أبو القاسم سعد الله
الكاتب: مراد وزناجي-
كنا نجري الامتحانات بجامع الزيتونة عندما قرأنا في الصحف التونسية بأن الثورة التحريرية قد اندلعت في عدة مناطق إلخ.. كنت أحد الطلاب الذين كانوا لا يتعاطون السياسة كثيرا، ومع ذلك كنت أختلط ببعض الطلاب الجزائريين الآخرين ممن كانوا أعضاء في حزب الشعب مثلا، ومعجبين بشخصية مصالي الحاج، حتى كان بعضهم يبالغ فيحلف اليمين بلحيته وينشدون أناشيد الحركة الوطنية، مثل، "فداء الجزائر روحي ومالي"، وكذلك أناشيد الحركة الإصلاحية مثل "شعب الجزائر مسلم – وإلى العروبة ينتسب"، و"اعصفي يا رياح".. أي أننا كنا مندمجين، نأخذ من بعضنا البعض.
كانت هناك "جمعية الطلبة الجزائريين في تونس"، التي تأسست قبل أن ألتحق بتونس وبالضبط في أوائل الثلاثينيات. ولكن، يبدو أن التيار الحزبي أو السياسي، حاول استقطاب الطلبة إلى مبادئ حزب الشعب. ويبدو أن جمعية العلماء أرادت أن تفصل بين نوعين من الطلبة، الطالب الذي قصد جامع الزيتونة للتعلم، والطالب الذي يضيف السياسة إلى التعلم، فجمعية العلماء في الظاهر أرادت أن تبعد الطلاب المنتمين إليها عن السياسة، ربما حتى لا يأخذهم حزب الشعب منها، أي أن هناك تنافسا مكتوما بين حزب الشعب وجمعية العلماء لاستقطاب الشباب المتعلم.
المصدر: حديث صريح مع أ.د.ابو القاسم سعد الله في الفكر والثقافة واللغة والتاريخ لمراد رزناجي، ط2، منشورات الحبر.
بقلم: ناصر حمدادوش - يؤكد “مالك بن نبي” في كتابه “مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي”…
بقلم: محمد الهادي الحسني - منذ عشر حِجَجٍ، وفي يوم 14-12- من سنة 2013 جاء…
بقلم: د. علي الصلابي- كانت نفسية ابن باديس وأشواقه الروحية تواقة إلى التضحية في سبيل…
بقلم: د. علي الصلابي- استعمل عبد الحميد بن باديس في العديد من مواضيع شعره ونثره،…
بقلم: د. توفيق جعمات- لم تكن مدارس جمعية العلماء المسلمين مجرد فصول تعليمية أو كتاتيب…
بقلم: عبد الحميد عبدوس- تعرفت على الكاتب المفكر والطبيب المجاهد الدكتور السعيد شيبان في سنة…