بقلم: الصالح بن سالم-

بعد اطلاعي على كل أرشيف جريدتي الشهاب والبصائر شد انتباهي بعض الشخصيات الفذة التي كان لها نشاط دعوي وارشادي واعلامي مكثف، ومن بين هذه الشخصيات المحترمة جدا الشيخ علي مرحوم والذي للأسف لم يأخذ حقه من الدراسة في الرسائل الجامعية، فصحيح أنه لم يترك مؤلفات كثيرة (من مدرسة النبوة)، (ذكريات من حقل الثورة)، (أعلام وشخصيات خلدهم التاريخ)، إلا أنه ترك العشرات من المقالات المهمة جدا في البصائر حول نشاطه بمدارس جمعية العلماء المسلمين التي أشرف عليها.

- علي مرحوم من مواليد 14 مارس 1913م بمشتى أولاد الشلي دوار بني مسلم بلدية العنصر ولاية جيجل ابن أحمد مرحوم وزغبيب الزهرة.

- التحق بقسنطينة سنة 1932م، وكان من تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس النجباء، وهذا الأمر يستحيل أن يغيب عن الشيخ الذي قرر تعيينه ضمن هيئة التعليم بمدرسة التربية والتعليم بقسنطينة سنة 1937م.

- عين مديرا لمدارس التهذيب بكل من بسكرة وسطيف وبرج بوعريريج وقسنطينة، وعلى عكس بقية المديرين والمعلمين فقد كان علي مرحوم يكتب كل صغيرة وكبيرة تخص تلك المدرسة والمدينة في الشهاب والبصائر. خاصة مدينة سطيف ومدرستها الفتح التي ترك عنها أرشيفا ضخما.

- تمت ترقيته لمفتش (لجنة التعليم العليا) يشرف على مدارس التهذيب في كل من بسكرة وسطيف وبرج بوعريريج.

- انخرط في الكشافة الاسلامية الجزائرية لما كان بمدينة بسكرة، وكان بمثابة المرشد لفرع النجاح، وهناك كان التعارف بينه وبين الطفل محمد العربي بن مهيدي الذي وفد من ولاية أم البواقي برفقة أسرته، فقد صقل موهبته ورضع من خلاله الشهيد العربي بن مهيدي الشهامة والصدق والاخلاص والوطنية، ولم يكن الشيخ علي مرحوم بمثابة المعلم للشهيد محمد العربي بن مهيدي فقط بل كان بمثابة الوالد بعدما تزوج من شقيقته الكبرى.

- انضم للثورة التحريرية وعين في بعثة جبهة التحرير الوطني بالمملكة المغربية.

- عاد لميدان التربية والتعليم بعد الاستقلال كمفتش لغاية 1974م أين أحيل على التقاعد.

- توفي رحمه الله بتاريخ 09 جويلية 1984م.