المنهج الإصلاحي في حركة الشيخ الإمام "عبد الحميد بن باديس"
بقلم: د.عبد الكريم بوصفصاف -
تتناول هذه المحاضرة ثلاثة محاور أساسية وهي:
المحور الأول: مفهوم المنهج ومعناه العام
المحور الثاني: المنهج العام في الحركة الإصلاحية الإسلامية الحديثة
المحور الثالث: المنهج الإصلاحي في حركة الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس"
1- مفهوم المنهج ومعناه العام:
يعدّ المنهج من أهم الوسائل والأدوات التي يستخدمها المصلح في حركته التجديدية، والمنهج ليس شيئا مجردا قابعا في الهواء، وإنما هو شيء محسوس ومؤطر بشكل جيد، إنه ليس جوهرا ثابتا يخرج عن كل تاريخانية وكل مشروطية، بل فإن للمنهج تاريخانية أيضا وكل منهج مرتبط بمرحلة معينة من مراحل التاريخ بكل معطياتها وأدواتها، إنه مرتبط بالبيئة والمجتمع والحالة التطورية للأنظمة الثقافية والمعرفية السائدة في زمن كل مفكر.
فالمنهج الذي استخدمه "البصري" مثلا، ليس هو المنهج الذي استخدمه "الغزالي"، والمنهج الذي استخدمه الغزالي في القرن الحادي عشر الميلادي ليس هو المنهج الذي استخدمه محمد عبده في القرن التاسع عشر مثلا، وليس هو المنهج الذي استخدمه المصلحون الآخرون في القرون السابقة.
فمنهج "ابن باديس" في الإصلاح إذن، نابع أساسا من البيئة الجزائرية خاصة، ومن المجتمع العربي والإسلامي بصورة عامة.
فتكوين "ابن باديس" بالثقافة العربية الإسلامية الحديثة واحتكاكه بالثقافة الغربية المعاصرة مكنه من الجمع بين معرفة المنهج التاريخي الوضعي ومناهج العقل الفولوجي (منهجية فقه اللغة) وآلياته وأدواته وأساليب عمله، بالإضافة إلى المخيل الديني الذي كان مألوفا عنده.
2-المنهج العام في الحركة الإصلاحية الإسلامية الحديثة:
ظهرت الحركات الإصلاحية الإسلامية التجديدية في عدد من البلدان الإسلامية، ابتداءا من القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي، كنتيجة حتمية لأسباب دينية واجتماعية وثقافية وسياسية، ومع أنّ هذه الحركات قد انبثقت في مجملها من الانحطاط الداخلي للمجتمع الإسلامي ودعت المسلمين إلى عودة بالإسلام إلى صفائه الأول "الكتاب والسنة"، فإنها قد اختلفت نسبيا في مناهجها حسب كل بيئة من البيئات، التي برزت فيها، وتراوح اختلافها بين الرفق والشدة والمرونة والصلابة والسلمية والعنف.
بدأ بعضها بالدعوة السلمية وبالحكمة والموعظة الحسنة ومجادلة الناس بالتي هي أحسن، ثم انتقل إلى مرحلة العنف والحرب ضدّ المخالفين، وبدأ البعض الآخر بالعنف وانتهى بالعنف، في حين بدأ نوع ثالث بالشدة والعنف وانتهى بالسلم والتسامح والمهادنة، وبدأ فريق رابع بالرفق والسلام وانتهى بهذا المنهج ذاته، ومن هذه الحركات:
أ-الحركة الوهابية في الحجاز:
لقد بدأت هذه الحركة بداية سلمية، تدعو الناس إلى التمسك بالكتاب والسنة وترك البدع والخرافات، التي ألصقها المشعوذون بالدين الإسلامي السمح، ولكنها تحولت في أواخر حياتها إلى سلوك منهج العنف مع المعارضين أو المخالفين لها.
تنتسب "الحركة الوهابية" إلى الشيخ "محمد بن عبد الوهاب" النجدي الحنبلي، الذي ولد ببلدة "العُيَيْنة" بنجد سنة 1703م، وتلقى دروسه على أيدي فقهاء الحنابلة المعروفين منذ القدم بتمسكهم بالسنة ونفرتهم من البدعة، وقد اتبع مذهب الحنابلة وتأثر بهم من خلال قراءاته لكتب "ابن تيمية" و"ابن القيم الجوزية" ورسائلهما الإصلاحية وكذلك كتب "أحمد بن حنبل" وفتاويه، واتخذ من هذا المذهب منطلقا لحركته وقبل أن يعلن دعوته، درس في مدن إسلامية كثيرة انطلاقا من المدينة المنورة، ثم البصرة وبغداد وكردستان وهمدان وقُم في بلاد فارس(1).
لقد تطلب منه ذلك أن يبقى في هذه البلدان مدة طويلة قبل أن يعود إلى نجد ومع أن "محمد بن عبد الوهاب" قد نهل من فلسفة الإشراق والتصوف معارف كثيرة، فإنه لم يتفوق على علماء عصره في نجد، إلا بالتوسع والتعمق في العلوم الإسلامية، التي أخذوا منها لأنه لم يتخط حدود البلاد الإسلامية في رحلته العلمية، حتى يتمكن من معرفة الحركات الإصلاحية التجديدية والفكرية الأخرى، التي ظهرت في بلدان مختلفة من المعمورة، إلاّ أنّ ذلك لم يحل بينه ومناهضة البدع والخرافات وعبادة الأوثان التي سكت عنها علماء نجد في عصره، وأراد أن يعيد عهد أسلافه من الحنابلة، لاسيما "ابن تيمية" و"ابن القيم الجوزية" وغيرهما(2).
وقد بقي يفكر في المناهج والأساليب التي يعلن بها دعوته، محتجبا عن الناس مدة ثمانية شهور ثم خرج إلى قومه يدعوهم الى التوحيد، وكان من حظ الحركة الوهابية أن ظهرت في بيئة الحنابلة المعروفة منذ القدم بإنكار البدع ومحاربتها، كما أنها ظهرت في بيئة بدوية، وأهل البدو لا يجمدون على موقف معين في حياتهم العامة، فيكون إخراجهم من مستنقع الجمود والتخلف أيسر من غيرهم(3).
وقد بدأ "محمد بن عبد الوهاب" دعوته في "العُييْنَة" بلين ورفق وتسامح، ولكنه سرعان ما أخذ يوجه هذه الدعوة الإصلاحية إلى أمراء الحجاز وقادتها، بل وإلى ما وراء الحدود، ولكن أهل بلده اضطهدوه، فتركهم واتجه إلى بلدة "الدَرْعية" بنجد، وكان أميرها آنذاك "محمد بن سعود" وعرض عليه دعوته، فاحتضنها وقام بحمايتها ونشرها في بلاد العرب، ودخل في حكم آل سعود ولم يزل "محمد بن عبد الوهاب" يقوم بدعوته في حماية هذه الإمارة، باللين تارة وبالعنف تارة أخرى إلى أن توفي سنة 1791م.
وهكذا كانت الحركة الوهابية أول ردّ فعل ديني على مفاسد المجتمع العربي في العصور الحديثة استخدم فيها دعاتها منهجين متناقضين، يقوم الأول على الدعوة والإقناع بالمنهج الإسلامي السلفي في المرحلة الأولى، ويرتكز الثاني على القوة والعنف وإكراه المخالفين بالسلاح على القبول بتعاليم الحركة.
ورغم أن الحركة الوهابية قد نجحت في إزالة البدع والخرافات من الحجاز ومن بلدان عربية وإسلامية أخرى، فإنها قد أثارت حافظة العلماء المسلمين من السنة والشيعة على حدّ سواء لأنها كفّرت مخالفيها من المسلمين.
ب-حركة السيد "جمال الدين الأفغاني":
كان منهج السيد "جمال الدين الأفغاني" في فكره واحدا لم يتغيّر، فيما كتبه عن شؤون الشرق والاستعمار الغربي، وعن مساوئ الاستبداد ومصارع المستبدين، ولكن صورته في الحديث والمخاطبة كانت تكتسي أحيانا طابعا خاصا، فهو يناهض الاستبداد والحكم الفردي الدكتاتوري في كلّ الأزمان والأوطان، ولكنه كان يكيف لهجته في الحديث حسب البيئة وما يقتضيه اختلاف الظروف الاجتماعية والثقافية من مجتمع إلى آخر، ولكنه سلك منهج العنف وهزيمة الخصم باستعمال القوة وتدبير المؤامرات السياسية للمستبدين والمستعمرين على حدّ سواء.
فدبر خططا لتصفية شاه إيران والخديوي إسماعيل بمصر، ومحاربة الانجليز في كلّ العالم الإسلامي منذ بداية حركته، وقد أراد إصلاح المجتمع الإسلامي من القمة إلى القاعدة وليس العكس، لأنه كان يرى أن صلاح المجتمعات يكون بصلاح حكامها وعلمائها، ولم يغير منهجه على مدى سنين حياته(4).
ج-حركة الشيخ "محمد عبده":
بدأت حركة المصلح الأستاذ الإمام "محمد عبده" بالمنهج المتشدد ودعوته إلى التخلص من البدع والخرافات والاستبداد والاستعمار والاستغلال، بعد اتصاله بالسيد "جمال الدين الأفغاني".
اشترك في مؤامرة دبرها أستاذه "جمال الدين" لاغتيال الخديوي "إسماعيل" ولكنه تراجع عنها، ودعا الفلاحين المصريين إلى إعدام مستغليهم، من ملاك الأراضي الإقطاعيين بالفؤوس، التي يخدمون بها الأرض، لأنهم كانوا السبب في شقائهم وحرمانهم من الحرية والحياة الكريمة.
انضم إلى صفوف العرابيين في الثورة ضدّ المستعمرين الانجليز، وبعد نفيه إثر الهزيمة مع العرابيين إلى خارج الوطن، دعا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مع أستاذه السيد "جمال الدين الأفغاني" إلى محاربة الاستعمار والاستبداد على حدّ سواء، في كل من مصر والهند وغيرهما من البلاد الإسلامية.
أما بعد العودة إلى مصر من المنفى فقد تحول إلى مصلح مسالم ومتسامح حتى مع المحتلين وخصوم الإصلاح، وأفرغ جهوده على تربية وتعليم وتكوين أجيال جديدة ترفض الاستعمار والاستبداد والظلم بمنهج تربوي هادئ، ودافع عن الإسلام لاعتباره دين العلم والسلم والسلام والتسامح.
3-المنهج الإصلاحي في حركة الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس":
أما المصلح الجزائري الشيخ الإمام "عبد الحميد بن باديس" فقد استفاد من الحركات السالفة كلها، وسلك منهجين متوازيين، اتبع في الأول المنهح القرآني "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" مع مخالفيه من الجبرية والبدعية والفقهاء التقليديين الرسميين وغيرهم من المنبهرين بثقافة الآخر، في استقامة وثبات دائمين بغرس القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والحضارية في عقول الأجيال على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية.
أما المنهج الثاني فقد طبق فيه أسلوب الشدة والصرامة في الحق والدفاع عن الدين والوطن الجزائري واللغة العربية، والتعامل الظاهري مع الاستعمار يشتد ويلين حسب الظروف السياسية والوطنية.
لقد اتبع "ابن باديس" في إصلاح المجتمع الجزائري منهجا يقوم على التواضع والرفق بالناس والتسامح معهم والتفاؤل لهم، والتوكل على الخالق من جهة، والاعتماد على الذات من جهة أخرى والصرامة في الشجاعة، التي لا تقف عند حدّ، فهو لا يسلك مسلك العلماء شديدي التزمت الذين يغرسون اليأس في النفوس، بل كان يستقطب الناس إلى حركته بالتواضع والمودة والحب والتآخي، فقد قيل أنه كان يعامل تلاميذه كأبنائه، وأنه يودعهم فردا فردا عند سفرهم إلى قراهم وبلدانهم.
ومن حسن منهج "ابن باديس" أنه لا يستخدم أسلوب التفريغ الذي ينفر الناس من أسلوب الوعظ والإرشاد، إذ كان يرى أنه لا فائدة من أن يقال لمرتكب الكبيرة أنه فاسق، بل فالأولى أن يبين له قبح الكبيرة وضررها، ثم يبث التفاؤل في نفوس العاصين مع تحذير المؤمنين من العجب والغرور "فربما في نفوس ممن هو إلى الخير والكمال أقرب، وربما يتقلب شخص من أهل الإيمان على عاقبه في هاوية الوبال "(5).
وقد بدأ منهجه الإصلاحي سهلا هينا مع المستعمر وانتهى به صارما ممتنعا، على نحو لم يتفطن له المستعمر أول الأمر، ولم يستطع القضاء عليه بعد أن نشره بالفعل، ذلك أنه بدأ يتكلم عن الدين والأخلاق والعقيدة، وضرورة الإصلاح والتضحية من أجل الآخرين، والشورى عند الملمات، استعدادا لمرحلة الجهاد، أي أنه وضع البذرة وتعهد النبتة، حتى اعتقد الآخرون أن روح الشعب الجزائري بدأت تخفق فحاولوا المقاومة بأساليب لم تكن لتجدي لأنها جاءت بعد أوانها.
والحق أن "ابن باديس" لم يفصل في حركته بين النظرية والتطبيق أو بعبارة أدق لم يفرق بين العقيدة والعمل، وقد ركز في تربية وتثقيف شباب وكهول عصره على فكرة السببية التي تتعارض مع عقلية القدرية والجبرية، فبين لهم أن التدهور الذي تعانيه الأمم له أسبابه، ومتى أزيلت هذه الأسباب أزيلت المعاناة التي تعانيها الأمة الجزائرية من المحتلين وأعوانهم، وقد كان أهل الجمود يعتقدون أن صنوف الحيف التي يعانونها قد نزلت بهم عفوا وأن الله أراد لهم العذاب دون أن يكونوا أهلا له.
ونقطة البدء في الإصلاح عند "ابن باديس" هي تطهير العقائد من الشرك والأخلاق من الفساد "فلا داعي إذن إلى تحقير أنفسنا، ولا موجب للقنوط من رحمة الله، وليس لنا أن نستهين بما نزيله كل يوم من فسادنا، فبدوام السعي واستمراره يأتي ذلك القليل من الإصلاح على صرح الفساد العظيم من أصله وأصل هذا الفساد العظيم لا يخفى على أحد"(6).
لقد أدرك "ابن باديس" ولأول وهلة، أنه ما من امة يمكن أن تنهض حقيقة إلا عن طريق التربية وأن هذه التربية لا تكون مجدية إلاّ على أساس تصحيح العقائد وتقويم الأخلاق.
ويرى "ابن باديس" ومن قبله السيد "جمال الدين الأفغاني" أن الأخلاق هي التي تنبع من أعماق الضمير المتدين لا من قهر المجتمع، لأن صوت الضمير أقوى من مئات القوانين، وهذا ما يمكن إجماله في قوله: "إن الخلق القويم لابد أن يكون نتيجة تطابق الباطن مع الظاهر"(7)، وهكذا فإن منهجه في الإصلاح جعل الناس يدركون أنهم ينهضون من تخلفهم متى طهرت عقائدهم وأصلحت نفوسهم، وأصبحت عقولهم تستقي الحياة من المصدر الأول، كما أدركوا أن الإصلاح يؤتى ثماره إذا وجدت لهم قوة.
والمطلع على فكر "ابن باديس" في مجالاته المتعددة؛ الدينية والخلقية والتربوية تبرز أمامه جملة من الحقائق تشكل في مجملها الإطار العام الذي يربط بين مختلف جهوده في الإصلاح، ومن بين هذه الحقائق:
أنّ هذا الفكر يرتكز في معناه وموضوعه وأهدافه على مبادئ الشريعة الإسلامية وقيمها ومصادرها الرئيسة.
وفي هذا المحور بالذات تلتقي أفكار "ابن باديس" مع أفكار كل من "ابن تيمية" و"محمد بن عبد الوهاب" وهما من أبرز من دعا الى التجديد(8) على أن حركة ابن باديس كانت أكثر اتساعا وشمولا ولم تحصر نفسها فقط في مجال الفقه كما فعل "ابن تيمية"، ولا في مجال التخلص من البدع والخرافات كما فعل "محمد بن عبد الوهاب"، وإنما كانت دعوته شمولية تناولت المسائل الدينية، كما تناولت القضايا الاجتماعية التي تهم المسلم في عصره، الذي يواجه فيه تحديات قوية من الحضارة الحديثة.
وأخيرا فإن "ابن باديس" قد اندفع إلى كلّ ما بذله من مجهودات إصلاحية تحت ضغط عاملين رئيسين، أحدهما: داخلي ويتمثل في ظاهرة الانحراف وعناصر التخلف والجمود، التي كانت تهيمن على المجتمع الجزائري، والآخر خارجي: ويتمثل في الوجود الاستعماري وتسلطه على مقدرات البلاد وتحكمه في مصائر الناس، والعامل الثاني ـ هو من غير شك ـ سبب رئيس لوجود العامل الأول، وهو الدافع الأول الذي كيف جهود الشيخ وبلور توجهاته في الإصلاح والتغيير.
لقد تميز "ابن باديس" في حركته عن غيره من المصلحين الآخرين بميزة خاصة وهي مقاومة الظاهرة الاستعمارية التي كانت تستهدف محو مقومات الشخصية القويمة لشعبه، فكان يسعى دائما إلى تطبيق مناهج الدين وأساليب هدايته حتى يصلح النفوس من هذا الطريق، لأن إصلاح النفوس من باطنها وتطهيرها من أدران الجهل والعقائد الفاسدة هو حجر الأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمع، وإعداده للتغيير الجوهري في مسار الأمة، إذ يقول: "إنّ الذي نوجه إليه الاهتمام الأعظم في تربية أنفسنا وتربية غيرنا هو تصحيح العقائد وتقويم الأخلاق فالباطن أساس الظاهر"(9).
وجملة القول أن منهج الإمام الشيخ "عبد الحميد بن باديس" كان متميزا عن غيره من مناهج الحركات الإصلاحية الأخرى، لأنه كان يواجه قوتين عظيميين؛
أولهما: قوة الجهل والجمود والبدع والخرافات .
وثانيهما: قوة المستعمر الأجنبي، الذي ناء بكلكله على كل شرايين الحياة في البلاد، وسخر كل طاقاتها المادية والبشرية لخدمة الأمة الغازية التي ضربت عرض الحائط بالقيم الانسانية ومبادئ الحرية والإخاء والمساواة، والتي كانت تدّعي حمل فانوسها في كلّ حنايا المعمورة.
الهوامش:
(1) عبد المتعال الصعيدي، المجددون في الإسلام من القرن 10 إلى 14 هجري، ط2، مكتبة الآداب، القاهرة 1382هـ/1962م، ص.437. وكذلك:عبد الوهاب فتال: الداعية الكبر الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ج2، ط5، شبير، السعودية، د-ت، ص.8.
(2) علي المحافظة، الاتجاهات الفكرية عند العرب ، دار الأهلية للنشر والتوزيع، ط2، بيروت، لبنان، سنة 1978م، ص.39.
(3) عبد المتعال الصعيدي: المرجع السابق، ص.437.
(4) أحمد عبد الغفور عطار: محمد بن عبد الوهاب، ط5، المملكة السعودية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة 1397هـ/1977م، ص ص.31-32.
(5) ابن باديس: التفسير، مطبعة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الرغاية، الجزائر، سنة 1991م، ص ص.450-451.
(6) المصدر نفسه، ص.96.
(7) ابن باديس: التفسير، ص.96.
(8) عبد الرحمان السلوادي: عبد الحميد بن باديس مفسرا، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، سنة 1988، ص.204.
(9) ابن باديس: التفسير، ص.192-169.