نظرات في كتابات المؤرخ محفوظ قداش (1921-2006)
بقلم: أ.د. مولود عويمر-
في 30 جويلية 2006 توفيّ المؤرخ محفوظ قداش (1921-2006)، بعد عمر مديد عامر بالعطاء العلمي، وحافل بالنضال الاجتماعي والنشاط السياسي. ولئن كان قد عرف خصوصا بكتاباته في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية في النصف الأول من القرن العشرين، والحركة الاستقلالية بخاصة، فما كان ذلك في الواقع إلا جانب واحد من جوانب اهتمامه المتعددة، فقد عنى أيضا بدراسة فترات تاريخية متباعدة، قدم خلالها العقل الجزائري إسهامات كثيرة في مختلف المجالات الحضارية.
كـتـب ومـقالات في التـاريخ:
استهل محفوظ قداش مساره العلمي مبكرا ببحثين عن القصبة في العهد العثماني، حيث نشر في عام 1951 كتابين صغيرين: "القصبة في عهد الأتراك" و"القصبة في أيامنا الراهنة". ولفت الكتابان انتباه المؤرخ مارسل إيميري فقام بعرض محتواهما، وروّج لهما في "المجلة الإفريقية" المعروفة باعتبار العملين "دراسة جميلة ومنصفة وعميقة".
استمر قداش في البحث التاريخي، ونشر أعماله لما توفرت شروط الطبع، وأذكر هنا بعض العناوين: "الأمير عبد القادر"، "الأمير خالد، وثائق وشهادات لاستخدامها في دراسة الحركة الوطنية الجزائرية"، و"الجزائر الجزائريين"، "الجزائر في العصور القديمة"، و"الجزائر في العصور الوسطى"، و"الجزائر في العهد العثماني"، و"الجزائر المعاصرة"، و"والجزائر تحررت"،...الخ.
وكان يرحب بكل عمل علمي جماعي يلمس فيه الجدية والتكامل، ونرى ذلك في التعاون مع صديقه الأستاذ جيلالي صاري على تأليف كتاب حول "الجزائر في التاريخ: المقاومة السياسية (1900-1954)، ونشر كتابين مع الأستاذ محمد قنانش، وهما: "نجم شمال إفريقيا (1926-1937)" و"حزب الشعب الجزائري (1937-1939)". ونرى هذا أيضا في الفصل الذي كتبه عن الأمير خالد ضمن الموسوعة المعروفة "الأفارقة" التي كان يديرها المؤرخ الشهير شارل أندري جوليان.
لقد كتب كل مؤلفاته باللغة الفرنسية وترجمت العديد منها إلى اللغة العربية. فكتاب "الجزائر في العصور القديمة" قد ترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ صالح عباد، وكتاب "الجزائر في التاريخ: المقاومة السياسية (1900-1954)، قد ترجمه عبد القادر بن حراث وصدر عن المؤسسة الوطنية للكتاب. كما تم تعريب كتاب "وتحررت الجزائر"، وكتاب "تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية"، وصدرا عن دار الأمة في عام 2011...
على أن اشتغاله بالكتابة والتدريس في جامعة الجزائر والعمل الإداري والمساهمة في النشاط الثقافي في البلاد وخارجها، لم يصرفه عن التحصيل الدراسي ومواصلة البحث العلمي، فأنجز بحثا حول "الحياة السياسية بالجزائر العاصمة بين 1919 و1939"، وتحصل بفضله على شهادة دكتوراه الدور الثالث في عام 1969.
ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، إذ أعد بحثا آخر حول موضوع: "تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، المسألة الوطنية وسياسة فرنسا الجزائرية (1919-1951)"، ونال به شهادة دكتوراه الدولة في عام 1979 أي أن إعداده استغرق قرابة عشرة عاما. وقد أشرف على هذه الأطروحة الأستاذ كزافييه ياكونو أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة تولوز، والذي سبق وأن شغل نفس المنصب خلال سنوات طويلة بجامعة الجزائر.
وطبع قداش عمله الجامعي الأول في المؤسسة الوطنية للكتاب في عام 1970، وتضمن 390 صفحة. أما العمل الأكاديمي الثاني فقد أصدره في عام 1981، وهو سفر ضخم يقع في جزأين، ويحتوي على 1113 صفحة. تناول المؤلف في الجزء الأول تاريخ الجزائر السياسي ما بين الحربين (1919-1939)، ودرس في الفصل الثاني نفس الموضوع في الفترة الممتدة بين 1939 و1951.
ولقد لقيت هذه الإصدارات استحسانا لدى الباحثين الجزائريين والأجانب الذين قدموا لها عروضا نقدية منصفة، واستعانوا بها في أبحاثهم خاصة وأن هذه الأعمال هي باكورة البحث في تاريخ الجزائر السياسي المعاصر بقلم باحث جزائري بعد أن كانت العمدة في هذا التخصص مقتصرا حصريا على كتابات المؤرخين الفرنسيين أمثال شارل-أندري جوليان وأندري نوشي وروجيه لوتورنو وشارل-روبير آجرون...الخ.
وما زالت للكتابين مكانة راقية في البحث التاريخي رغم مرور السنين وصدور مؤلفات وبحوث كثيرة وظهور وثائق جديدة. وتدعم الكتاب الثاني لقداش بصدور الطبعة العربية لكتاب "الحركة الوطنية الجزائرية" للدكتور أبي القاسم سعد الله وكذلك طبع أجزائه الأخرى التي تناولت النشاط السياسي في الجزائر بين 1830 و1954.
وساهم الدكتور قداش في تأسيس "مجلة تاريخ وحضارة المغرب" في عام 1966 أملا عنده في أن تحل محل "المجلة الإفريقية" المعروفة التي كانت تصدر عن الجمعية التاريخية الجزائرية في الفترة الممتدة بين 1856 و1962، وعنيت عناية خاصة بتاريخ الجزائر وتراثها عبر العصور.
ونشر قداش وغيره من المؤرخين الجزائريين والفرنسيين والأسبان مجموعة من المقالات والبحوث القيمة باللغتين العربية والفرنسية في هذه المجلة الجديدة الواعدة التي لم تعمر، وتوقفت نهائيا بعد صدور العدد 13.
وشارك الأستاذ قداش أيضا في إصدار "مجلة الدراسات التاريخية" التي كانت تصدر عن معهد التاريخ بجامعة الجزائر، وكان من أعضاء هيئة تحريرها، وإن لم ينشر فيها أية مساهمة تاريخية، بينما نشر عدة دراسات في المجلات الجزائرية أذكر منها "الثقافة" و"الأصالة"، وفي بعض المجلات الأجنبية مثل "مجلة تاريخ الحرب العالمية الثانية" (باريس) التي نشر فيها مقالا حول الرأي العام الجزائري بين 1939 و1942.
قـضايـا وموضوعـات:
يعتبر الدكتور محفوظ قداش التاريخ "ذاكرة الشعوب ومنبع هويتها وشخصيتها". وتتميز هذه الشخصية الجزائرية في نظره بعدة مواصفات وهي تتمثل في: "التمسك بالأرض، والتشبث بالحرية والدفاع عنهما بحد السلاح".
ويميّز الدكتور قداش بين التاريخ الأيديولوجي والتاريخ "الصادق الحقيقي"، وحدّد منهج كتابة التاريخ في "عدم تمجيد للماضي المبالغ بالثأر أو الانتقام من الكتابات المنسوبة للمستعمرين القدماء". فليس كل ما كتبه المؤرخون الفرنسيون غثا ومرفوضا، فهنالك من كتب بموضوعية وإنصاف. فمهمة المؤرخ الجزائري تتمثل في الاستفادة من كل البحوث التي تتسم بالأمانة العلمية والصرامة الأكاديمية بغض النظر عن جنسية أو عقيدة صاحبها.
ويؤكد باستمرار على أهمية الوثائق في الكتابة التاريخية، فالمؤرخ مجبر دائما على كشف مصادره المتنوعة مكتوبة أو شفوية، وعرض محتوياتها وتمحيصها وفق "النقد العلمي الصارم" ثم الاستعانة بها في بناء نصه التاريخي «بإبراز الأحداث والوقائع وتحليل الأوضاع الحقيقية التي بإمكان الشروح والتفسيرات التي تتمخض عنها أن تكون أكثر جدية وموضوعية».
ونظرا لهذه الأهمية العلمية، شجع محفوظ قداش المناضلين السياسيين على كتابة شهاداتهم ونشر الوثائق التي بحوزتهم حتى يستفيد منها البحث التاريخي. وفي هذا السياق، تعاون مع صديقه المناضل الكبير الأستاذ محمد قنانش على نشر الوثائق المتعلقة بالحزبين الاستقلاليين نجم شمال إفريقيا وحزب الشعب.
كما لم يتردد في كتابة تصدير للمذكرات كما فعل مع "شهادة مناضل من الحركة الوطنية" لمحمود عبدون الذي ناضل في الحركة الاستقلالية والجمعيات الرياضية الوطنية خلال الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين.
كانت كتابته الأولى –باستثناء كتابه التمهيدي حول القصبة- منصبة حول تاريخ الجزائر المعاصر ثم انتقل إلى فترات تاريخية أخرى. وهكذا نجده يطرح كل الإشكاليات المرتبطة بالوجود العثماني في الجزائر، ويرد على كل واحدة منها، ليصل في نهاية مقاله النفيس إلى القناعة التاريخية التالية: «ظهرت ابتداء من العهد التركي تلك القومية الجزائرية التي كنا دائما ننادي بوجودها في عهد الاستعمار الفرنسي، والتي كنا نطالب باسترجاعها وباستعادة الجزائر لسيادتها القومية، وبالتالي لاستقلالها».
اهتم قداش بالمقاومة الشعبية خلال القرن التاسع عشر، فدرس شخصية الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري، وعنى عناية خاصة بجيشه وتنظيمه الإداري المحكم الذي ينم عن قيادة راشدة وطموح كبير لبناء دولة واستعادة مجد قديم.
كما توَقف عند ثورة المقراني (1870) التي اعتبرها من الثورات الكبرى التي حمل لواءها رجال الدين المنتسبون للطريقة الرحمانية. وقد اجتمعت في هذه الثورة الخالدة الحوافز الدينية والدوافع النفسية والسياسية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية. وقد عبر قداش عن هذا المعنى بقوله: «لقد كان النضال من أجل حماية الدين، ومن أجل الحرية والاستقلال يمتزج مع النضال في سبيل الدفاع عن الأرض».
لقد نالت شخصية الأمير خالد الهاشمي قدرا كبيرا من حياته العلمية في دراسة تاريخ الجزائر المعاصر. فقد عنى بمختلف مراحل حياته العسكرية، واهتم بأعماله الصحفية وأولى نشاطاته السياسية رعاية شديدة واعتبره الرائد الأول في الحركة الوطنية.
واختلف مع بعض المؤرخين الفرنسيين حول أهمية هذه الشخصية الرمزية، وكذلك مصيره بعد عام 1925. فالأستاذ قداش كان يرى أن الأمير خالد رحل من الجزائر بعد أن قامت سلطة الاحتلال الفرنسية بنفيه إلى الشام، بينما يرى المؤرخ شارل روبير آجرون أن الأمير خالد غادر الجزائر بمحض إرادته بعد أن فشل في عمله السياسي.
لم تنطلق الثورة الجزائرية من الصفر، فهناك جهود كثيرة ساهمت في نشر الوعي الوطني وبناء الإنسان الرافض لكل أنواع العبودية والاستغلال. ولا شك أن قداش أدرك مبكرا الظلم الاستعماري وسعى دائما للتحرر من سيطرته.
ووجد ضالته في الكشافة الإسلامية الجزائرية التي انخرط فيها مبكرا، ونشأ في أحضانها حتى صار بعد ذلك القائد العام لهذه الحركة الشبانية في سنة 1950. وقد أكد مرارا في محاضراته وكتاباته أن هذه الجمعية كانت بحق مدرسة في تكوين الوعي الوطني وبناء الإنسان السوي، فهي كما قال: «لن تفتأ تعمل في سبيل تكوين شاب مسلم شهم ذي وعي تام». وتحدث في حوارات عديدة مع الصحافة عن مدى تأثير مدرسة الكشافة الإسلامية في تكوين شخصيته.
كما اهتم بدراسة مجازر 8 ماي 1945 واعتبر هذه المحطة الفاصلة عاملا أساسيا في تعميق الوعي الوطني وترسيخ قناعة المناضلين الجزائريين بالمقاومة المسلحة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتغيير مصير الحركة الاستعمارية والقضاء على مشاريعها الاستيطانية، وتحقيق استقلال الجزائر.
لقد اعتنى محفوظ قداش بكتابة تاريخ الثورة التحريرية، وخصّ لها كتابا كاملا عنوانه: "وتحررت الجزائر" تناول خلاله المراحل المختلفة لهذه الثورة بأسلوب واضح، وبيّن مساهمات كل الفئات الاجتماعية في الكفاح الوطني المسلح، وحلل مواقف قادتها واختلاف وجهات نظرهم في بعض القضايا، وعرض الردود الداخلية والخارجية تجاه تطوّر الأحداث محليا ودوليا.
ومن المفيد أن أشير هنا أن هذا الكتاب كان موجها إلى جمهور القُراء العريض وخاصة الشباب ليستلهم الدروس من بطولات أسلافه في معركة التحرير تطلعا في عهد جديد من الحرية والتقدم.
ولم يكتف الدكتور قداش بذلك، بل قدم محاضرات عديدة مؤكدا دائما على مساهمات الشرائح المختلفة من المجتمع الجزائري كالفلاحين والمرأة في العمل الثوري بالطرق المتنوعة لتحقيق انتصارات عديدة ضد المستعمِرين الغزاة.
وبقى أن نطرح السؤال التالي: ما هي مساهمات الأستاذ قداش في هذه الثورة؟ يقول عبد الحميد مهري في الرد عن هذا السؤال: «إن المرحوم محفوظ قداش كان من الإخوة الذين كانت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ترسل عن طريقهم تعليماتها لتنظيمات الثورة في الداخل، وفي عاصمة البلاد بصفة خاصة، أثناء الفترة الصعبة التي انقطعت فيها وسائل الاتصال المعتادة. وكنت مع الأخ عبد الحفيظ بوصوف رحمه الله والأخ عبد الله بن طبال أطال الله عمره، نكوّن فوجا مصغرا كلفته الحكومة برعاية بعض القنوات الخاصة لهذا الاتصال بالداخل. فالإدلاء بهذه الشهادة لا يستند لرواية أو تخمين بل لمعرفة مباشرة. والإدلاء بها، على ما أعتقد، واجب في حق التاريخ، وواجب في حق محفوظ قداش المؤرخ، الذي كان حريصا على التمحيص فيما يصدر من أحكام، وواجب في حق محفوظ قداش المواطن الذي كان يقوم بهذه المهمة الخطرة، وهو في موقع عمل وظيفي يربطه بالإدارة الفرنسية ويجلب له أكثر من شبهة».
وما هذه الشهادة إلا نموذج فحسب، ولا شك أن هذا الموضوع يمكن أن يصبح مجالا خصبا للدراسة والبحث، للكشف عن مساهمات رجال ونساء من النخبة الحضرية في الثورة التحريرية، والذين ناضلوا في ظروف خاصة وفي سرية تامة لا يعلمها إلا قادة الثورة الذين كانوا يشرفون عليهم بشكل مباشر.
الاعتراف بإسهاماته التاريخية:
لقد حظي الدكتور محفوظ قداش بالتكريم في حياته وبعد مماته من طرف جامعة الجزائر وجامعة وهران والمكتبة الوطنية، وكذلك المعرض الجزائري الدولي للكتاب... وساهم في فعاليات هذه النشاطات العرفانية والتقديرية مجموعة من أصدقائه وطلبته القادمين من مختلف الجامعات الجزائرية والفرنسية للتعبير عن تقديرهم لمساهماته القيمة في حقل الدراسات التاريخية، وإبداء اعتزازهم بصحبته أو الدراسة عنده أو التعاون معه عندما كان رئيسا لقسم التاريخ في السبعينيات أو نائبا لرئيس الجامعة أو في غيرها من المناصب الإدارية أو السياسية التي تقلدها وأداها على أكمل وجه.
وفي هذا السياق، أنقل هنا شهادتين، الأولى لصديقه المؤرخ الفرنسي بنيامين سطورا، والثانية لصديقه الجزائري الدكتور ناصر الدين سعيدوني. قال الأستاذ سطورا أن قداش كان «من المؤرخين الأوائل الذين خاضوا منهج المقارنة وتوسيع الشهادات وتمحيص محتوياتها قبل سردها في المؤلفات وهو الشخص الذي استطاع الولوج بعمق داخل رفوف المركز الفرنسي الذي يحتوي على مواد هامة للأرشيف الجزائري الخاص بفترة ما قبل الاستقلال».
وأما الدكتور ناصر الدين سعيدوني فإنه يرى أن الأستاذ قداش كان بحق «أحد كبار مؤرخيها (الجزائر) ومن أبرز أعلام مثقفيها الذين كانت لهم مساهمة متميّزة في الكتابات التاريخية ومشاركة فعالة في الحياة الثقافية... عرفته في عز نشاطه، فخبرت فيه المؤرخ الذي يحترم نفسه ويعتز بكرامته ويفرض نفسه على الساحة الثقافية بإنتاجه وإصراره على أداء واجبه التربوي والإخلاص لمهمته العلمية، فعرفت فيه أخلاق العالم في تواضعه ولمست فيه سلوك الإنسان في دماثة خلقه وسعة صدره».
ولا بأس أن ننتهز الفرصة فنثير هنا سؤالا: ما هي طبيعة العلاقات بين المؤرخين الكبيرين محفوظ قداش وأبي القاسم سعد الله؟ فبرغم الاختلاف بينهما حول بعض القضايا التاريخية ومسألة الهوية، فإنهما سافر معا مرات عديدة، وشاركا معا في ملتقيات تاريخية في الجزائر وخارجها، وشاركا معا في مناقشة رسائل جامعية.
عاش محفوظ قداش أكثر من نصف قرن مخلصا للبحث العلمي، اهتم منذ شبابه المبكر بتراث وطنه المحتل، فكان شغله الشاغل الاطلاع على كنوزه والتعريف بمعالمه ورجاله درسا وكتابة.
لقد ترك الدكتور قداش كتبا عديدة وبحوثا قيمة حول تاريخ الجزائر في العصور القديمة والحديثة. وقد أثرت كتاباته تأثيرا خصبا في حقل الدراسات التاريخية حتى أنه لا يمكن تصوّر بحث شامل حول تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية بدونها.
* أستاذ تاريخ الفكر المعاصر بجامعة الجزائر 2