شهادة أحمد بن بلة حول جمعية العلماء والشيخ محمد البشير الإبراهيمي
نستعرض في هذا الموضوع شهادة الرئيس السابق أحمد بن بلة في حصة شاهد على العصر التي تعدها قناة الجزيرة ويقدمها الإعلامي أحمد منصور، حيث تتطرق بن بيلا في شهادته لجمعية العلماء والشيخ البشير الإبراهيمي.
مواقف القوى السياسية الجزائرية من الثورة
أحمد منصور]: القوى السياسية اللي كانت موجودة على الساحة الجزائرية آنذاك ماذا كان موقفها؟
أحمد بن بيلا: كل موقفها كان سلبي ما عدا.. ما عدا.. حتى حزبنا كان موقف.. الحزب الرسمي موقف سلبي مع هاي الشيء.. مع هاي الشيء.
أحمد منصور: اللي هو.. اللي هو يعني نقول الحركة الوطنية يعني؟
أحمد بن بيلا: الحركة من أجل.. من أجل انتصار.
أحمد منصور: الديمقراطية.
أحمد بن بيلا: الديمقراطية.
أحمد منصور: هذه كانت امتداد للمصاليين أو أتباع مصال الحاج.
أحمد بن بيلا: كلها كان.. كانت، ولكن كانت كانت توقع شقاق داخل الحزب ما أنا أقول لك أي واحد..
أحمد منصور: الحزب الشيوعي الجزائري رفض بشدة أن يتعاون معكم..
أحمد بن بيلا: 3 نوفمبر ندد بالعمل بتاعنا مش رفضه فقط، ندد بالعمل.
أحمد منصور: جمعية العلماء.
أحمد بن بيلا: ما كانش معانا.. ما طلعش الكلام، لكن هي كانت متفقة مع فرحات عباس، وفرحات عباس جمع اللجنة المركزية وندد بالعمل بتاعنا.
أحمد منصور: فرحات عباس اللي هو كان رئيس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، والذي سيصبح بعد ذلك..
أحمد بن بيلا: نعم.. الكل ندد بعملنا، الكل ندد بعملنا، الكل.. كل الأحزاب نددت، واللي ما نددش ما كانش معنا على كل حال، جمعية العلماء ما بتطلعش بيان ولكن هي معروفة، هي رابطة مع.. مع فرحات عباس.
أحمد منصور: سآتي للمواقف تفصيلياً بعد ذلك..
أحمد بن بيلا: أما حزب..
أحمد منصور: لأن كل هؤلاء غيروا رأيهم، فرحات عباس ظل يعارضكم إلى أن أعلن انضمامه في القاهرة في 22 أبريل 56 إلى جبهة التحرير الوطني الجزائري بعد عامين أو ما يقرب من عامين من استمرار العمليات المسلحة وبعدما أصبحتم قوة موجودة على الساحة.
أحمد بن بيلا: قوة.. إحنا قوة.. قوة.. قوة يعني مسيطرة على الموقف
أحمد منصور: كان هناك يوسف بن خدة وسعد دحلب وما.. أو ما يسموا بالمركزيين وهؤلاء عارضوكم أيضاً ثم انضموا لكم بعد ذلك..
حمد منصور: جمعية العلماء انضم أحمد طالب الإبراهيمي ومحمد شعباني.
أحمد بن بيلا: انضموا.. انضموا.. انضموا.
أحمد منصور: وانضموا بعد ذلك، لكن كل هؤلاء جاءوا في وقت متأخر.
أحمد بن بيلا: لكن جمعية العلماء..
أحمد منصور: بعد مرور فترة على الثورة.
أحمد بن بيلا: يعني ما طلعتش بيان ضد، ما طلعتش ولكن هي معروفة كانت رابطة مع.. مع فرحات عباس معناها ما كانش معنا في أول نوفمبر.
حقيقة علاقة بن بيلا بالشيخ البشير الإبراهيمي
أحمد منصور: عندي محمد الوردي خلفاوي (نائب سابق بالبرلمان الجزائري) يقول: نشكر قناة (الجزيرة) والقائمين، شكراً لك، يتهمكم الكثير بسجن العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي وقيامكم بحل جمعية القيم ومعاداتكم للتوجه الإسلامي للجزائر محاكاة لما كان يجري في مصر، ما حقيقة ذلك؟
أحمد بن بيلا: هذا كذب سيدي، هذا كذب واضح.
أحمد منصور: أكثر من واحد سائلين حول البشير الإبراهيمي.
أحمد بن بيلا: لا.. لأن أنا ما أعرف، صعب الأشياء.. بعض الأشياء حقيقة يعني تروج لأغراض يعني غير..
أحمد منصور: يعني لم تسجنه، لم تعتقله..
أحمد بن بيلا: أبداً سيدي، أكثر من هذا نقول كلام والله، في يوم العيد أنا كان كل يعني الجزائريين كلهم المسؤولين وغير المسؤولين وحتى الشعب يجوا ويباركوا ليوم العيد إلا رجل واحد هو الشيخ البشير الإبراهيمي أنا اللي أمشي له لبيته، أنا أمشي له لبيته وأحترمه، أنا اللي شفت ابنه واقترحت عليه ياخد المسؤولية في.. في.. في يعني كسفير أو شيء إلى آخره.
أحمد منصور: اللي هو البشير.. أحمد.. أحمد طالب الإبراهيمي الذي أصبح وزير خارجية.
أحمد بن بيلا: هذا أحمد البشير الإبراهيمي يا أخي ها هو حي يعني يرزق يا أخي، أنا اللي اقترحت عليه أن ياخد المسؤولية وبالذات يعني في ذلك الوقت اقترحت عليه أن يكون سفير رغم ما يكون حاجة أخرى، والشيخ البشير ولا مرة أبداً يعني هذا دا كفر هذا، لأن البشير الإبراهيمي يعني نقبض عليه حقيقة أنا اللي أمشي أبارك له العيد الواحد اللي أمشي أبارك له وأنا رئيس هو يعني.. هو الشيخ البشير الإبراهيمي، وفيه شاب.. شاب من الإخوان المسلمين ولوه المسؤولية شيبان.. شيبان الرجل اللي يمثل جمعية العلماء اليوم هو اللي كان يأتي ليأخذني في السيارة ونيجي معاه عند.. عند الشيخ...
أحمد منصور: تروح تزور الشيخ في بيته.
أحمد بن بيلا: قبل ما أمشي لبيتي والله.