موقع ابن باديس يتألق في الطبعة الثامنة لجائزة العلامة عبد الحميد ابن باديس
تألق موقع الشيخ عبد الحميد بن باديس (www.binbadis.net) في حفل توزيع الطبعة الثامنة لجائزة العلامة عبد الحميد بن باديس الذي نظم بمناسبة يوم العلم (16 أفريل 2012) بمقر ولاية قسنطينة حيث حصد ثلاثة جوائز في فروع مختلفة.
وكان الجوائز موزعة على فرع الفكر والحضارة بنيل كتاب “صُناع ثورة الحرية : عقول العلماء وقلوب الشباب وروح الحكيم ابن باديس” لصاحبه مدير الموقع الأستاذ عبد المالك حداد الجائزة الثالثة فيما نال تطبيق تفسير ابن باديس الجائزة الأولى لصاحبه “محمد هشام زعلاني” والجائزة الثانية لمعجم أعلام قسنطينة لصاحبه “عبد النور العابد” في فرع العلم والثقافة.
للإشارة أن الجائزة ترصد 3 جوائز في كل مجالات الإبداع وتتمثل في الأدب وفنونه، الفكر و الحضارة، العلم و الثقافة، الفنون الجميلة و السمعية البصرية.
أما بخصوص الأعمال الفائزة التي تقدم بها موقع الشيخ ابن باديس فتمحورت حول :
كتاب “صُناع ثورة الحرية : عقول العلماء وقلوب الشباب وروح الحكيم ابن باديس” : دراسة حول الفكر التحرير عند الشيخ ابن باديس وإسهامات جمعيّة العلماء في الثورة التحريرية المباركة قدمت بمناسبة الذكرى الـ50 لاستقلال الجزائر حيث أكد في الكاتب أن من وراء كل نهضة صحيحة أو بعث قويم أو تحرر حقيقي، إعداد روحي ونفسي وأخلاقي شامل، يقوم به رجال يملكون طاقات عظيمة على تكوين الأشخاص وإيجاد النخبة التي تتحمَّل عبء النهضة والإصلاح والتحرر فيما بعد. وفي عصرنا الحديث مثال رائع على هذا النوع من الرجال، استطاع بما حباه الله من قدرة على المتابعة والاستمرار أن يبعث الحياة في أمة كاملة، ويدفعها في طريق التحرر بعد أن ظنَّ الكثيرون أنَّها فقدت الحياة، حتى كتب الله لها النصر، ذلكم هو الشيخ، باعث الإصلاح في الجزائر وحامل لواء ثورة التحرير العالم الرباني عبدالحميد بن باديس.
وعلى أنّ من العسير الإلمامَ بكلّ أطراف مجالات اهتمام هذا العلامة العظيم، وحقول أهداف برنامجه الإصلاحيّ في دراسة واحدة كهذه، ولا حتّى ربما في كتاب واحد، وقد كُتِبَ عن ذلك هنا وهناك؛ فهذا في رأينا لا يعادل وفرةَ نشاطِه، ولا قوّةَ تأثيرِه الإيجابيّ؛ فهو الذي صقل الشّخصيّة العربيّة الإسلاميّة الجزائريّة بعد ما كان لحِقَها من الصّدَأ، وهو الذي لمّع الوجه الوطنيّ الجزائريّ كما يجب أن يكون لا كما كان الاستعمارُ الفرنسيّ يريد له أن يكون فأمسى ناضراً مشرقاً؛ فكانت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين الصّورة الأخرى المكمّلة لنضاله.. وكانت المدارس التي انبثقت عنها تعنى بتكوين جيل الثورة التحريرية، ليصنع تعاون عقول العلماء وقلوب الشباب وروح الحكيم ابن باديس تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره، لقد صنعوا تاريخ الثورة التحريرية المباركة.
أما معجم أعلام قسنطينة أنجز بهدف التعريف بأعلام المدينة بجمع أسماءهم والمعلومات الخاصة بهم من أعمال المؤرخين السابقين، وتم ترتيبها لتكون شاهداً على ما قدم السابقون، وحافزاً لأبناء المدينة العريقة يتعرفون من خلالها على أعلامهم، فينتهجون منهجهم في العلم والتقوى، الجد والعمل ليحصلوا الثمرة التي حصلوها، وليكونوا خير خلف لخير سلف، ولا يقصروا فيضيع مجدهم، ويذهب أثرهم، وتتيه خطاهم.
وبخصوص العمل المتميز تطبيق “تفسير ابن باديس” فهو تطبيق خاص يُمكن مستعمله من الإطلاع وقراءة تفسير العلامة من خلال أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وأجهزة الآيباد.