الشيخ مولاي التـهامي رئيس رابطة علماء الجزائر
بقلم: محمد رميلات-
الشيخ مولاي التهامي هوأحد تلامذة الشيخ العلاّمة سيدي محمد بلكبير ، وعضو المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1998، ورئيس رابطة علماء الجزائر سنة 2014 ، كُرّم من طرف السيد رئيس الجمهورية بأحد أرفع الأوسمة الرسمية للجهورية الجزائرية الذي لا تمنحه الدولة إلا لمن قدّموا خدمات جليلة جميلة للدين والوطن، كما تحصل على أكثر من 100 شهادة تقديرية وطنية ودولية...
حصل على إجازة العلوم الشرعية من العالم الكبير، صاحب الصيت الشهير، والعلم الوفير، الشيخ محمد بن علوي المالكي، وتحصل على إجازة العابد الزاهد الورع التقي النقي الشيخ عبيد الله القادري السوري...
الشيخ مولاي التهامي يعتبره كثير من شيوخ الجزائر وأئمتها واحد من عقلاء وأعيان هذا الوطن ...
حج الشيخ بيت الله الحرام 15 مرة، واعتمر مثلها أو تزيد ، وطاف عدداً من دول العالم محاضرًا ومدرسًا ومشاركًا في منتديات عالمية كبرى في السعودية ، والإمارات ، وقطر ، والبحرين ، والأردن ، و مصر ، ولبنان ، وسوريا ، وموريتانيا ، وليبيا ، وتونس ، والمغرب، وإسبانيا ، وفرنسا....
اشتغل الشيخ مولاي التهامي بالخطابة والإمامة ، وعلى الرغم من ازدحام أوقاته بالعبادات والمعاملات والمدارسة والتدريس إلا أن ذلك لم يُثنه عن التصنيف والتأليف والإنتاج المعرفي ، فقد ألّفَ أحد عشر كتابًا ، هذه عناوينها " الضوء المستنير في حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير ، الإشراق الكبير ، الرائد في جملة من حياة الشيخ محمد بلقايد ، لفت الأنظار ، سلسلة النوات ، كتاب العلم ، كتاب المعاصي ، زينة الفتيان ، الفتح الميمون ، القلائد والفوائد ، حصن الحصين " ... وأصلح بين قبائل الأزواد والحكومة المالية ، وأصلح بين الطوارق والعرب في برج باجي مختار، وجعل الله الفتح على يديه ... وكان من أوائل المشايخ الذين شجبوا ونددوا بالجماعات الإرهابية ظهرت في تسعينيات القرن الماضي التي ارتكبت فضاعاتها باسم الإسلام والإسلام منها براء .
أما أقوال العلماء والمشايخ في مدح خصاله وعلمه وجهده فهي من الأهمية بمكان ، فقد وصفه زميله الشيخ الإمام احمد خليلي " بشيخ التربية " ، ومدحه بقصيدة عصماء يقول في بعضها :
طبيعته جـــود وشيمته السخـا * وكفه بالنــــدى كما ذي تَمَوج
له سيرة محمـــودة وخصالــه * كأحواله تسمــــــو به للمدارج
وأثنى على خصاله الشاعر الموريتاني الكبير عادل محمود بن الشيخ محمد محمود الشنقيطي في قصيدة أذكر منها:
إذا بالشيـــخ مولاي التـهامي * رحيب الصدر من صدر المعالي
حسيب من أبي غيث فـأكرم إلى * الحســـــن الشريف التافيلالي
يمثل كل أشــــراف الـزوايا * بشنقيـــــط إلى أعبــانى وســالي
ومن أروان نحو توات عزا إلى * تاهـــــــــرت مجـدا بالتـوالي
وأثنت عليه الشاعرة آمنة حامدي في إحدى المتلقيات العلمية بجامعة أدرار، فقالت في أحد الأبيات:
فذا شيخنا التِّهامي أكبر أسوة * لنا هو معطــــــاء وإن كَلَّ كاهله
الشيخ مولاي التهامي الغتياوي ولد سنة 1954م بأوقديم أدرار، وتوفي في 26 مارس 2015 م عن عمر ناهز الحادية والستين عامًا أفنى أكثرها بين المحابر والمنابر، وإطعام الطعام ، والمُدراسة والتعليم في زاويته المسماة مدرسة الإمام مالك بن أنس التي أسسها بقصر أوقديم بولاية أدرار، رحم الله الشيخ مولاي التهامي وجزاه الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين، وجزى الله شيخنا العلاّمة سيدي محمد بلكبير الذي أنتج للجزائر والإسلام أئمة الهدى ، ومشايخ التقى ، وأعلام الدجى .