دار الحديث بتلمسان قلعة الإصلاح الإسلامي في الجزائر
بقلم: عبد الحق آل أحمد -
تلمسان احتفت بالعلم جارا***وما كالعلم للبلدان جار
لقد لبست من الإصلاح تاجا***يحق به لأهليها الفخار
تلمسان اكشفي عن رائعات***من الآثار جللّها الغبار
وبقايا عبقريات غزار***نمّتها عبقريات غزار
وفي دار الحديث رياض علم***عليها نضرة وعليها اخضرار
بدت منها ثمار طيبات***شهيّات فأرضتنا الثمار
فإنه من العلوم التي ينبغي على طلاب العلم وعموم المسلمين الاعتناء بها علم التاريخ و السير، هذا العلم الذي فيه الذكرى و العبر، والذي محصلته تجارب الرجال وخلاصة أعمال الأبطال...قال ابن الأثير وه يعدد فائدة التاريخ: ((ومنها ما يحصل للإنسان من التجارب و المعرفة بالحوادث وما تصير إليه عواقبها، فإنه لا يحدث أمر إلاّ قد تقدم هو أو نظيره، فيزداد بذلك عقلا، ويصبح لأن يقتدى به أهلا...
ومنها التخلق بالصبر و التأسي وهما من محاسن الأخلاق، فإن العاقل إذا رأى أن مصاب الدنيا لم يسلم منه نبي مكرم و ملِك عظيم بل لا أحد من البشر؛ عَلِم أنه يصيبه ما أصابهم وينوبه ما نابهم)).اهـ"[1].
ومن أجل هذا و غيره أحببت أن أنقل للقرّاء الكرام هذه الحقائق التاريخية وجلّها من كتاب (مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان/1907-1931-1956 : آثار و مواقف) [2] وفيها إبراز الجهود المبذولة في الدعوة إلى الإصلاح الإسلامي لعلماء الجزائر في وقت اشتدَّت فيه وطأة الاحتلال الفرنسي الكافر على الشَّعب الجزائري الـمُسلم، وأخذ الدروس و العبر منها وقد قيل: (اعتبروا بمن قبلكم قبل أن يعتبر بكم من بعدكم).
وإن أمدّ الله -جل وعلا- لي بالعمر لعلي أنشط لجمع حقائق تاريخية عن معهد الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس-رحمه الله تعالى- بعد إكمال هذه المقالة..
"ولا يغيب عن فطنة القارئ الكريم أنَّ تلك الجهود قد أنشئت في زمن مظلم؛ فالاحتلال كان ضارباً بجرانه في كثير من بلاد المسلمين، والشيوعيَّة كانت في عزِّ أوجها وبريقها، والجهل والهزيمة النَّفسيَّة كانا شائعين في ذلك الوقت.
وهذا يدفع إلى تقدير ما قام به أولئك الدعاة، وإلى التماس العذر لهم فيما فاتهم، أو قصَّروا به مع اجتناب زلاتهم وما أخطئوا فيه". اهـ.[3]
تعريف عام لبلاد تلمسان :
تلمسان: بكسرتين فسكون، علم زناتي مركب من (تلم) و (سان) بمعنى اثنين، يعني أنها: تجمع بين اثنين التل و الصحراء وهي في سفح جبل بني ورنيد المار جنوبها، ويسمى قبالتها بالصخرتين، ينحدر منه نهر [صفصيف] المار شرقيها، إلى أن يلتقي بنهر يسر ثم بنهر تافنا...
تلمسان مدينتان إحداهما قديمة تعرف بأقادير أسسها بنو يفرن قبل الإسلام و الثانية أحدثها يوسف بن تاشفين سنة 474 بمعسكره المحاصر لأقادير، وسماها تاقرارت باسم المعسكر في لسانهم و في عهد الإدريسي صاحب النزهة كانتا يفصل بينهما سور، ويحيط بهما سور حصين متقن الوثاقة..
تلمسان قاعدة المغرب الأوسط ودار مملكة زناتة وموسطة قبائل البربر ومقصد تجار الآفاق، لها أسواق و مساجد و مسجد جامع و أشجار و أنهار، وكان الأول قد جلبوا إليها ماء من عيون تسمى لوريط بينها و بين المدينة ستة أميال، ولها خمسة أبواب، في القبلة باب الحمام و باب وهب و باب الخوخة، وفي الشرق باب العقبة، وفي الغرب باب أبي قرة، وفيها للأول آثار قديمة..
ولم تزل تلمسان منذ الفتح الإسلامي عاصمة مملكة معتنى بعمارتها و تحصينها و اغتراس الرياض و الباستين فيها، ولها جامع مليح متسع، وبها أسواق قائمة، وأهلها ذوو ليانة ولا بأس بأخلاقهم..
تلمسان جمعت بين الصحراء و الريف، ووضعت في مكان نظيف، كأنها ملك على رأسه تاجه وحواليه من الدوحات حشمه و أعلاجه، هواها المقصور بها فريد، وهواؤها الممدود صحيح عتيد، وماؤها برود صريد..
تلمسان ؛ خزانة زرع، ومسرح ضرع، فواكهها عديدة الأنواع، ومتاجرها فريدة الانتفاع، وبرانسها رقاق رفاع، ليس بها لسع العقارب إلاَّ فيما بين بعض الأقارب..
قال عنها عبد الرحمن بن خلدون: ((فأصبحت أعظم أمصار المغرب، ونفقت بها أسواق العلوم و الصنائع، وضاهت أمصار الدول الإسلامية و القواعد الخلافية )).اهـ
ولينظر في وصفها السابق بزيادة و توسع ما كتبه في أحوال غرناطة لسان الدين بن الخطيب-رحمه الله تعالى-و الشيخ مبارك الميلي-رحمه الله- كما في (تاريخ الجزائر..).
بعض رجالات الدعوة و الإصلاح بتلمسان:
إن الدعوة الإصلاحية بقيادة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتلمسان لم تنطلق من فراغ، فقد سبقتها عدّة دعوات قادها شخصيات إسلامية و سياسية، وقد ساهمة هذه الأخيرة في نشر الوعي الديني و السياسي لدى الشعب الجزائري وبالأخص التلمساني، وأيقظت ضميره، وحركت مشاعر نفسه فاستفاق من غفلتها كما يستقيم النائم من نعاسه..
وقد اعتمدت هذه الدعوات على الجانب التربوي فأنشأت المدارس الحرة التي تعلم القرآن الكريم و اللغة العربية لأنهما العنصران الأساسيان في بناء شخصية الإنسان الجزائري وربط ماضيه بحاضره. كما اعتمدت على الجانب الثقافي و السياسي، فأسّست النوادي و الجمعيات لتبصّر هذا الشعب بواقعه المر الذي يعيشه، فتدفع به إلى الأمام نحو الاستقلال من أغلال الاستعمار و الخرافة و الأوهام..
إن هذه المدارس و الشخصيات و النوادي يمكن اعتبارها بذورا للإصلاح الإسلامي بتلمسان قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
مثل مدرسة الشيخ: "بوعروق" وهو أول من نهى عن قراءة "البردة" للبصيري أثناء تشييع الجنائز ، و مدرسة الشيخ: "محمد مرزوق" و قبلهما زاوية الشيخ "بن يلّس" ودعوة الشيخ مفتي الديار التلمسانية : "الحاج جلول شلبي " و الشيخ القاضي: "شعيب الجليلي" والمدرسة القرآنية للشيخ "محمد السعيد الزاهري"، وغيرها..
لكن هذه الدعوات افتقرت إلى كثير من الأمور منها:
التصفية:لم تكن الدعوات السابقة على عقيدة سلفية محضة بل كان يعوزها الكثير من التصفية في الجانب العقدي خاصةً، لأن أغلبها ممن تخرج على يد الطرائق المتصوفة –مثلا- كنشر الشيخ "بن يلس" للطريقة الدرقاوية في تلمسان ، وتلميذه الشيخ "محمد مرزوق" الذي كان مريدا بها وتولى التدريس بالزاوية، أو ممن تأثر بأفكار المعتزلة و العقلانيين كدعوة الشيخ "القاضي شعيب الجليلي" صاحب كتاب (الرمز الكفيل بعقائد أهل الدليل) تقريظ الشيخ العقلاني محمد عبده، والشيخ "بوعروق" الذي تبنى أفكار الشيخ جمال الدين الافغاني و محمد عبده قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين..
المنهجية والتنظيم المحكم:لأنها كانت عبارة عن أعمال فردية منتشرة هنا وهناك، ليس بينها تنسيق و تنظيم ومنهجية عمل دعوي، والدعوة إلى الإصلاح الإسلامي في ظرف مثل ظرفهم تحتاج لتنظيم محكم بينها يراعى فيه ترتيب الأولويات، وفقه للمقاصد الشرعية من جلب المصالح و درء المفاسد للدعوة ، وبرامج علمية منهجية مسطرة ، وما إلى ذلك..
ويتضح ذلك في موقف دعوة "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" من فرنسا إبان الحرب العالمية مع ألمانية -مثلا- ، وموقف دعوة الشيخ المفتي"الحاج جلول شلبي" الذي كان من أوائل من طالبوا باستقلال الجزائر مما أدى لإيقافه عن الخطب المنبرية في المسجد الأعظم و جعلته فرنسا في قائمة المغضوب عليهم..
ولأن الجمعية أدركت أن الاستعمار الفرنسي الكافر جاء بمشروع مدروس بدقة، محدد الهداف و الغايات، وكان يسير في تجسيده بخطى ثابتة و متأنية، و بأسلوب مدروس و بدقة، فكان لا بد من مواجهة هذا المشروع بمشروع أكبر منه، شامل وعلى منهجية محكمة محددة ، وبتنظيم له أهداف و غايات آنية و مرحلية..
ومن رجالات الإصلاح الإسلامي بتلمسان الشيخ الأديب العلامة "محمد البشير الإبراهيمي" الذي قال في اجتماع أعضاء المجلس الإداري للجمعية بنادي الترقي بالعاصمة: (إن الطريقة المعششة في غرب البلاد تحتاج منّا لاهتمام أكثر).
وينقل عن الشيخ مبارك الميلي أنه قال للشيخ البشير مازحا: (إن أفاعي الزوايا تحتاج لحامي مثلك !) فضحك الجميع..
جاء الشيخ البشير الإبراهيمي إلى تلمسان للمرة الأولى في شهر أكتوبر سنة1932م دون عائلته، واستقبله جماعة من المصلحين و الوطنيين بنشيد"عليك مني سلام".. بقي فيها مدة زمنية ثم بعد مدة أحضر عائلته..
حل الشيخ الإبراهيمي بتلمسان و المدينة نقطة ساخنة بولاية وهران، وحركة الإصلاح أخذت تنمو بها حتى شعرت الإدارة الاستعمارية بخطرها، فهذا الوالي العام بالجزائر يكتب إلى والي وهران بعد أقل من أسبوعين من وصول الإبراهيمي إلى تلمسان، يطلب منه الحضور لاجتماع بالجزائر لدراسة عدة مسائل منها" الدعاية التي تقوم بها جمعية العلماء في الجزائر و الإجراءات الكفيلة لمحو هذه الحركة التي تتطلب انتباه السلطات العامة"[4].
و بعد ظهور الشيخ البشير الإبراهيمي في تلمسان شهر أكتوبر عام 1932م وأثره الكبير في الدعوة و النشاط العلمي من إلقاء الدروس و الخطب في المنتديات و المسجد الجامع وغيرها أثمر بعد ذلك فكرة بناء مدرسة " دار الحديث" لتكون شوكة في حلوق الاستعمار و أعوانه و قلعة من قلاع الإصلاح الإسلامي بالجزائر. { وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }.
وصف عام لفكرة بناء دار الحديث ومراحلها:
في بداية الثلاثينات خطت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خطوات جبارة في ميدان التعليم باللغة العربية عن طريق إنشاء مدارس حرّة غير ممولة من طرف الاستعمار الفرنسي، في الوقت الذي اتخذت فيه هذه الأخيرة لنفسها مدارس كبيرة للتعليم باللغة الفرنسية مسخرة كل الإمكانيات الموجودة آنذاك.
لقد كان لظهور الشيخ البشير الإبراهيمي في تلمسان شهر أكتوبر عام 1932م أثره الكبير في بناء مدرسة دار الحديث، بالاشتراك مع الجمعية الدينية الإسلامية التي تأسست يوم:01/سبتمبر/1931م وكان يرأسها المحامي عبد السّلام طالب.
وفي الجمعية العامة التي عقدتها الجمعية الدينية الإسلامية بحضور الشيخ البشير الإبراهيمي يوم:23/ديسمبر/ 1934م في الساعة التاسعة صباحا، ودامت أشغالها حتى منتصف الليل تمت الموافقة على ما يلي:
-السماح للجمعية بالحصول على قطعة أرض لبناء مدرسة أو محل للجمعية
-تحديد عدد الأعضاء.
-مسائل عامة وغيرها..
وقد وضعت الجمعية كل الثقة في الشيخ البشير الإبراهيمي لاختيار أعضاء اللجنة الجديدة وتحوي 32 عضوا.[5]
وتم فيما بعد شراء قطعة الأرض سنة1935م، وكانت عبارة عن دكان ليهودي اسمه (بن يشّو) يستغله لبيع الحبوب، و يروى أن اليهودي كان على علم بأن أهالي تلمسان من المسلمين سيشترون الأرض وهي تقع على مرتفع عظيم وتنحدر كل عام بضع سنتيمترات يعني أنها لا تصلح للبناء على المدى البعيد ومع ذلك وافق على البيع بعد أن بلغ المبلغ المصرح به في العقد : 125000فرنك، مع قائمة طويلة تحوي 117 مشتريا (متبرعا) من جميع الأوساط و العائلات التلمسانية سواء البارزة منها أو المتواضعة دون تمييز، وبهذا تكون العائلات على اختلاف مركزها الاجتماعي قد ساهمت في عملية التبرع بمبلغ بناء دار الحديث.
و الجدير بالذكر أن تلميذ دار الحديث الشيخ بن يونس آيت سالم-حفظه الله وبارك في عمره- قال[6]:
إن أحد اليهود عرض على جمعية العلماء قطعة واسعة، بعيدة عن وسط المدينة لمّا اشترت الأرض لبناء دار الحديث، وهذا العرض و إن كان في ظاهره خير، فإنه يحمل في باطنه نية غير بريئة، وهي محاولة إبعاد مقر الجمعية عن وسط المدينة، ولكن ما كان الشيخ البشير الإبراهيمي لتنطلي عليه مثل هذه الحيل.اهـ
وفي يوم:17 فبراير1936م انطلقت لجنة تشييد و بناء مدرسة دار الحديث في أعمالها تحت إشراف الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، ومشاركة أهالي تلمسان كل بما وسعه؛ فمنهم بعرقه و منهم بقوته، ومنهم بماله، و منهم بدعائه، وكل حسب طاقته.
لقد كانت لهذه المدرسة طابعها الحضاري الإسلامي، وكانت بحق مفخرة الجزائر، وكان لها الشرف أن تكون أول مدرسة تبنيها جمعية العلماء من الأساس إلى السطح على نمط الهندسة المعمارية الإسلامية في الأندلس، و الفضل لله سبحانه و تعالى أن وفق المهندس: عبد الرحمن بوشامة –رحمه الله تعالى-لتصميم البناء.
وهي تتكون من طابق أرضي فيه مسجد للصلاة، وقاعة وضوء في الطابق السفلي، وقاعة لمحاضرات و خشبة للمسرح و مكتب إدارة المدرسة في الطابق الأول، أما الطابق الثاني فيحتوي على خمسة أقسام للدراسة هذا قبيل الاستعمار، لكن بعد الاستقلال تم توسعة الدار بزيادة بعض المرافق كالمكتبة و قاعة الانترنت..
افتتاح دار الحديث والمشهد العظيم:
لقد كان يوم: 27/سبتمبر/1937م يوما مشهودا في تاريخ الجزائر عامة و تلسمان خاصّة، حيث توافد الناس من كامل القطر الجزائري لحضور افتتاح دار الحديث، وكان عددهم حوالي3000شخص منهم 700ضيف، و البقية من أهالي تلمسان.
وخرج يومها أهالي المدينة كبارا و صغارا، للقاء رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الحميد بن باديس – رحمه الله تعالى -، وبعد أن حضر الشيخ بن باديس تم افتتاح مدرسة دار الحديث بحضور ثلة من أهل العلم و من دعاة الإصلاح الإسلامي كالشيخ العربي التبسي و الشيخ مبارك الميلي و غيرهم..
وبعد أن ناول الشيخ البشير الإبراهيمي مفتاح الدار إلى الشيخ عبد الحميد بن باديس ودخلا معا بدأت الجموع في الخارج تصيح خارج المدرسة:
"ابن باديس.. ابن باديس.. نريد أن نرى و نسمع ابن باديس !"
فأطل عليهم هو والإبراهيمي و العلماء من الشرفة في الطابق الأول، وخاطبهم قائلا:
"يا أبناء تلمسان.. يا أبناء الجزائر..
إن العروبة من عهد تبع إلى الآن تحييكم..
و إن الإسلام من عهد محمد صلى الله عليه و سلم إلى اليوم يحييكم..
و إن أجيال الجزائر من هذا اليوم إلى يوم القيامة تشكركم و تثني عليكم و تذكر صنيعكم بالجميل..
يا أبناء تلمسان كانت عندكم أمانة من تاريخنا المجيد فأديتموها فنعم الأمناء أنتم فجزاكم الله جزاء الأمناء
و السلام عليكم و رحمة الله".
وبعد هذا المشهد العظيم بدأت تلمسان تشع بتوافد رجالات الإصلاح و التعليم للسير نحو النهضة العلمية الإسلامية..
فألقى الشاعر محمد العيد آل خليفة قصيدة في الجملة رائعة مطلعها:
أحييّ بالرضى حرما يزار***ودار تستظل بها الديار
وروضا مستجد الغرس نضرا***أريضا زهره الأدب النضار
وميدانا سترتبع المهاري***بساحته وتستبق المهار
وعينا ما لمنبعها مغاض***وأفقا ما لأنجمه معار
أحييّ خير مدرسة بناها***خيار في معونتهم خيار
تلمسان احتفت بالعلم جارا***وما كالعلم للبلدان جار
لقد لبست من الإصلاح تاجا***يحق به لأهليها الفخار
فكان له بها نصر و فتح***وكان له ذيوع و اشتهار
لقد بعث البشير لها بشيرا***بمجد كالركائز بها يشار
وفي دار الحديث له صوان***بديع للصنع مصقول منار
به عرض البشير فنون علم***وآداب ليجلوها الصغار
تلاميذ دار الحديث شهداء حرب التحرير :
انضم عدد كبير من تلاميذ دار الحديث إلى الثورة التحريرية، وكانوا من جنودها الأوفياء، وهذه قائمة الشهداء الذين وقعوا في ميادين البطولة والشرف خلال فترة الحرب التحريرية ضد المستدمر الفرنسي ( 1954 – 1962م) تواجهك أسماؤهم على لوحة رخامية في مدخل دار الحديث:
01 – مليحة حميدو عليه رحمة الله.
02 – عويشة حاج سليمان عليه رحمة الله.
03- كمال قورصو عليه رحمة الله.
04 – جمال أباجي عليه رحمة الله.
05- عبد الرزاق أباجي عليه رحمة الله.
06- عثمان محمد إبراهيم عليه رحمة الله.
07- عز الدين الصبان عليه رحمة الله.
08- مصطفى بابا أحمد عليه رحمة الله.
09- شرقي أحمد يحياوي عليه رحمة الله.
10- عبد الرزاق بختي عليه رحمة الله.
11- محمد الصغير برحيل عليه رحمة الله.
12- حاج حناوي عليه رحمة الله.
13- محمد حساين بوفردة عليه رحمة الله.
14- علي خديم عليه رحمة الله.
15- سيد أحمد مازوي خياط عليه رحمة الله.
16- بن علي بودغن ( العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة التاريخية)عليه رحمة الله.
17- عبد الحفيظ بوذراع عليه رحمة الله.
18- منير ديب عليه رحمة الله.
19- محمد ولد أحمد رمضان عليه رحمة الله.
20- عبد الحميد بالسعود عليه رحمة الله.
21- حسن شحمي عليه رحمة الله.
22- مصطفى بن شعرة عليه رحمة الله.
23- عبد الكريم بن شعرة عليه رحمة الله.
24- عبد الله كرزابي عليه رحمة الله.
25- قادة مرزوق عليه رحمة الله.
26- منير مغيلي عليه رحمة الله.
27- جلالي دالي يوسف عليه رحمة الله.
28- قويدر مهاجي عليه رحمة الله.
29- أحمد بن شقرة عليه رحمة الله.
30- محمد شقرون عليه رحمة الله.
31- جلالي صاري عليه رحمة الله.
32- عبد الرزاق صاري عليه رحمة الله.
33- حسين علالي عليه رحمة الله.
34- شكري علالي عليه رحمة الله.
35- عبد الكريم بوعياد عليه رحمة الله.
36- مختار غزلاويعليه رحمة الله.
37- جلول غزلاوي عليه رحمة الله.
38- محمد غزلاوي عليه رحمة الله.
39- رشيد رضا قارة تركيعليه رحمة الله.
40- نور الدين ؟ [كذا]عليه رحمة الله.
41- محمد قادة قلوش عليه رحمة الله.
42- محمد خير الدين قروزان عليه رحمة الله.
43- عبد الحميد قرطي عليه رحمة الله.
44- حسين قوار عليه رحمة الله.
45- منير قوار عليه رحمة الله.
46- محمد الكبير كاهية ثاني عليه رحمة الله.
47- محمد بن يحي عليه رحمة الله.
الهوامش:
[1][مقتبس بتصرف من كتاب (الشيخ العربي التبسي و أصول دعوته الإصلاحية السلفية) للأخ الشيخ محمد حاج عيسى الجزائري-نفع الله به-].
[2]جمع و إعداد: تلميذ دار الحديث الشيخ خالد مرزوق و الأستاذ الفاضل المختار بن عامر بارك الله فيهم.
[3]بتصرف من كتاب [مقالات لكبار كتاب العربية] للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد بارك الله فيه.
[4]ينظر: مجلة الثقافة الجزائرية، العدد:101، أبو القاسم سعد الله، " الشيخ البشير الإبراهيمي في تلمسان خلال الوثائق الإدارية" ص75.
[5]ينظر:[ مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان1907-1931-1956/حاشية ص:117].
[6]كما في:[ مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان1907-1931-1956/حاشية ص:119]