Categories: لقاءات

إحياء وتخليد مآثر الإمام عبد الحميد بن باديس بمدينة قسنطينة

مناسبة عيد الاستقلالوالشباب وتزامنا مع حفل توزيع جائزة الشيخعبد الحميد بن باديس بادرت سلطات مدينةقسنطينة وعلى رأسهم المجلس الشعبيالولائي إلى إحياء ذكرى الشيخ عبد الحميدبن باديس ليتزامن هذا العام مع ذكرىالحرية، ليتحرر الإمام من السكون وبهذاتُخلد مآثره ويجل إسمه من خلال عديدالنشاطات أهمها تدشين وإعادة إحياء معهدهوترميم المساجد التي كان يلقي فيها الدروس.

حيث انطلقت فعليات الاحتفالالمزدوج صبيحة الخامس جويلية بزيارة مقبرالشهداء مع الوفد الرسمي للترحم على أرواحالشهداء الأبرار وذلك بقراءت فاتحةالكتاب واستعراض لأطفال الكشافةالإسلامية وإلقاء كلمة من السلطاتالمحلية بمناسبة عيد الاستقلال. لينطلقالوفد بعدها إلى مقبرة آل باديس نقطةانطلاق الجولة الثقافية السياحية علىالأعمال المخلدة لذكرى الشيخ العلامة ابنباديس والبداية كانت بالترحم على روحهالطاهرة.

ثم انتقل الوفد لحضورحفل تدشين معهد الشيخ عبد الحميد بن باديسحيث كانت لنا خلال هذه الأجواء حديثا معالهيئات المشرفة عن هذا العمل المتمثل فيإعادة ترميم وإحياء المعهد.

وعن أهمية هذا المعلم الحضاريوالتاريخ حدثتنا السيدة /

علي خوجة حليمة

منتخبة محلية بالمجلسالشعبي الولائي لولاية قسنطينة

ورئيسة لجنة الماليةوالتخطيط

 

والله هذا المعهد لهمكانة في قلوب كل القسنطنيين وكلالجزائريين فهو رمز للحضارة الإسلامية فيالمغرب العربي والعالم العربي، لماذا ؟لأنه تأسس تاريخيا بعد وفاة العلامة الشيخعبد الحميد بن باديس رحمه الله، إلا أنهكان موجودا حيث كانت تلقى فيه دروس لطلبةالعلم في مختلف التخصصات الإسلاميةوالحضارية والتاريخية والأدب العربيوالبلاغة إذ كل هذه العلوم كانت ملمة فيالموضوع، بعد وفاة الشيخ العلامة عبدالحميد بن باديس رحمه الله قدم الشيخالبشير الإبراهيمي رفقة فرحات عباس إلىمدينة قسنطينة بين سنتين 1946 – 1947 حيثقاموا بتدشين هذا المعلم وتسميته باسم الشيخعبد الحميد بن باديس تخليدا لاسمهولأصالته وفعاليته في الحركة الوطنيةالإصلاحية، وبالتالي في هذا اليوم بالذاتونحن ندشن هذا المعلم الحضاري تشهد مختلفربوع الولاية فتح مكتبات في المدارسوالبلديات خاصة بالأسرة القسنطينية لكيننشر ثقافة الكتاب والمعلومات وثقافةالتاريخ واللغة العربية في أوساط المجتمعولمواصلة رسالة الشيخ عبد الحميد بنباديس، وبما أننا اليوم نحتفل بعيدالاستقلال المصادق لـ 5 جويلية نحتفل إيضابهذا المعلم الحضاري وبتدشينه بعدترميمه، حيث يدل هذا الترميم على الوعيوالنهضة الفكرية لدى السلطات المحليةوالسلطات المنتخبة من خلال إبراز وتفعيلالأموال العمومية وصرفها في مثل هذهالأعمال لضمان تواصل الأجيال وتواصلالفكر الحضاري العربي الإسلامي.

إذا اليوم نقول أن جزائرالاستقلال تحافظ على كرامتها وأصالتها منخلال إعادة تدشين هذا المعلم الحضاري ؟

نعم نحافظ على كرامتهاوأصالتها واستقلالها ونفوذها أيضا.

وعن مصاريف ومراحل ترميم هذاالمعلم ؟ حدثنا

السيد محمد بوزيدي

رئيس مصلحة الميزانياتوممتلكات ولاية قسنطينة.

في الحقيقة المبلغالذي خصص لترميم هذا المعلم التاريخي بلغحوالي 50 مليون دينار أي 5 ملايير سنتيم بمافيها الدراسات والإنجاز، للعلم أن المعلمكان عبارة عن خراب حيث قمنا بإعادت ترميمهبانجاز الأرضية إلى الطابق العلوي حيثتكفلت مقاولة محلية خاصة وكانت المتابعةمن طرف مكتب الدراسات لولاية قسنطينةومساعدة مصالح مديرية التجهيزات العمومية.

اليوم ونحن نشهدالتدشين يعني أن كل مراحل الترميم قد تمت ؟

هو الانجاز قد تم بصفةإجمالية بنسبة 100 % حيث سلمته المقاولة فيالآجال منذ شهر تقريبا .

في الحضور وجدنا مجموعة من طلبةوخرجي معهد عبد الحميد بن باديس كانت لنامعهم دردشة عن المعهد في الماضي.

السيد رامول عمار أحدالدارسين بالمعهد

كنت من الأوائل الذيدرسوا بمعهد عبد الحميد بن باديس فيالفترة الإنتقالية بعد توقيف القتال،كذلك بعد 1962 حيث شهدت هذه الفترة اقبالكبير للطلبة ذوي أعمار مختلف، بالأخصأبناء الشهداء لأن في تلك الفترة كانيتواجد مركز خاص يسمى خميستي معروف يضمفئة كبيرة من أبناء الشهداء على المستوىالقطاع الشرقي تم تكوينهم في هذا المعهدالذي كان يعرف نشاط وازدهار كبير وكانيديره ويشرف عليه الأستاذ المرحوم الصادقحماني أخو الشيخ أحمد حماني الذي التحقبالعاصمة بعد خروجه من السجن مع فجرالاستقلال، وبعده تولى الأستاذ بحري عبدالحميد أطال الله عمره إدارة المعهد وهناكمجموعة من الأساتذة والمشايخ والمعلمينمن الشباب الجزائري فيهم من فارق الحياةومنهم من مزال على قيد الحياة نذكر الشيخعبد المجيد بحوش، ويشهد للمعهد في تلكالفترة أنه كان مركز إشعاع حيث أعيد لهالاعتبار حيث لا يمكنكم تصور حجم وعددالطلبة الذين اقبلوا وتعلموا فيه من مختلفالأعمار من جل ربوع الوطن زد أنه لم يكن هناكسن محدد لأنه بطبيعة الحال في تلك الفترةكانت المدارس مزدهر (سابقا كانت تابعةلجمعية التربية والتعليم وكانت مغلقة منطرف سلطات الاستعمار منذ سنة 1956 بعد قرارغلق وحضر كل نشاط تابع لجمعية العلماءالمسلمين) حيث أعيدت الحياة لهذا المعهدوتخرج منه عديد الطلبة والتلميذ، الذين هماليوم إطارات عليا في مختلف المجالات.والكثير منهم مازلنا نلتقي بهم.

على ذكر الطلبة وجمعيةالمسلمين، هل من أسماء تحضرك سبق لهمالتدريس في المعهد ؟

معنا هنا مع الحضور ابن الشيخالبيوض يمكنه إثراء الحوار

أنا اليوم أزر قسنطينةوأخص هذا المعهد التاريخي لما له فينفوسنا من تقدير لأننا نقدر ما أنتجهالجزائري. وأذكر على سيبل المثال الدكتورقسوم الذي تتلمذ ودرس بالمعهد.

وعن الدور  الذيسوفيحضى له المعهد في المستقبل القريب حدثنا

السيد بغيجة سعد

عضو بلجنة التهيئةالعمرانية

ونائب رئيس لجنةالتحضير لجائزة الشيخ عبد الحميد بن باديس

إنشاء الله بعد ماتمت الأشغال وتسليم المعهد للجهاتالرسمية سوف يرتكز التفكير على إعادةالاعتبار وإحياء الدور الفعال له حيث سوفيعطى له اسم ومهمة في ميدان الحقل الثقافيوالحضاري الإسلامي.

المعهد سوف يحافط علىنفس الإسم معهد ابن باديس ودره الريادي ؟

نعم بتأكيد ودليل علىذلك أن رعينا وحافظنا على نفس الصورة التيكان عليها من قبل خلال مراحل الترميم منحيث الأصلة والشكل الهندسي في الترميماتالخاصة والمنمنمات الأصيلة كلها تدل علىالاستمرارية وأكيد الجديد سوف يحافظ علىالأصالة.

وفي نفس السياقأضافالسيد رامول عمار كلمة نوها فيهابالمجهدات التي يبدلها المجلس الشعبيالولائي بأخذه الأولية لترميم هذهالمعالم التاريخية الموجودة على مستوىمدينة قسنطينة من معاهد ومساجد...

نعم لحظنا هذا الاهتماممن خلال زيارتنا لمسجد قموش، ومسجد الكبير...

وأضاف السيد بغيجة سعدأن هناك مسجد له دور هام الكثير لا يعرف " مسجد سيدي مغرف" سوف يرمم في القريبالعاجل.

بعدها سرنا في شارع عريق ما فتئتأقدام الشيخ عبد الحميد بن باديس تطئهيحمل اليوم اسمه والمذهل أن هذا الحي هوالوحيد في المدينة الذي لم يتغير اسمه منذفترة الاستعمار، حيث كان اسمه شارع الشيخعبد الحميد بن باديس، ويؤدي هذا الشارعإلى المكتبة الإسلامية التي كان الشيخ عبدالحميد وإخونه يمارسون  فيها مهنة الصحافة وطباعةالجرائد والمجلات، كشهاب والبصائر...

والملاحظ أن الآلاتوكل الوسائل تحافظ على شكلها وآدائهاالطبيعي، إلا أن المكان يحتاج للترميم.

واصلنا السير عبر أزقة المدينةالعريقة القديمة لنعبر زقاق تمارس فيهامختلف الأنشطة التجارية وهي بمثابة قطبمهم للسياحة في المدينة لنتوقف في مدخلمسجد الأخضر.

وعند باب المسجد (المدخل الرئيس) تستوقفك لوحة كتب عليها : موقع انطلاق شرارة انتفاضة فاجعة قسنطينة ضد اليهود، ليفتح لنا إمام المسجد الباب ويقودنا في جولة داخل المسجد حيث برز لنا مدى الاهتمام به من خلال أعمال الترميم المنتهية إلا أن سقفه يعاني بسبب الأمطار وعلى السلطات التكفل به قبل حلول موسم الشتاء.

والمميز في المسجد أنهيغلب عليه اللون الأخضر ربما لهذ سميبالأخضر.

كما دخلنا غرفة الشيخ عبدالحميد ووقفنا في المكان الذي كان يجلسفيه.

لنتابع السير عبر أزقةالمدينة القديمة وصولا لأخر محطة مسجدسيدي قموش، مسجد عائلة آل باديس، حيث استقبلناالأخ شقيق الإمام عبد الحميد بن باديسالأستاذ عبد الحق بن باديس، وإمام المسجد،وقدمت لنا توضيحات عن تاريخ المسجد ومراحلترميمه التي انتهت في شهر رمضان الفارط،وقد بدى بحلة جميلة.

وقد تسنى لنا محاورةالأستاذ عبد الحق بن باديس وكان لنا هذا...

معنا الأخ الشيق للشيخ عبدالحميد بن باديس الأستاذ عبد الحق بنباديس، كلمة بمناسبة عيد الاستقلالوالشباب ونحن في مسجد سيدي قموش ؟

يرجع بي التاريخإلى 65 سنة، العمل الذي كان يعمل فيه الشيخعبد الحميد كان للأمة قال : " علم الله لماعمل لإرضاء نفسي ولكن لإرضاء الله " والشيء الذي تنبأ به الشيخ محمد العيد آلخليفة رحمه الله شاعر جمعية العلماء بلشاعر الجزائر على القصيدة التي هي منقوشةعلى ضريح الإمام في مقبرة آل باديس مطلعها :

يا قبر طبت وطاب فيك عبيرُ

هل أنت بالضيف العزيز خبيرُ

هذا ابن باديس إمام المرتضى

عبد الحميد إلى حماك يصيرُ

إلى أن يقول : ...

عبد الحميد لعل ذكرك خالد

ولعل نزلك جنة وحريرُ

ولعل غرسك في القرائح مثمرُ

ولعل وريك للعقول منيرُ

يقولها ودموع تسيل منعيناه :

نم هادءا فالشعب بعدك راشد

يختط بنهجك في الهدى ويسيرُ

لا تخشى ضيعة ما تركت لنا سدى

فالوارثون لما تركت كثيرُ

الله أكبر يصيح بهاالحاضرون

بعدها يقول :

لا ينقضي حزن عليك مجدد

وآسلى له بين الضلوع سعيرُ

يبكي ويقول :

 

نفحتك من رحمات ربك نفحة

وسقاك غيص من رضاه غزيرُ

هذا الذي نراه اليوميتحقق بعد 65 سنة.

ولدى عودتنا لمقر المجلس الشعبيالولائي كان لنا حوار مع الأستاذ بغيجةسعد عضو بلجنة التهيئة العمرانية وبصفتهنائب رئيس اللجنة التحضير لجائزة الشيخعبد الحميد بن باديس السنوية.. حدثنا عنهذه الجائزة، ومدى تقيمكم لهذه المبادرةفي هذا اليوم العريق أنا وهو 5 جويلية عيدالاستقلال ؟

بعد بسم الله الرحمنالرحيم، شكرا لكم ولموقع الشيخ بابن باديسومركز الشهاب للإعلام عن اهتمامهم بهذهالمناسبة العظيمة التي لا تخص قسنطينةوحدها بل تخص كل الأمة الإسلاميةوالجزائرية خاصة، وفي ما يخص سؤالكم أقولأن هذهالفكرة هينابعة من صميم مبادئناوقيمنا العربية الإسلامية، أولا تخليداوتمجيدا لدور رائد النهضة في الجزائر عبدالحميد بن باديس، أيضا قصد العمل وتدعيموالرقي بمدينة قسنطينة مدينة العلموالثقافة تكافح التمسخ والتفسخ الحضاريوتثبت وجودهاوصمودها كعاصمة للثقافة فيالجزائر، ولهذا فكرنا حيث أصدر المجلسالولائي بمناسبة انعقاد دورته 28-29/09/2004 قرروأوصى بإنشاء هذه الجائزة وخصص لها مبلغمالي حيث جسد قرار السيد الوالي رقم 558 هذهالتوصية بقرار تنفيذي لهذا أنشئت هذهاللجنة وبمقتضى هذا القرار أصبحت الأمورفي ميدان التطبيق حيث اسندت إلي رأسة هذهاللجنة بعضوية عضويين من المجلس الشعبيالولائي ومشاركة كل الهيئات الثقافية منمديرية التربية ومديرية الثقافة والسياحةوغيرها... من هيئات ثقافية والمجتمعالمدني، حيث بشرنا العمل، حيث واجهنا تحديلضيق الوقت لتوزيع هذه الجائزة لأن اللجنةباشرة العمل في أفريل 2005 (يعني الوالي صادقعلى القرار في أفريل 2005) وكان علينا توزيعالجائزة في الخامس جويلية 2005، كان رهانصعب بالنسبة إلينا لهذا نقول أننا قمنابعمل ماراطوني من أجل الوصول إلى الغايةوالهدف واليوم نشهد اللمسات الأخيرة منهذا الإنجاز، لكن القانون المسابقة يجعلتاريخ 16 أفريل من كل عام هو الموعد الرسميلهذه الجائزة ، إذا في المستقبل البابمفتوح لكل من يريد المشاركة من داخل الوطنوسوف توسع لتشمل من هم خارج الوطن في جميعالحقل الثقافي والإبداعي الذي يهتم ويزدفي شئن مدينة قسنطينة، مدينة العلموالعلماء.

حدثنا عن برنامج هذهالصبيحة، الجولة الثقافية وكذلك وإن صحالتعبير السياحية لأهم المعالم التي تزخربها مدينة قسنطينة، حدثنا نقطة بنقطة عنهذا البرنامج ؟

شكرا، أولا الخامسجويلية هو مناسبة مزدوجة، عيد الاستقلالوالشباب وعيد بالنسبة إلينا لتوزيع أولجائزة للإمام عبد الحميد بن باديس، إذابدأنا رحلتنا بزيارة مقبرة الشهداء معالوفد الرسمي، حيث ترحما على أرواحشهدائنا الأبرار، ثانيا فضلنا بمناسبةهذه المناسبة زيارة معظم المعالمالتاريخية في هذه المدينة التي للشيخ عبدالحميد بن باديس بصمات واضحة وراسخة فيهذا الميدان، زرونا بالمناسبة معهد عبدالحميد بن باديس الذي كما لاحظتم معنا أنهأصبح في حلة جديدة باهية حيث صرفت لأجله 5ملايير لإعادة ترميمه وهو الآن جاهزلتخصيص للحقل الثقافي.

زرونا مطبعة الشيخ عبدالحميد بن باديس "المطبعة الإسلامية" ولاحظتم أن آلات الطباعة على حالهاالطبيعية ولكن المقر يحتاج إلى ترميم نفكرفي المستقبل لإعادة ترميمه.

زورنا أيضا جامعالأخضر حيث كان يلقي الدروس ويلتقي فيهبالشباب والمشايخ والأساتذة ووقفنا علىلوحة تذكرنا بحادثة 1934 لوقعة فيها انتفاضةالمسلمين ضد اليهود ما يعرف بفاجعةقسنطينة، ولاحظتم أن للمكان باع كبير فيتاريخ الجزائر وفي نهتضتها الثقافية، كماتجولنا في شوارع المدينة القديمة وصولاإلى مسجد سيدي قموش الذي كان مقر الشيخ عبدالحميد لتحضير دروسه، ووقفنا على تاريخهوالوجه الجديد له بعد الترميم.

إذا كل هذه الأماكن لهاعلاقة بالنهضة الثقافية مقر العملوالإقامة ومقر إشعاع للطلبة ليس منقسنطينة فقط بل من مختلف ربوع القطر، وحتىمن خارج البلاد.

وسوف نشهد حفل توزيعجائزة العلامة بن باديس بحضور جميعالمثقفين وجميع السلطات وشخصيات وطنيةومحلية بالإضافة إلى كل الأخوة المشاركينوعددهم 23، حيث سوف يتم توزيع الجزائر علىالفائزين ونكرن ونتشرف بحضور الذين لميسعفهم الحظ هذه المرة ونتمنى لهم الفوزفي المرة القادمة، كما سوف يتم تكريم لجنةالتحكيم التي قامت بعمل جبار من خلال تقيمعمل المبدعين والمفكرين والمثقفين، يصحبالحفل تكريم بعض الشخصيات الوطنية،وتوزيع كتب على مكاتب بلديات ولايةقسنطينة، ونختمها بحفل ساهر دائما فيميدان الثقافي مع الأندلسيات بقسنطينة.

ماذا عن أهم الشخصياتالتي سوف تكرم خلال هذا الحفل إذا كانت بعدالاسماء تستخضركم ؟

أولا نحن دعونا لهذهالمناسبة عدة شخصيات وطنية منها الأستاذمصطفى الأشرف، الشيخ عبد الرحمان شيبان،هيئات مجلس الإسلامي الأعلى، مجمع اللغةالعربية، جميعة العلماء المسلمين، وكثيرالشخصيات، فيهم من اعتذر لتواجده خارجالوطن أو لارتباطه بمواعيد أخرى، ونتركالمفاجئة للحضور...

يحضر معنا أيضا شخصياتمحلية ذات وزن وطني وعالمي لدورها الثقافي.

وعن المشاركين في هذهالمسابقة في حد ذاتها، كيف تقيمون هذهالمشاركة الأولة ؟

باعتبار هذه هيالتجربة الأولة بالنسبة لهذه الجائزة،فإننا لا نتسطيع مقارنتها بتجارب سابقة،لكن بالرغم من كون الوقت كان ضيق من أفريلإلى نهاية جوان، ومع ذلك تلقينا 23 عمل فيمختلف المجالات، في الفكر والحضارة، فيالأدب وفنونه، وفي النحث والصور الزيتية،كل عهذا على أساس محاور شروط المسابقة،وكانت الأعمال كثيرة ومتقاربة، مما جعللجنة التحكيم تأخذ معايير أفضت إلى ترتيبالنتائج.

ومن جهة أخرى فيمايتعلق بالأعمال المشاركة كانت متنوعةفمنهم من شارك بأقارص سي دي، ومؤلفات عنالمدينة أو شخصية الشيخ رحمه الله، وهناكأعمال متميزة استعمل تقنيات حديثةتكنولوجية كمواقع وايب وأقراص مضغوطة،بالغة الأهمية حيث من خلال الانترنت يمكنللمتصح التعرف على قسنطينة ومعالمهاوتاريخها مما جعل لجنة التحكيم تبهر لمثلهذه الأعمال الشابة الواعدة.

اشكركم سيدي على هذهالتوضيحات..

أنا أيضا أشكركم لأنكمفتحتم لنا المجال ونتمنا أن نلتقي في فرصةأخرى...

نشير وننبه قارئنا اناالسيد الطاهر سكران والي ولاية قسنطيةوخلال حفل تسليم الجائزة تعهد بالتكفلبترميم سقف مسجد الأخضر، والمطبعةالإسلامية، كما تعهد رئيس المجلس الشعبيالدكتور كمال بوناح على جعل هذه الجائزة "جائزة دولية" وبهذا يمكن القول ولولبساطة هذه الأعمال أن من الواجب تخليدالرجال بمثل هذه الأعمال وصدق الشيخالشهيد العربي بن بلقاسم التبسي لما قال :

" لقد كان الشيخ عبدالحميد بن باديس في جهاده وأعماله، هوالجزائر كلها فلنتجتهد الجزائر بعد وفاتهأن تكون هي الشيخ عبد الحميد بن باديس "

الطريق أمامنا طويلومازال الكثير لتقدم فاللهم أنت الموفق،وصدق محمد العيد أل خليقة :

نم هادئا فالشعب بعدك راشد

يختط بنهجك في الهدى ويسيرُ

لا تخشى ضيعة ما تركت لنا سدى

فالوارثون لما تركت كثيرُ

admin

المقالات الأخيرة

مالك بن نبي والزَّعامة الصَّنمية

بقلم: ناصر حمدادوش - يؤكد “مالك بن نبي” في كتابه “مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي”…

سنة واحدة قبل

في ذكرى وفاة الأستاذ سعد الله

بقلم: محمد الهادي الحسني - منذ عشر حِجَجٍ، وفي يوم 14-12- من سنة 2013 جاء…

سنة واحدة قبل

دعوة ابن باديس للثورة

بقلم: د. علي الصلابي- كانت نفسية ابن باديس وأشواقه الروحية تواقة إلى التضحية في سبيل…

سنتين قبل

الثورة في شعر ابن باديس ونثره

بقلم: د. علي الصلابي- استعمل عبد الحميد بن باديس في العديد من مواضيع شعره ونثره،…

سنتين قبل

الإشراف التربوي في مدارس جمعية العلماء المسلمين ج1

بقلم: د. توفيق جعمات- لم تكن مدارس جمعية العلماء المسلمين مجرد فصول تعليمية أو كتاتيب…

سنتين قبل

لمحة عن مسار الدكتور سعيد شيبان مع العلم والإيمان والنضال

بقلم: عبد الحميد عبدوس- تعرفت على الكاتب المفكر والطبيب المجاهد الدكتور السعيد شيبان في سنة…

سنتين قبل