محمد الأمين العمودي

بقلم: أبو القاسم سعد الله-

من أبرز عناصر المثقفين والسياسيين في القرن العشرين بالجزائر، ولكن حظه كان عاثرا فلم يبلغ مراده في الحياة ولا في الآداب، وقد اشتكى ذلك في مراسلته لمؤلف (شعراء الجزائر) محمد الهادي السنوسي.

ولد في مدينة الوادي سنة 1890، ودخل التعليم الرسمي، وواصله في مدرسة قسنطينة المزدوجة وتخرج في التوثيق والترجمة، وقد استفادت منه جمعية العلماء عند تأسيسها فكان من أعضائها، اختارته كاتبا عاما لها، وأنشأ جريدة (الدفاع) بالفرنسية للدفاع عن الجمعية ومبادئها والمدافعة عن المصالح الأهلية (الوطنية)، وعمل وكيلا شرعيا في بسكرة، أدبه فكه خفيف وعليه سمة من الحزن والتشاؤم، وهو ينتمي إلى الجيل المتقدم في السن وفي الإنتاج الشعري، وما كان لنا أن نورده هنا لولا أنه كان من شهداء الثورة، فقد اغتالته اليد الحمراء (منظمة إرهابية فرنسية) في أكتوبر 1957 ويقال إن جثته وجدت عند قضبان السكة الحديدية قرب مدينة البويرة، ودفن في مقرة بولوغين بالعاصمة قريبا من مقر سكناه، ولا نظن أنه قال شعرا في الثورة، ويبدو أن اغتياله كان عملا إرهابيا هدفه تصفية المثقفين الوطنيين وليس لدوره في الثورة تحديدا لأنه كان عند اختطافه قد بلغ السابعة والستين(1).


الهامش:

1- محمد ناصر، الشعر الجزائري، ص 681، والسائحي، روحي لكم، ص 17، ومقالة حمزة بوكوشة عنه في مجلة الثقافة، يناير 1972.

آخر التغريدات:

    Message: Invalid or expired token., Please check your Twitter Authentication Data or internet connection.