الشيخ العلامة آيت علجت يختتم شرح الموطأ ويحظى يتقدير الدولة الجزائرية
احتفى يوم السبت 28سبتمبر 2019 بالجزائر العاصمة بالشيخ العلامة الطاهر آيت علجت بمناسبة اختتامه دراسة وشرحا للموطأ للإمام مالك ابن أنس رضي الله عنه وذلك بعد سنوات من العطاء والبذل العلمي في رحاب بيت من بيوت الله دامت مدة شرحه خمس وعشرين سنة.
وحضر هذا الاحتفاء كلا من وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله وعلماء وأئمة وطلبة وتلاميذه الشيخ.
وكان قد بدأ الشيخ في شرح الموطأ لتلامذته بمسجد الإمام مالك بن أنس ببوزريعة بالعاصمة منذ أكثر من خمسة سنوات.
وفي رسالته التي قرأها على الحضور نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبر الوزير الأول نور الدين بدوي عن سعادته بهذا الحدث. ،قائلا في هذا السياق: "لقد غمرني شعور بالسعادة حين بلغني خبر ختمكم لموطأ امام دار الهجرة مالك ابن أنس رضي عنه، شعور لا يضاهيه في القوة إلا شعور الافتخار بالانتماء الى الجزائر الولادة للعلماء والأولياء على امتداد تاريخها العلمي المشرف.
وإنكم -كما يضيف- فضيلة الشيخ حلقة في هذه السلسلة الذهبية من علماء الجزائر وصلحائها المتصلة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي قامت عليها في وطننا حالة دينية راشدة هي تديننا الاصيل تدين الاجداد المبني على التسامح والوسطية والاعتدال.
وذكر الوزير الأول في رسالته بتضحيات الشيخ آيت علجت خلال الثورة التحريرية وكفاحه رفقة العقيد عميروش من أجل استقلال الجزائر وكذا إسهامه في تخريج أجيال من التلاميذ وطلبة العلم والآلاف من الإطارات من مدرسته وزاويته القرآنية، معبرا في ذات الوقت عن "تقدير الدولة الجزائرية" لمقام الشيخ وكل العلماء "الذين افنوا أعمارهم خدمة للعلم الشريف".
كما أشاد بعطاء الشيخ آيت علجت "المثمر والمتواصل" خدمة للعلم والوطن، مذكرا بالوسطية والاعتدال وحب الوطن الذي يتميز بها وتلامذته.
واختتم الوزير الاول رسالته قائلا: "إن الامام مالك رمز من رموز المرجعية الوطنية الدينية والتي حفظت البلد في ماضيه و هويته الدينية وللمجتمع انسجامه وتناغمه في ممارسة تدينه وتكون سدا منيعا في وجه ظاهرتي التصدير الطائفي والتسويق النحلي وان جهودكم في تدريس هذه المصنفات لتعزز اركانها ويديم شانها ويحفظ امنها الفكري والروحي".
الشيخ آيت علجت متمنيا أن يكون خير خلف لخير سلف وأن يكون قدوة للأجيال في تعاقبها.
وتم تكريم الشيخ آيت علجت تكريما رمزيا بمنحه ثلاثة عمرات له ولأولاده عرفانا بما قدمه طوال حياته.
وقد أثنى الشيخ آيت علجت على هذا الاحتفاء الذي حظي به من طرف الشعب الجزائري والسلطة الجزائرية رافعا أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ الجزائر وشعبها من كل مكروه.