بقلم: سعدي بزيان-
الشيخ محمد خير الدين وأمين مال جمعية العلماء ومعهم محمد الطاهر فضلاء ورد عليهم توفيق المدني في كتاب كامل بعنوان: “رد أديب على جملة أكاذيب” المجلد الرابع من مذكراته: “حياة كفاح” طبعة خاصة لوزارة المجاهدين، وقال محمد خير الدين في توفيق المدني ما قاله مالك في الخمر” كما يقول الفقهاء ولا داعي لإعادة ما قاله خير الدين وهو يشكر محمد الصالح رمضان على نقده لتوفيق المدني وبعض ما ورد في مذكراته: “حياة كفاح” ولعل أبرز ما كتب وقيل هو ما قاله عنه صديقه ورفيقه في الدراسة على ابن باديس وفي مدرسة التربية والتعليم” الشيخ محمد الغسيري الأوراسي عند ما رزق الشيخ محمد الصالح رمضان بولد له في أواخر الأربعينيات بتلمسان سنة 1949: “الأستاذ محمد الصالح رمضان شاب كالشبان، ولكنه شاب محافظ كالشيخ، نحيل الجسم، مضيء القسمات وسط في القامات، ولكنه عظيم في القيم والمقامات، فهو الذي لم يكونه إلا مجهوده الشخصي، يحترف شؤون التربية ولكنه حصل على كثير من المعلومات التي لا يحصل عليها إلا كاد جاد مجتهد مثله، وهو ما حصل بالفعل.
شاب متواضع يأنف كل الأنفة من مظاهر الأبهة والغرور ولا يلاحظ عليه إلا إسرافه في هذا المعنى حتى ليخال أنه شيخ معمر بلغ من الكبر عُتيا، ولحد الآن ولما يتجاوز عمره الواحد والثلاثين لا يعيش إلا عيش بعض الزهاد الهنود، لا يشرب القهوة ولا نشوق الشمة ولا الدخان ولا يهوى اللحم ولا أناقة المظهر، ولا يتظاهر بغير ما عرف به ولا أعتقد أن هناك واحدا من مشايخ جمعية العلماء والذين عايشوا محمد الصالح رمضان وعاصروه، بقادر على أن يقدم لنا وصفا دقيقا للمرحوم محمد الصالح رمضان، وهو وصف طويل قلما يستطيع واحد من الذين عرفوا محمد الصالح رمضان الإتيان بمثله كما ذكرت آنفا. هذا وما انفك أصدقاء وعارفو قدر الشيخ محمد الصالح رمضان رحمه الله يدلون بآرائهم، ونحن هنا لم نورد كل آراء هؤلاء فهم كثيرون، ونختم ذلك برأي الشيخ أحمد حماني رحمه الله والذي كان أستاذا في معهد بن باديس بقسنطينة وفي آخر أيامه كان رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى ويقول عن صديقه محمد الصالح رمضان “من جلة أبناء الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس يتمنى لم يرثوا عنه دينارا ولا درهما، ولكن ورثوا مبادئ وأخلاقا، وديانة وصدقا، وصلابة ووفاء وعزما، عرف بن باديس لما بلغ العشرين من عمره ولازمه ست سنوات إلى أن شيعه إلى قبره، وكانت مدة كافية لأن يتأثر به ويأخذ لنفسه طبعة خاصة منه، ولد يوم 24 أكتوبر 1914 بعد الحرب العالمية الأولى بأيام فهو ابن حرب في قرية القنطرة التي تقع في منتصف الطريق الوطني بين بسكرة وباتنة ولقرية القنطرة طابع عربي خاص يميزها وأهلها في تلك الناحية الأوراسية وهي النافذة الشمالية على صحرائنا ووجد من يُنمي فيه الروح الدينية الخالصة وهو بيت الشيخ علي سلطاني ونجله العالم المجاهد الورع الشيخ الأمين بن علي السلطاني رحمه الله وهو شقيق الشيخ عبد اللطيف سلطاني مدير مدرسة الهدى الشديد الشكيمة الصلب العود والعزيمة، ورث عنهما محمد الصالح من التزمت والصلابة ما شاء الله.
بقلم: ناصر حمدادوش - يؤكد “مالك بن نبي” في كتابه “مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي”…
بقلم: محمد الهادي الحسني - منذ عشر حِجَجٍ، وفي يوم 14-12- من سنة 2013 جاء…
بقلم: د. علي الصلابي- كانت نفسية ابن باديس وأشواقه الروحية تواقة إلى التضحية في سبيل…
بقلم: د. علي الصلابي- استعمل عبد الحميد بن باديس في العديد من مواضيع شعره ونثره،…
بقلم: د. توفيق جعمات- لم تكن مدارس جمعية العلماء المسلمين مجرد فصول تعليمية أو كتاتيب…
بقلم: عبد الحميد عبدوس- تعرفت على الكاتب المفكر والطبيب المجاهد الدكتور السعيد شيبان في سنة…