رسالة جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين
بقلم: محمّد بومشرة-
إنّ الذي يدرس تاريخ الجزائر بجدّية -خاصّة نحن أبناء الاستقلال ومن بعده، وحتّى من هم قبله ولو ببضع سنين- منذ الاحتلال لابدّ أن تكون لنا أعصاب من حديد، وقلب من فولاذ، وأنْ نكون من عصاة الدّمع خاصّة إذا كان التّاريخ موثّقا بالشّهادات الحيّة، والوثائق الإداريّة، والصّور التي تُغني عن كلّ ريب في بشاعة المحتل اللّعين أيّام الثّورة التّحريريّة 1954-1962م.
لم يكن احتلال فرنسا الجزائر سنة 1830م من أجل ثرواتها الغزيرة فحسب، وإنّما لتطبيق مخطّط إجرامي طويل المدى للقضاء على الحريّة التي يدفع ضريبتها الغالية شعب الجزائر، وعلى هويته المتمثّلة في دينه ولغته ووطنه وتاريخه المجيد، بشتّى الوسائل والطّرق غير الشّرعية واللاّقانونية، بل قنّنوا للإجرام بعد الاحتلال باسم الدّيمقراطية، وشعارهم الثّلاثي في ظاهره الرّحمة ومن قِبله العذاب الأليم: أُخوّة، ومساواة، وحرّيّة.
فالأخوّة عندهم كما ذكرها القرآن العظيم: "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى." هذه الأخوّة ما اجتمعت إلاّ علينا، فقد أهانوا آباءنا وأجدادنا شرّ إهانة، حتّى الألقاب بدّلوها وثبّتوها في البلدية باختيار أسوء وأقبح الأسماء لا داعي لذكرها.
ثمّ المساواة فبئس الميزان الذي كانوا يقيمون عليه التّسوية بين الجزائري والفرنسي. فكانت المساواة قائمة بين الفرنسيّين واليهود على حساب الجزائريّين، بحيث فضّل اليهود الرّحيل مع فرنسا سنة 1962م ناسين التّاريخ الذي جمعنا وابتلانا بهم. فمن شيم اليهود عبر التّاريخ القديم والحديث عضّ اليد التي تمتدّ إليهم بالخير أو بالشّرّ، فهم دائما وأبدا مع القائم (أي الواقف)، فإذا ما مال، دفعوه ليسقط.
أمّا الحرّية فكانت العائلات الجزائرية تشتاق إليها فسمّوا بناتهم بالحرّية. وقد مرّت على أجدادنا وآبائنا سنوات الجمر حتّى سمّوا إحدى سنواته بعام (الْبُونْ) ما يُسمّى بالإفرنجية:- Le Bon pour- تُسلّم لهم المواد الغذائية بالوصل. ناهيك عن الاستنطاق والتّعذيب حتّى الموت، والخوض بالباطل في قانون الأسرة الجزائرية المستمد من الشّريعة الإسلامية التي لطالما سعى الشّيخ البشير الإبراهيمي مع رفقائه ملحين على فصل الدّين الإسلامي عن الدّولة المحتلّة، فكان لابدّ لهم من التّضحية كما قال الشّاعر:
وللحـــرية الحمـراء باب *** بكل يد مضـرجة يدق
ومن حيل فرنسا الخبيثة قبل احتلال الجزائر، تعهّدت برعاية المصالح، وصيانة الأملاك، وحماية الرّعيّة، وعدم المساس بالعقيدة الإسلامية، لكنّ الأقنعة سقطت حيث كان تحت القناع وجوه الذّئاب الضّالة، بل جُنّ جنونهم وعاثوا في الأرض فسادا، ممّا جاء في تقرير وزير الحرب (كليرمون تونير) قبل الاحتلال، يوم: 14 أكتوبر 1827م: "يمكننا في المستقبل أن نكون سعداء ونحن نمدّن الجزائريّين أن نجعلهم مسيحيّين، لنحقّق بذلك نصرا يبدو أنّ العناية الإلهية تعدّه لنا."
وفي تقرير للّجنة الاستطلاعية ليوم: 07 جويلية 1833م ما يلي: "ضممنا إلى أملاك الدّولة سائر العقّارات التي كانت من أملاك الأوقاف، واستولينا على أملاك طبقة من السّكّان كنّا تعهّدنا برعايتها وحمايتها... لقد انتهكنا حرمات المعاهد الدّينية، ونبشنا القبور، واقتحمنا المنازل التي لها حرمتها عند المسلمين."
سجّل التّاريخ عن أوباش مرّوا من هنا سنة 1830م أنّ عشية الاحتلال كان في قسنطينة 86 مدرسة، وفي العاصمة 80، وفي تلمسان 50، أمّا عدد المساجد في العاصمة فكان 112 مسجدا، فصاروا بعد مدّة قصيرة جدّا04 مساجد، وفي سنة 1862م بدأ عدد المساجد والمدارس والكتاتيب والزّوايا والجوامع تتضاءل بأضعاف مضاعفة.
هؤلاء اللّقطاء أبناء اللّقطاء وبدون استثناء أعداء الإنسانية جاؤوا بثياب أنيقة للرّهبان والضّبّاط بفكر التّمدّن والتّحضّر.. ساروا نحو جرائم بشعة باعترافاتهم الموثّقة ضدّ شعب أعزل في مذكّراتهم مؤخّرا، احتار فيها جيلهم جيل القرن الحالي، يقول (الكونت ديريسون): "اقترفنا جرائم يذوب لوحشيتها الجلمود." وهو الصّخر الصّلب.
وعليه سُجّل بالجزائر سنة 1830م حوالي (03) ثلاثة ملايين نسمة، وفي سنة 1852م صار العدد نحو (02,5) مليونين ونصف نسمة.
وبالرّغم من العوامل والوسائل التي عمِل المحتل على تثبيت وجوده بالجزائر، ظلّ المواطن الجزائري يقاوم ويقاوم بما يملك من أسلحة بسيطة صنعها بيده، لم يرضخ ولم ينحن، ولم يستسلم للاحتلال العجيب، بل قام بمقاومات متتالية هنا وهناك على مستوى القطر الجزائري، نذكر بعضا منها:
• كفاح أحمد باي: 1830-1847.
• جهاد الأمير عبد القادر: 1832-1847.
• المقاومة الشّعبية المسلّحة: 1848-1870.
• ثورة الزّعاطشة: 1849.
• ثورة القبائل: 1851-1857.
• ثورة البطلة لالة فاطمة نسومر: 1851-1857.
• ثورة الشّريف محمّد بن عبد الله: 1851-1895.
• ثورة أولاد سيدي الشّيخ: 1864-1881.
• ثورة الشّيخ بوعمامة: 1881-1908.
• ثورة عين التّركي: 1901.
• ثورة عين بسّام: 1906.
هذه المقاومات كان شعارها: "ما أُخذ اغتصابا، لا يُستردّ إلاّ غلابا." وكانوا يعلمون علم اليقين أنّ بين الحياة السّعيدة أو الشّهادة عذابا أليما لا يُطاق إذا ما وقعوا أسرى بين أنياب الضّباع.
ولا أُبالغ إذا أضفت ثورة جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين بالتّربية والتّعليم: 1931-1962، كانت انطلاقتها من قوله تعالى: "إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم." بزعامة العلماء العاملين الجزائريّين على رأسهم الشّيخان عبد الحميد بن باديس ومحمّد البشير الإبراهيمي، اللّذان التقيا بالمدينة المنوّرة سنة 1913م، وكان لقاؤهما مدّة ثلاثة أشهر متتالية حيث لم يغمض لهما جفن وهما عاكفان على المعرفة الجيّدة لهذا الاستدمار اللّعين ليدرساه دراسة معمّقة، والبحث عن كيفية إخراج الشّعب الجزائري من هذا الوحل، ومن نير الاحتلال، ومن هذا اللّيل المظلم الذي طال أمده.
ولم تتوقّف فرنسا عن تبجّحها، وإعلان سبب احتلال الجزائر في تصريحاتهم الخطابية أو التّقارير الإدارية أمام العام والخاص، ظانّين بعد هذه العقود من الزّمن التي مرّت على الشّعب الجزائري أنّ أمره قد انتهى، وجنح إلى الاستسلام.
ففي سنة 1930م قامت الإدارة الفرنسية بالاحتفال العظيم بالذّكرى المائوية للاحتلال، حفل ضخم من حيث البشر من مدنيّين وعسكريّين ورجال (لا دين)، أكلوا وشربوا وسكروا وعربدوا، واختلط حابلهم بنابلهم، ثمّ أحيوا ليلة حتّى الصّباح، وسط أنوار كأنّها من قلب القمر، كانت عندهم ليلة العمر، وكانت عندنا ليلة نحس مستمر، متبجّحين بأنّهم قد بسطوا سلطانهم على الجزائر بقوّة الحديد والنّار، وأنّهم افتكّوها من الحضارة الإسلامية، وأرجعوها إلى الحضارة الرّومانية التي ينتمون إليها في وقت عظم فيه الضّغط على الشّخصية الجزائرية حتّى غدت مهدّدة بالتّلاشي.
يقول الأستاذ أحمد توفيق المدني رحمه الله تعالى: "إنّ الاحتفال المائوي قد قدّم القضية الجزائرية عشرين سنة على الأقل."
وممّا أثار غضب الشّعب الجزائري الأبي تصريحات بعض رؤوس الشّر والفتنة من القيادات العسكرية، قال أحدهم: "إنّنا لا نحتفل الآن بالذّكرى المائوية لاحتلالنا الجزائر منذ قرن، وإنّما نحتفل اليوم بوأد الإسلام في أرض الجزائر.."
وقال غيره: "لا يوجد بعد عشرين سنة من يعبد إلاّ المسيح.."
وبالاتجاه المعاكس قال الإمام عبد الحميد بن باديس عن هذا الحفل الاستفزازي الرّخيص مخاطبا الأمّة الجزائرية: "إذا كانت فرنسا احتفلت بمرور مائة عام على احتلال الجزائر، فلن يُقدّر لها بإذن الله أن تُكرّر هذا الحفل." وبالفعل لم يُكتب لها ذلك، لأنّ دوام الحال من المحال، حين وقَف الشّعب الجزائري على قدميه وظهرت جمعيات وطنية تدعو للاستقلال.
وبعد الحفل المائوي 1830-1930م، بسبعة أشهر بالضّبط ظهرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين للوجود إداريا، بعد التّحضيرات والهيكلة للنّظام الدّاخلي الخاص بالجمعية بالشّعار الثّلاثي الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا(1). وفي يوم 05 ماي 1931م كان الإعلان عن تأسيس جمعية العلماء، بمناسبة ذكرى استشهاد البطل الحاج محمّد المقراني، وهي دعوة للجهاد حتّى النّصر.
وخطّت جمعية العلماء برنامجا من ثلاثة محاور:
المحور الدّيني: تقديم الإسلام الصّحيح للشّعب الجزائري الذي أعيته بعض فِرق الضّلال بالأباطيل والشّعوذة، والقضاء على البدع والخرافات بالدّليل والبرهان، وإحياء السّنّة المطهّرة الشّريفة في إلقاء دروس وخطب ومحاضرات عن سيرة خير البرية محمّد صلّى الله عليه وسلّم، لإتّباعها على مستوى القطر الجزائري، والعضّ عليها بالنّواجذ. وأنّ ديننا الحنيف ينبذ العنف والإرهاب، ويجنح للسّلم والسّلام، ويرفع لواء الجهاد ضدّ كلّ محتل معتد، وأنّ ديننا الحنيف يدعو إلى العمل والجدّ، ويمقت الكسل والتّطفّل على النّاس باسم الدين.
وبالمناسبة هذه أذكر عودة نوع من الدّجل والخرافات في ثوب جديد في القرن العشرين، قد ينخدع لها حتّى بعض المحسوبين على المثقّفين، متمثّلة في الرّقية، التي نؤمن بها، ونستعملها بطُرق شرعية، غير أنّ هناك من صار راقيا فوق العادة باسم الطّبّ النّبوي، وينصح فريسته بأنّه يعالجها ويقْدر على ما عجز عنه الطّبيب، فينصح المريض المزمن أنْ يتخلّى عن دواء الصّيدلي ولا يزور أيّ طبيب –لأنّه في نظر الرّاقي يبتزّ أمواله بالباطل- متذرّعا بقوله تعالى: "وإذا مرضت فهو يشفين" وتناولْ هذه (العَقْدَة) -المصنوعة بيده- بمعايير دقيقة في ظنّه والتي تعالج كلّ أنواع الأمراض إلاّ الموت، والذي يؤسف له أنّ كلّ من زار بعض الرّقاة يُخْطِرونهم بأنّ بهم مسا من الجن، والغريب أنّهم يُصدّقونهم، ومن بين الوسائل، والطُّرُق لإخراج الجنّ أحيانا، إشباع المصروع ضربا بالعصا أو النّعل، حتى تبدو له الرّاحة، بالرّغم من وجود الاختلاف بين العلماء في قضيّة الصّرع، قديما وحديثا، كما أنّ هناك تعريفا خاصا للصّرع عند علماء الطّبّ النّفسي.
1- المحور الثّقافي والاجتماعي: لا تقوم قائمة أيّ أمّة تعيش في الحضيض إلاّ إذا اهتمّت بالنّصف الثّاني المهمل في مجتمعها، وهنّ النّساء طبعا، لأنّ المرأة التي تهزّ المهد بيمينها تهزّ العالم بيسارها، وقد اهتمّت جمعية العلماء بالمرأة اهتماما بالغا حتّى أنّه سُجّلت سنة 1952م نحو 13000 بنت بمدارسها الحرّة الخاصّة بتعليم المرأة، بدون إهمال شؤون البيت وهو الأساس، فتعلّمت كذلك الطّبخ والخياطة وكيفية تربية النّشء...
يقول ابن باديس رحمة الله عليه: "إنّنا لا نريد المرأة التي تطير، بل نريد من المرأة أن تنجب لنا طيّارا."
أمّا بنت القرن العشرين، وهي أمّ المستقبل، فالنّتيجة خطيرة ومتنوّعة: إهمال مقصود في التّعليم، واتّكال كبير على الطّبخ الجاهز، لأنّهنّ يعتمدن على الحاضر كالبيتزا... أكثر من المحضّر، وجهل في الخياطة من تفصيل أو ترقيع بل شراء المستورد، وإتّباع (الموضة)، حيث قيل عنهنّ –بالدَّرِجة- حين تلبسن حداء بالعقب العالي: (صبّاط طّالو والقرايه والو.) -الصّبّاط كلمة اسبانية تعني الحداء والقرايه والو، أي لا قراءة ولا تعليم -. ممّا أدّى إلى ارتفاع نسبة الطّلاق بصفة غير عادية، جعلت الحليم في حيرة.
فأين هي تلك الأمّ الحامل التي تذهب إلى الغابة تحتطِب؟ وبعد ساعات طويلة تعود بمولودها بين يديها وبحزمة حطب على ظهرها، وكلّ هذا من أجل إنجاب جيل المستقبل العظيم، قيل عنه: وراء كلّ رجل عظيم امرأة (التي هي أمّه طبعا.) وصلّى الله على سيّد الخلق محمّد بن عبد الله القائل: "أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد."
2- المحور السّياسي: كانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين تسعى قُدما على الاستقلال الشّامل للجزائر، أرضا وعقلا، لأنّه لا يُمكن أن تتحرّر أبدان تحمل عقول عبيد، يقول الشّيخ البشير الإبراهيمي: "لا يتحرّر جسدٌ يحمل عقلا عبدا."
هذا نظام حياتنا ** خُطّ بالنّور وباللّهب
فإذا هلكت فصيحتي ** تحيا الجزائر والعرب
وحتّى تُحقّق جمعية العلماء أهدافها كانت تعمل بفضل الله عزّ وجلّ بوسائل يعجز أيّ حزب حاليا استعمالها دفعة واحدة، منها تأسيس مدارس ومساجد حرّة، مَنْ مِنَ المثقّفين لا يعرف هذه المدارس؟ وعلى رأسها مدرسة دار الحديث بتلمسان العامرة ، ومدارس أخرى بضواحيها، ويشهد الله أنّها لم تُبن عبثا. وإصدار جرائد ومجلاّت شهريا، منها المنتقذ والشّهاب والبصائر.... وكلّما أوقفت جريدة ظهرت أخرى من أجل بعث الرّوح الإسلامية والوطنية في أبناء وبنات الجزائر، وإبراز الانتماء الجزائري للعروبة والإسلام:
شعب الجزائر مسلم ** وإلى العروبة ينتسب
وتكوين الكشّافة الإسلامية الجزائرية والفِرق المسرحية الهادفة والرّياضية، فالشّيخ ابن باديس حضر حين تأسيس وتسمية فريق قسنطينة لكرة القدم بمولودية قسنطينة:Mouloudia Club Constantine وهو الذي اقترح تسميتها بالمولودية نسبة إلى المولد النّبوي الشّريف، فوافق الجميع نُزُولا عند رغبة العلاّمة ابن باديس، فلمّا تُرجمت إلى الفرنسية صارت (MCC)، فتشاءم فضيلته من هذا الاسم لأنّه قريب من نوع الطّيور (امْسِيسّي) المفسدة للخضر والفواكه، فبدّلها سماحته بـ (MOC). (2)
وأخيرا فالحديث عن رسالة جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين، لا تنحصر في محاضرة أو ندوة في ساعات، أو يُكتب عنها في وريقات بين دفّتي غلاف لكتاب، لأنّ الملاحظ والمتتبّع لمسيرة جمعية العلماء وتحرّكات رجالاتها المرطونية داخل الوطن وخارجه، لإخراج البلاد والعباد من ظلام دامس إلى فجر منير، ومن الجهل إلى النّور يُدرك أنّ الجمعية ظهرت للوجود ببشرى النّبي صلّى الله عليه وسلّم القائل: "إنّ الله يبعث لهذه الأمّة على رأس كلّ مائة سنة من يُجدّد لها دينها." أخرجه أبو داود عن أبي هريرة.
فالاحتلال وطئت أقدامه الوسخة أرض الجزائر الطّيّبة سنة 1830م، وبعد مائة سنة من الفساد والضّلال والتّرويع والتّجويع ظهرت جمعية العلماء تحمل لواء الإصلاح والإرشاد والثّقة بالنّفس. يقول الشّيخ البشير الإبراهيمي عن ظهور الجمعية ورجالاتها في الوقت المناسب: "لو تأخّرت جمعية العلماء عن الظّهور عشرين سنة، لَمَا وجدنا من يفهمنا."
(*):المحاضرة ألقيتُها بمناسبة يوم العلم 16-04-2010م بمسجد حي الشّولي -الوادي الأخضر- تلمسان.
(1): اُنظر جريدة البصائر العددين 423-424: ديسمبر2008وجانفي2009.
(2): المعلومة من الجريدة الوطنية الأسبوعية: "الملاعب" الصّادرة في التّسعينيات.
المراجع:
-كيف ننسى وهذه جرائمهم: للأستاذ محمّد صالح الصّدّيق. دار هومة بوزرّيعة.
-تاريخ الجزائر المعاصر 1830، 1989. ج1: للأستاذ بشير بلاح.
-سلسلة أتعرّف على: الشّيخ عبد الحميد بن باديس ورفاقه روّاد الإصلاح، جمع وترتيب: عبد الغني بن محمّد. دار البحّار للطّباعة والنّشر والتّوزيع.
-تدوين بعض الأحداث والمواقف والتّصريحات في محاضرة أو جلسات مع فضيلة شيخنا بن يونس آيت سالم.