ذوق صحفي بارد
بقلم: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي-
عاني فلسطين المجاهدة محنة لا تُحلُّ إلا بعزائم وعقائد وإيمان تظاهرها أموال ورجال، على كثرة مصائبها وتفاوت تلك المصائب في الشدة والنكاية والإيلام، فإن أشد تلك المصائب وأوجعها إيلاماً تحذلق بعض الأقلام في تسميتها بـ(الشهيدة) كأنما تنعاها قبل الموت، ونعيق بعض الغربان البشرية بأخبار الهزائم وتسويد بعض الصحف لأطرافها حداداً عليها.
ما هذه التفاهة في الذوق أيها الصحفيون! أماتت فلسطين حتى تصفوها بـ(الشهيدة) وتجللوا صحفكم بالسواد حداداً عليها.
إن لم يكن فعال فليكن حسن فال.
إن فلسطين حية ولكنها تجاهد ومأزومة ولكنها تكابد ولفألكم الخيبة.
أتدرون أن ذوقكم هذا لا يحلو إلا لخصوم فلسطين؟