العربي دماغ العتروس في ذكرى رحيله الأولى

بقلم: عثمان سعدي-

توفي العربي دماغ العتروس يوم 28 أكتوبر 2017 عن عمر 93 سنة. كان من المناضلين الكبار في حزب الشعب الجزائري، انتخب عضوا في المجلس الجزائري عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1948 كأصغر نائب عمره 24 سنة، وكان لا يتكلم بالمجلس الجزائري إلا بالعربية بالرغم من أنه يتقن الفرنسية، كنا نحن المناضلين بحزب الشعب نجعله مثلنا الأعلى.

* أول سفير للجزائر بأندنوسيا، ثم في يوغوسلافيا، ورومانيا، وباكستان.

*عين وزيرا للثقافة واشتهر بحادثة حيث تلقّى رسالة من وزير الثقافة الفرنسي، فرد عليها برسالة باللغة العربية، قائلا أرسل لي رسالة بلغته فأجبته برسالة بلغتي. وهو الوزير الجزائري الوحيد الذي يقوم بعمل كهذا.

من أقواله:

* “العقيد عميروش كان يحب اللغة العربية ومتعصبا لها، لقد منع جنود الولاية الثالثة من التحدث باللغة الفرنسية” .

* “ديغول نفسه عندما قيل له أنه يجب حماية الحركى قال “أنا لا أحب الخونة”

كان العربي دماغ العتروس يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، ويحسن الأندنوسية، لكنه كان متعصبا للغة العربية يقول “لا استقلال لبلد بدون لغته الوطنية”

أفضل حديث مطول له، ما قامت به السيدة آسيا شلبي ونشر بالشروق سنة 2014 على أربع حلقات، ويا ليت الشروق تقوم بهذه المناسبة بنشره في كتيّب.

الخلاصة:

لقد فقدت الجزائر سياسيا كله شهامة، ومثقفا واسع الثقافة ملتزما بثقافته الوطنية بالرغم من أنه متفتح على عدة ثقافات، خلوقا يتصف بأخلاق عالية، نظيفا في وظائفه، نزيها في عمله السياسي. مؤمنا باللغة العربية وفقا لمبادئ حزب الشعب الجزائري كما يقول. العربي دماغ العتروس من أنبل وأصفى رجال السياسة الجزائريين وأعمقهم وطنية. رحمه الله وجعله مثلا أعلى للشباب الجزائري.

آخر التغريدات:

    Message: Invalid or expired token., Please check your Twitter Authentication Data or internet connection.