الراشدي:(24)

قال الزبيدي:ولم يزل على حاله من نشر السنة وإلقاء الدروس وإفادة الطلبة حتى توفي في أوائل ذي الحجة من شهور سنة 1194، رحمه الله رحمة واسعة، فما خلف بعده مثله ، وتأسف الناس على فقده وحزنوا عليه..

هذا ما يسر الله ذكره في هذا المقام من فضائل هذا الإمام الهمام راجيا من المولى عز وجل التوفيق لبيان فضائل أهل العلم الكرام والحمد لله على جليل صفاته وجميل الإنعام والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه بدور التمام.


 

الهامش :

(1) محمد بن عبد الله بن تومرت الهرغي السوسي ت524، مؤسس دولة الموحدين التي قضت على دولة المرابطين السلفيين وكانت سببا لسقوط الأندلس، قال فيه ابن القيم: "أما مهدي المغاربة محمد بن تومرت فإنه رجل كذاب ظالم متغلب بالباطل ، ملك بالظلم والتغلب والتحيل، فقتل النفوس وأباح حريم المسلمين وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم وكان شرا على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير، وكان يودع بطن الأرض في القبور جماعة من أصحابه أحياء، يأمرهم أن يقولوا للناس إنه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يردم عليهم ليلا لئلا يكذبوه بعد ذلك، وسمى أصحابه الجهمية الموحدين ... واستباح قتل من خالفهم من اهل العلم والإيمان وتسمى بالمهدي المعصوم (المنار المنيف في 141) للوقوف على زندقته ومخازيه انظر المعجب للمراكشي 252.

(2) أبو الحسن الأشعري : هو أبو الحسن علي بن إسماعيل ، ولد بالبصرة سنة 270هـ ومر في معتقده بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى : أخذ فيها عن أبي علي الجيائي شيخ المعتزلة حتى صار زعيما لهم لأربعين سنة.
- المرحلة الثانية:أعلن البراءة من الاعتزال و اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل : الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فأولها لأنها لا تتفق مع أحكام العقل حسب زعمه وهذه هي المرحلة التي عليها الأشاعرة الآن.

- المرحلة الثالثة :إثبات الصفات جميعها على مذهب السلف وصنف الإبانة عن أصول الديانة ، توفي سنة 324هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته : اليوم مات ناصر السنة. " .
(3) قبيلة بربرية تعد نواة دولة المرابطين السلفية التي دامت مائة سنة واليها ينتهي نسب العلامة السلفي عبد الحميد بن باديس رحمه الله.

(4) تاريخ الجزائر القديم والحديث(811).

(5) الحفناوي,تعريف الخلف برجال السلف (220)

(6)قال العلامة السلفي البشير الإبراهيمي –رحمه الله: وانظر أيّ أثر تتركه الأسماء في المُسَمَّياتِ ؟ واعتبره ذلك في كلمة سيدي وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة ، وأفتَلَتتْ من أيدينا القيادة .ولماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة ؛ ولو قالها قائل لعُمر لَهاجَتْ شِرَّتُه ،ولَبَادَرَتْ بالجوابِ درّته. عيون البصائر، 602 تحت عنوان :عبد الحي الكتاني :ما هو ؟ وما شأنه ؟-

(7) مسجد عتيق أنشأه صالح باي يقع بحي سوق العصر بقسنطينة.

(8) نسبه إلى مذهب أبي حنيفة الدكتور أبو القاسم سعد الله لأنه صنف في فقه الحنفية بينما نسبه محقق كتابه تحفة الإخوان إلى مذهب مالك والأظهر أنّ الفتوى والقضاء كانتا على هذين المذهبين في قسنطينة فقد كان هناك مفت وقاض مالكي وآخر حنفي وقد تقلد هما مرارا كما مر بنا في وظائفه وقد صرح في كتابه بالاجتهاد.

(9) تعريف الخلف(221).

(10) ت 1170انظر شجرة النور الزكية (1/346

(11) انظر شجرة النور الزكية (1/348

(12) أنظر فهرس الفهارس(1/503)

(13) 1242هـ انظر تعريف الخلف برجال السلف 176.

(14) هـ (1232) انظر تعريف الخلف (488

(15) هو أبو الفيض محمد بن محمد الزبيدي الملقب بالمرتضي، اللغوي المحدث النسابة ولد بالهند عام 1145هـ (1732) ونشأ بزبيد في اليمن وأقام بمصر له مؤلفات كثيرة أشهرها تاج العروس بشرح القاموس وإتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين توفي عام 1205هـ (1790) انظر الأعلام للزركلي (7/70)
(16) فهرس الفهارس(1/240)

(17) قلت :ويمكن أن أروي هذا المسند عن الشيخ يحي بن عثمان المدرس عن الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان عن عبد الحي الكتاني كما يمكن أن أروي عنه الحديث المسلسل بالأولية عن شيخنا عبد المجيد جمعة عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل عنه به ليرجع الاسناد قسنطينيا.
(18) يحمل هذا الوصف على التصوف المضبوط بالكتاب والسنة فالراشدي كان من أعداء المتصوفة في قسنطينة حرسها الله,ولمّا كان اللفظ محتملا وجب تركه والتعبير عنه بالزهد أولى إذ لم يعرف لا عند الصحابة-رضي الله عنهم- ولاعن السلف حتى تكلم فيه الحارث المحاسبي وقد أنكره عليه الامام أحمد وأبوزرعة أشد الإنكار .أنظركشف زيف التصوف وبيان حقيقته وحال حملته للشيخ ربيع بن هادي
(19) أهل قسنطينة يدعونها بقسمطينة. فهرس الفهارس(2/781)

(20) الحسين بن محمد السعيد الورتلاني فقيه ومؤرخ (1125/1193ه)انظر شجرة النور الزكية (357)

(21) الأعلام للزركلي (2/ 257)

(22) أحمد زروق بن أحمد بن قاسم البوني الحسني التميمي.

(23) تعريف السلف(221)

(24) شجرة النور الزكية(1/348)

آخر التغريدات:

    Message: Invalid or expired token., Please check your Twitter Authentication Data or internet connection.