الدكتور تركي رابح عمامرة وجهوده العلمية والتربوية
بقلم: أ.د. مسعود فلوسي-
في الحادي عشر من شهر مارس من سنة (2014م)، انتقل إلى رحمة الله أحدُ العلماء الجزائريين المعاصرين، الذين عُرفوا بتفانيهم في البحث العلمي والتدريس الجامعي والتأليف الأكاديمي والثقافي.. إنه الأستاذ الدكتور تركي رابح عمامرة، أستاذ علوم التربية بجامعة الجزائر على مدى أكثر من ثلاثين عاما، ومؤلف عدة كتب في التعريف بأعلام الجزائر وفي علوم ومناهج التربية الحديثة، وكاتب عشرات البحوث والمقالات في الدوريات الأكاديمية والصحف والمجلات الثقافية الجزائرية والعربية. وقد مر رحيله في صمت مطبق، كأن الرجل ما عاش ولا عمل ولا أنتج شيئا، فلا تلاميذُه وأصدقاؤه رثوه، ولا من عرفوه وزاملوه كتبوا عنه.. وطيلة السنة التي مرت على رحيله لم نقف على ذكر له في جريدة من جرائدنا ولم نسمع أن ندوة أقيمت لدراسة أعماله وتذكر خِصاله، فهل هذا جزاء علمائنا وباحثينا وروادنا؟ وهل هذا ما يستحقون أن نكافئهم به نظير ما قدموه لوطننا وأبنائه؟.. ومع أني لم ألتق الدكتور تركي رابح رحمه الله سوى مرة أو مرتين، ولم أكن من تلامذته ولا من زملائه ولا من معارفه، إلا أني قرأت أغلب كتبه وبحوثه ومقالاته واستفدت منها استفادة جمة، لذلك رأيت من واجبي أن أتولى مهمة التعريف به والتذكير بأعماله، على قدر ما توفر لي من معلومات، وهي قليلة جدا إذا ما قيست إلى مكانة الرجل وما قام به من أعمال وما تركه من آثار.
نشأته وتكوينه:
اسمه الكامل تركي رابح عْمامرة، لكن ما اشتهر به وكان يوقع به كتبه مقالاته هو "تركي رابح".
ولد بمدينة سطيف يوم الخميس 14جمادى الأولى سنة 1351هـ، الموافق 15 سبتمبر 1932م، وبها نشأ وترعرع.
وعندما بلغ مبلغ التعلم ألحقه أهله بالكُتاب لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.
وفي الثامنة من عمره، التحق بمدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وظل يزاول دراسته بها مدة عشر سنوات، أي من سنة 1940 إلى غاية سنة 1950.
وأثناء دراسته بمعهد ابن باديس، عمل مرشدا في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية ما بين 1948و1950.
بعد تخرجه من معهد الإمام ابن باديس، عينته جمعية العلماء معلما في بعض مدارسها، فقام بالمهمة التي أنيطت به خلال السنة الدراسية 1950-1951.
انتقل بعد ذلك إلى تونس والتحق بجامعة الزيتونة، وفيها تلقى العلوم الشرعية والعربية على علمائها، وجد واجتهد في الطلب حتى نال شهادة التحصيل في العلوم.
أرسل ضمن البعثة الأولى من طلاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى القاهرة في جمهورية مصر العربية، في نوفمبر 1951، والتي كانت تضم 16 طالبا، كان من بينهم: عثمان سعدي، سعد الدين نويوات، محيي الدين عميمور، محمد الهادي حمدادو، وغيرهم ممن أصبحوا إطارات عليا في الدولة الجزائرية بعد الاستقلال..
في القاهرة أكمل دراسته الجامعية، وحصل على شهادة الليسانس في الأدب والدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة (1956).
ثم واصل دراسته العليا، وحصل على دبلوم عام في التربية وعلم النفس من كلية التربية جامعة عين شمس بالقاهرة (1958)، وعلى دبلوم خاص في نفس التخصص (1959)، وظل دائبا في البحث والتنقيب وتحرير رسالته العلمية حتى حصل على شهادة الماجستير في التربية وعلم النفس من كلية التربية جامعة عين شمس (1962).
ومما هو جدير بالذكر؛ أنه وأثناء وجوده في القاهرة، لازم بصفة مستمرة الشيخ الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي كان يرأس مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ويشرف على أنشطتها في مصر والمشرق العربي، وقد أفادته هذه الملازمة الاستفادة الجمة من علم الشيخ وأدبه، وربطته أكثر فأكثر بالحركة الإصلاحية الجزائرية وجهود رجالها وتراثهم الفكري.
لم يكتف تركي رابح بالحصول على شهادة الماجستير التي مكنته من الحصول على وظيفة في قطاع الصحافة في الجزائر بعد الاستقلال، ثم في قطاع التعليم العالي بعد ذلك، بل واصل رحلة البحث العلمي الجامعي حتى حصل على شهادة دكتوراه الفلسفة في التربية، تخصص أصول التربية من كلية التربية بجامعة المنصورة في جمهورية مصر العربية، عام 1973.
وكان موضوع رسالته (التعليم القومي في الجزائر 1931-1956: دراسة تربوية للشخصية الجزائرية).
وقد تمت المناقشة يوم السبت 18 ذو الحجة 1393هـ، الموافق 12 يناير 1974م، من قبل اللجنة المكونة من: الأستاذ الدكتور محمد لبيب النجيحي عميد الكلية والمشرف على الرسالة، والأستاذ الدكتور عبد العزيز السيد إبراهيم مدير عام منظمة اليونسكو العربية حينئذ، والأستاذ الدكتور يوسف صلاح الدين قطب رئيس جامعة عين شمس الأسبق.
جهوده الوطنية وأعماله العلمية:
لم يمنع حرصُ تركي رابح عمامرة على الدراسة والتحصيل من المشاركة في العمل الوطني لتحرير الجزائر من الاستدمار الفرنسي، حيث انخرط في صفوف العاملين في ثورة نوفمبر التحريرية وعمل بدون انقطاع بصفة مدنية من سنة 1954 إلى سنة 1962.
فأثناء دراسته في القاهرة، التحق بتكوين عسكري في أحد معسكرات الفدائيين الجزائريين التابعة للجيش المصري سنة 1955، بقصد الالتحاق بالثورة داخل الجزائر والقتال في صفوف المجاهدين الجزائريين، إلا أن قيادة جبهة التحرير في الخارج رأت استبقاءه في القاهرة، فألحقته بمكتبها للصحافة والإعلام هناك، وكلفته بالعمل محررا لدى إذاعة صوت العرب، معدا لبعض البرامج المتعلقة بالثورة الجزائرية والتعريف بكفاح المجاهدين الجزائريين.
بعد استقلال الجزائر، انخرط في حقل الصحافة، حيث شارك في تأسيس جريدة الشعب باللغة العربية في 11 ديسمبر 1962، وظل يكتب على صفحاتها، إلى غاية سنة 1965 تاريخ تعيينه في رئاسة تحرير جريدة المجاهد الأسبوعية لسان حال جبهة التحرير الوطني.
إلا أن رغبته في الالتحاق بالتدريس والتعليم كانت أغلب، فتقدم بطلب الالتحاق بسلك التدريس في المدرسة العليا للأساتذة، وقد حظي طلبه بالقبول من مجلس جامعة الجزائر بتاريخ 12 أكتوبر 1965، وعين بقرار وزاري معيدا بالمدرسة المذكورة بتاريخ 18 مارس 1966.
ثم تمت ترقيته إلى درجة أستاذ مساعد بقرار وزاري بتاريخ 5 جوان 1966.
كان من مؤسسي اللجنة الوطنية للتعريب الشامل في الجزائر سنة 1971، وهي اللجنة التي قامت بدور هام في تعريب التعليم بمختلف مراحله، وتعريب الإدارة والمحيط الاجتماعي.
بعد حصوله على شهادة الدكتوراه، رقي إلى درجة أستاذ محاضر بقرار وزاري بتاريخ 9 سبتمبر 1975، ونُقل بهذه الصفة من المدرسة العليا للأساتذة إلى كلية الآداب دائرة العلوم الاجتماعية.
ثم رقي إلى درجة أستاذ بقرار وزاري بتاريخ 30 جوان 1978، مدرسا لمادة علوم التربية بمعهد العلوم الاجتماعية جامعة الجزائر.
وإلى جانب عمله في التدريس، تولى إدارة قسم العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر مدة ثمان سنوات.
كما تولى رئاسة مجلس البحث العلمي في علوم التربية وعلم النفس بجامعة الجزائر (1980-1991).
أشرف على عشرات الرسائل الجامعية في علوم التربية والمناهج التربوية، كما ناقش عددا كبيرا أيضا من الرسائل في نفس التخصص العلمي.
كما كان عضوا في هيئة تحرير حوليات جامعة الجزائر منذ تأسيسها.
شارك بصفته محاضرا ومعقبا في عدد كبير الملتقيات العلمية حول تاريخ الجزائر وأعلامها وعلوم التربية ومواضيع علمية وثقافية أخرى داخل الجزائر وخارجها، خاصة في الدول العربية: الكويت، السعودية، قطر، لبنان، سوريا، المغرب، تونس، العراق، مصر، السودان، ليبيا.
واعتبارا لمكانته العلمية وجهوده الأكاديمية الفاعلة، تم اختياره كخبير تربوي في عدد من المنظمات العربية والدولية: اليونسكو، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو).
كما تم اختياره عضوا في اتحاد المؤرخين العرب، وتولى منصب أمين عام مساعد اتحاد التربويين العرب سنة 1981.
عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر لسنوات عديدة خلال الثمانينيات من القرن الماضي.
تكريمه على جهوده وأعماله:
نظرا لإسهام الدكتور تركي رابح إسهاما فاعلا ومشاركته القوية في حركة الإبداع الثقافي ومواصلة إنتاجه العلمي، كرم من قبل رئيس الجمهورية السيد الشاذلي بن جديد رحمه الله، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للاستقلال الوطني، في شهر جويلية 1987.
وتقديرا لمكانته وإسهاماته العلمية في مجال البحث والتأليف والتدريس، تم تكريمه من قبل إدارة جامعة الجزائر، بتاريخ 18 ماي 1991.
كما كرم مرة ثانية من قبل إدارة جامعة الجزائر في 11 ماي 1999.
وفي خارج الجزائر تم تكريمه في عدد من البلدان العربية، فقد كرم من قبل جامعتي عين شمس والمنصورة بجمهورية مصر العربية، ومن قبل جمعية المقاصد الإسلامية في لبنان.
وعندما عمل أستاذا زائرا في بعض الجامعات السعودية، تم تكريمه هناك من قبل كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الرياض، وجامعة أم القرى في مكة المكرمة، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كما لم تفوت بعض الجامعات العراقية فرصة تكريمه، فقد كرم في جامعة بغداد عندما كان عضوا في اتحاد التربويين العرب الذي كان مقره في بغداد.
وفي المغرب العربي، كرم من قبل كل من الجامعة الليبية في طرابلس وجامعة تونس وجامعة فاس في المغرب.
وقبل وفاته كرم من قبل مدير المكتبة الوطنية السابق الدكتور أمين الزاوي بوسام العمداء للثقافة بمناسبة يوم العلم.
وفاته:
بعد معاناة مع المرض، توفي الأستاذ الدكتور تركي رابح عمامرة بالمستشفى العسكري عين نعجة في الجزائر العاصمة يوم الثلاثاء 9 جمادى الأولى 1435هـ، الموافق 11 مارس 2014، ودفن عند صلاة العصر من اليوم نفسه بمقبرة بن عكنون.
لقد فقدت الجزائر عامة والجامعة الجزائرية خاصة، بوفاة الدكتور تركي رابح، أحد أعلامها الرواد وباحثيها الكبار الذين أرسوا قواعدها وأقاموا بنيانها ورعوا نشأتها وتطورها ورفدوها بالمؤلفات القيمة والأبحاث المتميزة، وشاركوا في الحياة الثقافية العامة مشاركة فاعلة وأسهموا فيها بكل ما أوتوا من جهد وطاقة، من أمثال: عبد الله شريط، عبد المجيد مزيان، عبد الله ركيبي، مولاي بلحميسي، موسى لقبال، عبد القادر زبادية، أحمد عروة، يحيى بوعزيز، أبو القاسم سعد الله، وغيرهم. رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته.
مؤلفاته المطبوعة:
ألف الأستاذ الدكتور تركي رابح رحمه الله عددا من الكتب القيمة والمتميزة في مضامينها وأسلوب تأليفها، والتي تُعتبر مراجع رائدة في موضوعاتها، وقد قدم بها خدمات جليلة لطلاب العلم وباحثي الدراسات العليا، نُشر منها عشرون كتابا، هي بحسب ترتيبها الزمني في النشر، كما يلي:
1- الشيخ عبد الحميد بن باديس: فلسفته وجهوده في التربية والتعليم، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1390هـ، 1969م، 384ص.
2- التعليم القومي والشخصية الوطنية (1931-1956): دراسة تربوية للشخصية الجزائرية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1975م، 444ص.
3- المعوقون في الجزائر وواجب المجتمع والدولة نحوهم، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1982، 135ص.
4- دراسات في التربية الإسلامية والشخصية الوطنية، ط1، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، 1402هـ، 1982م، 288ص.
5- مبادئ التخطيط التربوي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1982، 126ص.
6- مشكلة الأمية في الجزائر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1982، 95ص.
7- النظريات التربوية، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1982، 172ص.
8- التكوين المستمر للمعلمين في الجزائر، منظمة اليونسكو، 1982.
9- المعاهد التكنولوجية في الجزائر، منظمة اليونسكو، 1982.
10- مناهج البحث في علوم التربية وعلم النفس، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1984م، 205ص.
11- جهود الجزائر في تحقيق التعريب الشامل (1962-1984)، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1985م.
12- صوت الجزائر من إذاعة العرب في القاهرة من عام 1956م إلى عام 1962: الإعلام ومهامه أثناء الثورة، منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، الجزائر، 1988م.
13- أصول التربية والتعليم، ط2، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1990، 531ص.
14- التكوين العلمي والتربوي للمعلم في التعليم العام وفي التربية، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1993م، 54ص.
15- الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر: مرجع شامل عن حياة الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعماله العلمية والتربوية والإسلامية والثقافية والوطنية، المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، الجزائر، 2001، 543ص.
16- الشيخ عبد الحميد بن باديس باعث النهضة الإسلامية العربية في الجزائر المعاصرة، موفم للنشر، الجزائر، ط2، 2003م، 307ص.
17- جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التاريخية (1931-1956) ورؤساؤها الثلاثة، موفم للنشر، الجزائر، 2004، 437ص.
18- التعليم القومي العربي الإسلامي والشخصية الجزائرية (من عام 1830 الى عام 1962): دراسة تربوية للهوية الجزائرية، ط3، وزارة الثقافة، الجزائر، 2007م، 559ص.
19- اللغة العربية وثقافتها من المحلية إلى العالمية، ط1، وزارة الثقافة، الجزائر، 2007م، 377ص.
20- الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد بن عبد الوهاب في طريق الإصلاح والسلفية، دراسة مقارنة.
كتبه المخطوطة:
إضافة إلى هذه المؤلفات المنشورة، ذكر الدكتور تركي رابح رحمه الله في آخر كتابه (جمعية العلماء ورؤساؤها الثلاثة) أنه أتم تأليف عدة كتب أخرى ما زالت مخطوطة تنتظر النشر، وعناوينها:
1- محو الأمية وتعليم الكبار (500 صفحة).
2- دراسات في المجتمع الجزائري (700 صفحة).
3- الصراع اللغوي والديني والحضاري في الجزائر خلال مرحلة الاحتلال (1830-1962).
4- التعريب: قضاياه ومشاكله في الجزائر خلال مرحلة الاستقلال الوطني (1962-2000).
5- دراسات في التكوين العلمي والتربوي للمعلمين في المنظومة التربوية الجزائرية (1962-2002).
6- الغزو الثقافي والاستعمار الفكري وأخطارهما على الشبيبة الجزائرية.
7- الجامعات الجزائرية أمام مواجهة مشاكل المجتمع والبحث العلمي وتنمية المعرفة وتحديات العولمة.
نرجو أن تسعى أسرة الفقيد رحمه الله في نشر هذه المؤلفات، لدى بعض دور النشر الجادة، وإتاحتها للقارئ الجزائري والعربي، حتى تبقى محفوظة ولا تتعرض للضياع والإهمال كما تعرض كثير من الإنتاج العلمي الجزائري القديم والمعاصر، بسبب غياب الاهتمام به وعدم الحرص على طباعته ونشره.
أبحاثه ومقالاته:
كتب الدكتور تركي رابح رحمه الله ونشر مقالات وأبحاثا كثيرة في مجلات جزائرية وعربية، ثقافية وأكاديمية، أحصيت منها ما يزيد على الخمسين بحثا ومقالا، وما كتبه ـ بلا شك ـ يزيد على ذلك بكثير، وقد تناول فيها بالدراسة والتحليل والعرض موضوعات مختلفة مما يتصل بتاريخ الجزائر وحاضرها وواقع التربية والتعليم فيها، والتعريف بأعلامها وعلمائها. وكذا موضوعات تتصل بالتربية الإسلامية والثقافة الإسلامية بوجه عام، وأخطار الغزو الثقافي على الشباب المسلم.
وعناوين بحوثه ومقالاته التي أمكنني الاطلاع عليها، هي:
1- وضعية تعليم الفتيات والنشأ في الجزائر قبل الاستقلال وبعد الاستقلال، مجلة العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، المجلد 12 العدد 2 صيف 1984م، 33 صفحة.
2- من قضايا الثقافة العربية: نشر اللغة العربية في العالم بين التقصير والطموح ومشاكل الواقع. مجلة العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، مجلد 6، عدد 21، شتاء 1986م، 34 صفحة.
3- منهج التربية الإسلامية في تكوين الإنسان، ضمن كتاب: طرق إحكام الرقابة على وسائل الغزو الفكري والخلقي، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب، جامعة نايف للعلوم الأمنية، الرياض، السعودية، ط1، 1408هـ، الصفحات: 37-74.
4- طرق العمل لإحياء رسالة المسجد، ضمن كتاب: طرق إحكام الرقابة على وسائل الغزو الفكري والخلقي، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب، جامعة نايف للعلوم الأمنية، الرياض، السعودية، ط1، 1408هـ، الصفحات: 115-160.
5- الصراع بين جمعية العلماء وحكومة الاحتلال، مجلة التاريخ، جامعة الجزائر، العدد 11، السداسي الثاني 1981م، ص: 58 ـ 74.
6- ابن باديس والشخصية الجزائرية، مجلة الأصالة، الجزائر، السنة الأولى، العدد الثاني، ربيع الأول، 1391 هـ، ماي 1971م ، الصفحات: 62-72.
7- التربية والشخصية الجزائرية، مجلة الأصالة، الجزائر، السنة الأولى، العدد: 4، شعبان 1391 هـ/ أكتوبر 1971م، ص: 24-33.
8- ابن باديس ونشأة الحركة الإصلاحية في الجزائر، السنة الرابعة، العدد: 24، ربيع الأول، ربيع الثاني 1395 هـ/ مارس ، أبريل 1975م، ص: 74-94.
9- الإطار النظري للتعريب: علاقة العامية بالفصحى أو محاولة إحلال العاميات محل اللغة الفصحى في الوطن العربي، مجلة الأصالة، الجزائر، السنة الرابعة، العدد: 25، جمادى الأولى، جمادى الثانية 1395 هـ/ ماي، جوان 1975م، ص: 67-86.
10- التعليم والشخصية القومية للجماعة، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الرابعة، العدد: 20، ربيع الأول، ربيع الثاني 1394 هـ/ أفريل، ماي 1974 م، ص: 49-58.
11- التعليم القومي والشخصية الجزائرية: دراسة تربوية للشخصية الجزائرية، السنة السادسة، العدد: 32، ربيع الثاني، جمادى الأولى 1396 هـ/ أبريل، مايو 1976 م، ص: 91-103.
12- (تعلم لتكون)، ترجمة: حنفي بن عيسى، عرض وتقديم: تركي رابح، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة، العدد: 33، جمادى الثانية، رجب 1396 هـ/ يونيو، يوليو 1976م، ص: 137-146.
13- التعليم التحضيري في نظامنا التربوي، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة، العدد: 36، ذو الحجة 1396، محرم 1397 هـ/ ديسمبر 1976، جانفي 1977م، ص: 61-74.
14- التربية المستمرة مدى الحياة، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السابعة، العدد: 38، ربيع الثاني، جمادى الأولى 1397 هـ/ أبريل، مايو 1977م، ص: 57-66.
15- الجانب الأخلاقي من التربية الإسلامية، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السابعة، العدد: 40، شعبان، رمضان 1397 هـ/ أغسطس، سبتمبر 1977م، ص: 35-46.
16- مجالات التربية الأخلاقية في الإسلام، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السابعة، العدد: 41، شوال، ذو القعدة 1397 هـ/ أكتوبر، نوفمبر 1977م، ص: 43-56.
17- جهود الجزائر في ميدان رعاية الطفل والطفولة، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة التاسعة، العدد: 52، شعبان، رمضان 1399 هـ/ يوليو، أغسطس 1979م، ص: 9-16.
18- فلسفة التربية الإسلامية في تكوين المواطن الصالح، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة التاسعة، العدد: 53، شوال، ذو القعدة 1399 هـ/ سبتمبر، أكتوبر 1979م، ص: 9-18. أعيد نشره في العدد: 59، شوال، ذو القعدة 1400 هـ/ سبتمبر، أكتوبر 1980م، الصفحات: 31-40.
19- التربية الدينية والأخلاقية للشباب الجزائري، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة العاشرة، العدد: 55، صفر، ربيع الأول 1400 هـ/ يناير، فبراير 1980م، ص: 115-125.
20- التربية السياسية للشباب الجزائري، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة العاشرة، العدد: 56، ربيع الثاني، جمادى الأولى 1400 هـ/ مارس، ابريل 1980م، ص: 45-56.
21- الشخصية الناجحة في مفهوم التربية الإسلامية، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة العاشرة، العدد: 60، ذو الحجة 1400، محرم 1401 هـ/ نوفمبر، ديسمبر 1980م، ص: 65-71.
22- البناء الهرمي لمراحل التعليم في الجزائر، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الحادية عشرة، العدد: 61، صفر، ربيع الأول 1401 هـ/ يناير، فبراير 1981م، ص: 53-66.
23- وظائف التعليم في المرحلتين الثانوية والجامعية، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الحادية عشرة، العدد: 63، رجب، شعبان 1401 هـ/ مايو، يونيو 1981م، ص: 31-48.
24- مشكلة الأمية في الجزائر والجهود المبذولة في مكافحتها، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الحادية عشرة، العدد: 64، رمضان، شوال 1401 هـ/ يوليو، أغسطس 1981م، ص: 35-51.
25- الشيخ عبد الحميد بن باديس والحركة الإصلاحية السلفية في الجزائر، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الثانية عشرة، العدد: 68، جمادى الأولى، جمادى الثانية 1402 هـ/ مارس، أبريل 1982م، ص: 29-47.
26- في ذكرى أحداث 8 مايو 1945م، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الثانية عشرة، العدد: 69، رجب، شعبان 1402 هـ/ مايو، يونيو 1982م، ص: 17-25.
27- تطوير التعليم الجامعي في الجزائر وفق سياسة التوازن الجهوي، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الثالثة عشرة، العدد: 78، محرم، صفر 1404 هـ/ نوفمبر، ديسمبر 1983م، ص: 105-128.
28- الشبيبة الجزائرية أمام أخطار الغزو الثقافي الاستعماري، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الرابعة عشرة، العدد: 80، جمادى الثانية، رجب 1404 هـ/ مارس، أبريل 1984م، ص: 77-102.
29- وضعية النساء الجزائريات في التعليم والعمل في عهد الاحتلال وبعد الاستقلال، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الرابعة عشرة، العدد: 84، صفر، ربيع الأول 1405 هـ/ نوفمبر، ديسمبر 1984م، ص: 175-207.
30- الصراع بين جمعية العلماء والإدارة الفرنسية (1933-1939)، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الخامسة عشرة، العدد: 85، ربيع الثاني، جمادى الأولى 1405 هـ/ يناير، فبراير 1985م، ص: 183-202.
31- البشير الإبراهيمي في المشرق العربي، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الخامسة عشرة، العدد: 87، شعبان، رمضان 1405 هـ/ مايو، يونيو 1985م ، ص: 223-236.
32- من أعلام الجهاد الإسلامي في الجزائر: الأمير عبد القادر وأثر البيئة الثقافية والتربوية في تكوين شخصيته، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة الخامسة عشرة، العدد: 88، شوال، ذو القعدة 1405 هـ/ يوليو، أغسطس 1985م، ص: 89-118.
33- جهود الجزائر في تعريب التعليم العام والتقني والجامعي (1962-1984)، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة عشرة، العدد: 91، ربيع الثاني، جمادى الأولى 1406 هـ/ يناير، فبراير 1986م، ص: 83-104.
34- الشيخ عبد الحميد بن باديس شيخ المربين وشيخ المصلحين في الجزائر في العصر الحديث، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة عشرة، العدد: 92، جمادى الثانية، رجب 1406 هـ/ مارس، أفريل 1986م، ص: 59-76.
35- الجالية الجزائرية في أوروبا وخاصة فرنسا: مشاكلها والأخطار المحدقة بإسلامها وعروبتها، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة عشرة، العدد: 93، شعبان، رمضان 1406 هـ/ ماي، جوان 1986م، ص: 31-65.
36- تجربة الجزائر في تكوين المكونين للمنظومة التربوية، مجلة الثقافة، الجزائر، السنة السادسة عشرة، العدد: 95، محرم، صفر 1407 هـ/ سبتمبر، أكتوبر 1986م، ص: 231-247.
37- أهداف التربية عند ابن باديس، مجلة المجاهد الثقافي، الجزائر، العدد 13، جويلية 1970، الصفحات: 45-59.
38- الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر، مجلة الفكر العربي، العدد: 21، 1981م، الصفحات: 156-169.
39- الشيخ عبد الحميد بن باديس والشخصية الجزائرية، مجلة المؤرخ العربي، العدد: 60، 2001م، الصفحات: 126-131.
40- مجلة الشهاب للشيخ عبد الحميد بن باديس لسان الإسلام والعروبة والوطنية في الجزائر، 1925-1939: دورها في نهضة الجزائر الحديثة، مجلة الذاكرة، الجزائر، المجلد: 4، العدد: 5، 1998، الصفحات: 86-122.
41- التربية الأخلاقية عند ابن باديس، مجلة الجيش، الجزائر، السنة السابعة، العدد 72، صفر 1390 هـ/ أفريل 1970م، الصفحات: 12-15 و60.
42- رأي ابن باديس في تعليم المرأة الجزائرية، مجلة المجاهد، الجزائر، العدد 504، الأحد 19 أفريل 1970م، 12 صفر 1390هـ، الصفحة: 32.
43- عرض كتاب محمود قاسم "الإمام عبد الحميد بن باديس الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائرية"، مجلة الجيش، الجزائر، السنة الخامسة، العدد 53، جمادى الأولى 1388هـ/ أوت 1968م، الصفحات: 34-38.
44- من زعماء الإصلاح الإسلامي في الجزائر: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في ذكراه العشرين، مجلة الدوحة، قطر، العدد 8، أغسطس 1985م، الصفحات: 12-15.
45- مكانة الرأي وحرية الفكر وحرية البحث العلمي في التربية الإسلامية، حوليات جامعة الجزائر، العدد 8، أبريل 1994، الصفحات: 35-58.
46- في التربية الإسلامية: رسالة المسجد في المجتمع الإسلامي وكيف يمكن بعثها حتى يؤدي دوره الفعال في نهضة المسلمين المعاصرة؟، حوليات جامعة الجزائر، العدد 1، 1986-1987، الصفحات: 68-96.
47- في الذكرى الثالثة لفقيد العروبة والإسلام الشيخ البشير الإبراهيمي، تركي رابح، مجلة الجيش، الجزائر، السنة الخامسة، العدد: 51، ربيع الأول 1388هـ، جوان 1968م، الصفحات: 33-37.
48- حقوق الطفل بين التربية الإسلامية والتربية الأوروبية الحديثة: دراسة مقارنة، حوليات جامعة الجزائر، العدد 7، 1993، الصفحات: 249-275.
49- عبد الحميد بن باديس باعث النهضة الإسلامية العربية في الجزائر الحديثة، مجلة العربي، الكويت، العدد 137، أبريل 1970، الصفحات: 102-106.
50- البعد العربي للثورة الجزائرية، 1954-1962، مجلة المؤرخ العربي الصادرة عن اتحاد المؤرخين العرب، بغداد، ع. 59, 2000, ص. 119-124.
51- الأقلية المسلمة الجزائرية في أوروبا: مشاكلها والأخطار المحدقة بعروبتها وإسلامها، بحث منشور ضمن كتاب "أبحاث ووقائع مؤتمر الأقليات المسلمة في العالم: ظروفها المعاصرة، آلامها، وآمالها"، نشر: مكتبة العبيكان للطباعة والنشر، الرياض، 1986. الصفحات: 999-1034.
52- مكانة العلم في القرآن والسنة، مجلة الفيصل، السعودية، س 17، ع 197، ذو القعدة 1413 هـ، ماي 1993م، الصفحات: ص 54-57.
53- في التربية الإسلامية: الدعاة إلى الإسلام وطرق تكوينهم لكي يبلغوا رسالة الإسلام على الوجه الأفضل، مجلة الحج، السعودية، س: 49، ع: 11، جمادى الأولى 1415 هـ، نوفمبر 1994م، الصفحات: 29-37.
أخيرا؛ إن هذه الكتب والبحوث والمقالات التي أنجزها الأستاذ الدكتور تركي رابح رحمه الله تكشف عن ثقافة عميقة واطلاع واسع وخبرة كبيرة في المجالات العلمية والثقافية والتربوية المختلفة كان يتصف بها الرجل وينهل منها. وهو ما يجعل هذه الأعمال مراجع لا غنى عنها في بحث أي قضية تتصل بموضوع من موضوعاتها، فبحوث الدكتور تركي رابح رحمه الله لها فضل الريادة والسبق، وأي تجاوز لها أو إعراض عن الاستفادة منها سيجعل البحث الذي يتناول أي موضوع قريب منها ناقصا ومبتورا وغير ذي جدوى.
رحم الله العلامة الأستاذ الدكتور تركي رابح عمامرة وأسكنه فسيح جناته.
مقال منشور على حلقتين في جريدة المستقبل المغاربي، قسنطينة، الحلقة الأولى يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1436هـ، الموافق 12 مارس 2015م، ص: 7. الحلقة الثانية يوم السبت 23 جمادى الأولى 1436هـ، الموافق 14 مارس 2015م، ص: 7.
أ.د. مسعود فلوسي- جامعة الحاج لخضر ـ باتنة