الإصلاحي الجسور الشيخ أبو يعلى الزواوي
بقلم: عزَ الدين رمضاني -
هو أبو يعلى الزواوي نسبة إلى الزواوة(1) واشتهر بهذا ، و اسمه الحقيقي سعيد بن محمد الشريف . و قال الدكتور سعد الله في تاريخ الجزائر الثقافي (3/202) ((لعلٌه هو محمد بن علي بن مالك التقابي تنسب إليه زاوية تفريت )).
مولده ونشأته:
ولد أبو يعلى الزواوي في قرية(( إغيل انزكري )) و هي قرية جميلة ، لها موقع جغرافي عجيب ، مستقبلة القبلة لا تغيب عنها الشمس من مطلعها إلى غروبها و حولها قرى القبيلة . و كان رحمه الله إذا سئل عنها أجاب بما أجاب بها الحريري :
مسقط رأس سروج ......... و بها كنت أموج
بلدة يوجد فيها............... و كل شيء و يروج
وردها من سلسبيل ......... و صحاريها مروج
إلى آخر ما جاء في القصيدة (2).
- و هذه القرية غير قريته الأصلية ، و إنما انتقل إليها أبوه بعد أن عين إماما لمسجدها ، و بها تزوٌج ، فوالدته منهم وكانوا من الشرفاء و من أهل الخير و الكرم.
- و أمٌا قرية أبيه و جدٌه فتسمى ((تفريث نبث الحاج )) و تقع على سفج جبل ((تامقوت)) الشامخ في دائرة ((عزازقة)) ﺑ ((تيزي وزٌو)) ، و معناها بالعربية كما شرحها هو في كتابه جماعة المسلمين (ص 34) : ((عرين ذوي الحاج)) و العرين في اللغة العربية مأوى الأسد.
- و هي قرية ذات طبيعة خلاٌبة و أشجار كثيفة و مياه عذبة ، و كان يضرب بها المثل في عنايتها بالقرآن و حفظه ، و قد ذكر أبو يعلى نفسه أنٌ تسعين في المائة (90%) منهم يحفظون القرآن منهم الفلاَح و الراعي و العامل (3) ، و هذا على خلاف ما كانت عليه بعض القرى المجاورة حيث لا يقرأ عندهم إلاٌ المرابطون و الشرفاء ، و هذه مشابهة لقضية الإفرنج النصارى لا يقرأ التوراة و الإنجيل إلاٌ الرهبان والملوك(4) .
نشأته العلمية:
تتلمذ أبو يعلى الزواوي على يد والده ، فأخذ عنه الفقه و القراءات و النحو ، ثمٌ زاول تعلميه بزاوية عبد الرحمان الأيلولي الكائنة بمنطقة(( العزازقة )) ، و لم يكن راضيا على طريقة و نوعية التعليم فيها ، مؤيٌدا في ذلك رأي شيخه محمد بن زكري مفتي الجامع الأعظم ، الذي درس بالزاوية نفسها ، و قضى فيها عشر سنوات قبل دون أن يستفيد شيئا حيث دخلها حافظا للقرآن كما يقول و خرج منها حافظا للقرآن(5).
و الذي يظهر أنٌ أبا يعلى الزواوي – و من خلال بعض مؤلفاته- قد بذل جهدا لا يستهان به في تحصيل العلم و بناء ثقافته من خلال مطالعته لكتب كثيرة ذكرها في ثنايا تأليفه ، يشهد لذلك أسلوبه البديع و بيانه الساحر في كتاباته لاسيٌما خطبه التي كانت في معظمها مرتجلة(6).
و كان إلى جانب ثقافته العربية و شغفه بلغة العرب و آدابها ، واعتزازه بعلوم الشريعة من فقه و توحيد و حديث و تفسير و تمكٌنه منها ، عارفا باللٌغة الفرنسية تعلٌمها على يد مدير السجن الذي كان أبو يعلى يعلٌمه اللغة العربية ، حيث حكم عليه بالسجن لمدٌة سبع سنوات بسبب حادثة وقعت في شبابه (7) .
- و بما أنٌ أبا يعلى من منطقة الزواوة ، و يتكلم بلسانها ، و قد أرٌخ للمنطقة بأن كتب كتابا أسماه (تاريخ الزواوة ) نشره في دمشق سنة1924 م ، خلص فيه إلى كون البربرية حميرية الأصل ، و له في ذلك استشهادات لغوية و تاريخية(8) ، فإنٌ هذا يثبت أنٌ له انشغالا و اهتمامات باللغات و اللهجات ، و قد كتب فعلا مقالات في التعريف بلغة البربر و قواعد نحوها و ونشرها في المجلة السلفية بمصر بطلب من الشيخ طاهر الجزائري (9) -رحمه الله – .
- و ممٌا زاده تمكٌنا و تبصٌرا بأحوال أمٌته الدينية و السياسية و الاجتماعية ، و سما بفكره إلى الاشتغال و الاهتمام بقضايا بلده سفره إلى الشام ثمٌ إلى مصر والتقاؤه بكثير من رجالات الإصلاح و أصحاب الفكر و الساسة.
شيوخه و أقرانه:
ذكر معظمهم هو بنفسه في مؤلٌفاته المطبوعة ، و نذكر منهم جملة على سبيل المثال خاصٌة الذين تأثٌر بهم:
1 - والده الشيخ محمد الشريف الذي كان إماما و مؤذٌنا و موثٌقا و صاحب زاوية .
2- الشيخ محمد بن سعيد بن زكري خطيب مسجد ((سيدي رمضان)) بالجزائر العاصمة سنة 1896 و مفتي جامع الأعظم ، و يعدٌ من أبرز مدرٌسي العاصمة ، و كان من الفقهاء المتمكنين من علمهم ، و قد تأثٌر به أبويعلى أيٌما تأثٌر وكان متبعا لسيرته في العلم(10) .
3- الشيخ محمد بن بلقاسم البوجليلي المولود سنة 1836 ببجاية ، و قد نوٌه به وبعلمه الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي ، ووصفه ابن زكري شيخ أبي يعلى و صديقه : ((أنٌه كان من المصلحين و دعاة القضاء على البدع التي كانت تساعد على نشر الشعوذة والخرافة))(11)، وقال عنه تلميذه أبو يعلى : ((أنٌ الشيخ ابن زكري كشيخه البوجليلي ذكاء و شهرة)) (12) .
4 - العلاٌمة المحدٌث الشيخ طاهر الجزائري الٌذي وجٌه الشيخ الزواوي للكتابة في موضوع لغة البربر و التعريف بقواعدها باعتبار كونهما من منطقة واحدة و هي بلاد الزواوة و قد مكث معه خمس سنوات كاملة في أرض مصر(13) .
5 - العلاٌمة الشيخ رشيد رضا و كان الزواوي يلقٌبه بالصديق و حجة الإسلام كما في كتبه جماعة المسلمين (ص 20 ).
6 - الشيخ محمد الخضر و قد لقٌبه أبو يعلى ﺒ ((صديقنا العلاٌمة الكاتب)).[الإسلام الصحيح (ص12)] .
7 - محمد أفندي كرد علي صاحب مجلٌة المقتبس و وزير المعارف في الشام، قال عنه : ((صاحبنا)).[جماعة المسلمين (ص28)] .
8 - الشيخ مبارك الميلي لقبٌه أبو يعلى ﺑ ((الأستاذ الإصلاحي الجسور )) [جماعة المسلمين (23)] .
9 - الشيخ الطيٌب العقبي و كانت بينهما علاقة طيٌبة ويشتركان في شدٌة مواقفهما ضدٌ مشايخ الطرق ، قال عنه أبو يعلى لمٌا وجٌه له استفتاء لينشره في جريدة ((الإصلاح)) التي يريدها الشيخ العقبي : ((صديقنا الأستاذ الخطيب الكاتب الناثر الشاعر المسامر و المحاضر بنادي الترقٌي بمدينة الجزائر....)) [جماعة المسلمين (ص4)] .
أعماله و وظائفه:
تقلٌد أبو يعلى الزواوي مناصب مختلفة في حياته بحكم ثقافته المزدوجة إن صحٌ التعبير ، فقد عيٌن كاتبا في القنصلية الفرنسية بدمشق و عمل بها إلى حوالي 1915م ، أرسلته فرنسا إلى سورية طمعا منها في أن يقوم بإقناع الجزائريين المقيمين هناك بالتجنٌس بالجنسية السورية لتفادي رجوعهم إلى أرض الوطن من حمل الأفكار التحررية التي كانت قد ظهرت بالشام ، ومقابل ذلك وعدته فرنسا بمنصب الإفتاء إذا رجع إلى الجزائر (14).
- و من خلال إقامته بسوريا اتٌصل بالعديد من الشخصيات و الكتٌاب والأدباء والسياسيين و الصحفيين و أقام علاقات معهم ، و ساهم بمقالاته في بعض الصحف والمجلاٌت (15) ، و طبع أحد كتبه في مطبعة محب الدين الخطيب الذي كانت له علاقات طيٌبة و صلات حميدة بينه و بين إخوانه من الجزائريين كالعقبي وابن باديس والإبراهيمي( 16) .
- ثمٌ انتقل إلى القاهرة بمصر بسبب وقوع الحرب العالمية الأولى ، و هناك التقى بالشيخ طاهر الجزائري ، و كثٌف نشاطه بمصر ، و التقى بالعديد من إخوانه الطلبة الجزائريين ، و واصل مشاركته في تحرير المقالات معرٌفا بالجزائر و تاريخها و وصف أحوالها المزرية ، و كانت له فعلا مساهمات تمثٌلت في نشر مقالات في جريدة ((البرهان)) التي كانت يصدرها الشيخ عبد القادر المغربي (17) ، و في المجلة السلفية بمصر أيضا (18) .
- وممٌا يلفت الانتباه أنٌ الشيخ أبا يعلى انتقد المشارقة وهوفيهم لقلٌة اهتمامهم بأحوال المغرب العربي(19).
- وعند عودته إلى الجزائر سنة 1924 بقي بنفس الهمٌة العالية الروح الأبيٌة ، يكتب وينتقد ، و يكافح و ينافح بقلمه السيٌال و فكره الجوٌال ، فكتب في صحيفة((صدى الصحراء)) التي كانت تصدر ببسكرة (جنوب الجزائر) على غرار زملائه كالطيٌب العقبي والشاعر محمد العيد و محمٌد الأمين العمودي ، و قد دامت حوالي سنة ثمٌ تفرٌق شمل أصحابها لأسباب مختلفة رغم أهميتها (20) ، كما شارك أبو يعلى في جريدة (( الثمرة الأولى )) التي يصدرها طلبة الجزائر في تونس(21).
- و من الوظائف التي أسندت إليه إن كان لها تعيينه إماما بمسجد ((سيدي رمضان)) بالجزائر العاصمة حيث تولى الخطابة فيه من (سنة 1920 إلى سنة 1952 و هو تاريخ و فاته) و كان يعتبر ذلك من منن الله عليه (22).
- و قد كان –رحمه الله- خطيبا مفوٌها، يرتجل الخطب ، و يبلغ بها مقصده من إفهام السامع و الأخذ بمجامع القلوب ، و قد شهد له بذلك كثيرون منهم أحمد توفيق المدني قال عنه : ((و أشهد أنٌه قد كان لتلك الخطب الأثر الفعٌال في النفوس))(23) و قبل ذلك قال عنه : ((أخرج الخطب المنبرية من صيغها التقليدية العتيقة إلى صيغة قومية مفيدة ، فهو يخطب للعامٌة ارتجالا في مواضيع إسلامية محلية مفيدة ، ويعتبر خطابه درسا بحيث لا ينتهي منه إلاٌ و قد اعتقد أنٌ كلٌ من بمسجد ((سيدي رمضان)) من رجال و نسوة قد فهموا جيٌد الفهم خطابه)) (24).
- و قد جدٌد طريقة السلف في ا لخطابة، فالتزم أن تكون الخطبة من إنشائه هو لا من إنشاء الآخرين، و دون ورقة أي (ارتجالا)، ثمٌ بدا له بعد ذلك أن يدوٌن خطبه لكيلا يقال نقلها عن الغير و حفظها و سرقها(25).
و قد خصٌص الدكتور سعد الله في كتابه القيٌم ((تاريخ الجزائر)) مقالا للحديث عن خطب أبي يعلى الزواوي في المجلد الثامن من (122-125).
- و من الأعمال العظيمة و الأعمال الشريفة التي لم يفوٌتها أبي يعلى على نفسه رئاسته لجمعية العلماء الجزائريين ، حيث عيٌن رئيسا للجمعية العمومية المكلٌفة بوضع القانون الأساسي للجمعية ، و قد حضرها اثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري و طلبة العلم ، اجتمعوا بنادي الترقٌي بعاصمة الجزائر لتعيين الأعضاء الأساسيٌين المكوٌنين لجمعية العلماء الجزائريٌين(26)، و هذه الرئاسة و إن كانت مؤقتة انتهت بانتهاء أشغال التأسيس إلاٌ أنٌها تعدٌ حدثا له قيمته ووزنه في حياة الشيخ أبي يعلى الزواوي.
إضافة إلى هذه الأعمال كلٌها فإنٌه كان مجيدا للخط العربي و له فيه رسالة ، وكان ينسخ المصاحف ويخطٌها ، و قد ورث ذلك عن أبيه ، و قد جمع بين الروح الجزائرية و التعريقة الشرقية رغم قوله أنٌه تأثٌر بالخطٌ الفاسي الموروث عن الأندلس (27).
-ولتفننه وإتقانه للخط أعجب به كثيرون ومدحه بشير الرابحي بقصيدةعلى خطٌه في المصحف الشريف(28)
مؤلفاته و آثاره العلمية:
- ترك أبو يعلى آثارا علميٌة نافعة ضمنها خلاصة ما يؤمن به من أفكار ، وما كان يطمح إليه من مشاريع جادة تخدم بالدرجة الأولى دينه و لغته العربية ، و رغم أنٌ جلٌ هذه المؤلفات جاءت في شكل كتيبات أو رسائل مختصرة إلاٌ أنٌها حوت في مضامينها ذلك البعد العميق في تفهم قضايا أمٌته عامٌة ، و التشبٌث الوثيق بمكوٌنات شخصية الأمٌة الجزائرية خاصٌة ، ساعده في ذلك روعة أسلوبه و انتظام أفكاره و كثرة استدلاله بالنصوص الشرعية في كتاباته الدينية ، واستعماله – و هذا لفرط ذكائه و نباهته - لألفاظ و مصطلحات يمرٌر من طريقها أفكاره ويبز فيها طموحه و يختصر بها أقواله و يعالج من خلالها الأدواء و ألأمراض التي شخٌصها بنفسه ، و خير مثال لذلك تسميته لكتابين ألٌفهما و أبدع فيهما أطلق على أحدهما ((الإسلام الصحيح)) تميٌيزا له عن الإسلام الذي سماه العلاٌمة الإبراهيمي بالإسلام الوراثي ، و أطلق على الآخر ((جماعة المسلمين )) تحريضا منه على لمٌ شعث الأمٌة و استقلالها بنفسها دون تدخٌل أو وصاية من المستعمر و هذه نبذة مختصرة عن بعض مؤلٌفاته:
- أوٌلا: ((كتاب الإسلام الصحيح)) و طبعه في طبعة المنار بمصر سنة 1345ﻫ بعد رجوعه إلى الجزائر ، و جعله في شكل سؤال و جواب ، و قال عنه إنٌ بعضهم قد سأله أن يضع مثل هذا الكتيٌب في الإسلام الصحيح على قواعده الأصلية المتٌفق عليها لا المختلف فيها إلخ...)).(29)
و قد طبع هذا الكتاب عل نفقة أحد أعيان الجزائر و تجٌارها الكبار، و قد رقٌم اسمه على وجه الكتاب و لقٌب بالسلفي و هو السيٌد الحاج محمٌد المانصالي.
- وممٌا يلفت الانتباه و هو مرقوم على غلاف الكتاب عبارة نفيسة لأبي حيٌان أظنٌها من وضع أبي يعلى نفسه بل أكاد أجزم ، و ذلك لكثرة استشهاده بأقواله في ثنايا كتابه وهي ((الجهاد بالحجٌة أعظم أمرا من الجهاد بالسيف )) .
و يحتوي الكتيٌب على 123 صفحة ، و حما اسمه الحقيقي السعيد بن محمد الشريف الزواوي الجزائريٌ ، و هو الذي سنعتمده أكثر في بيان عقيدته ومنهجه في بعض الفوائد الفرائد و لإفادات القلائد التي امتاز بها أبو يعلى على غيره من أقرانه و مصلحي زمانه.
ثانيا: ((جماعة المسلمين)) و هو عبارة عن رسالة مطوٌلة ففي شأن جماعة المسلمين و معناها في الفقه المالكي في أصلها من الأحاديث الصحيحة(30).
و قد اختصرها و جعلها في 75 صفحة ، و طبعت بمطبعة ((الإرادة)) دون ذكر لتاريخ و مكان الطبع ، لكن جاء في آخر الكتاب أنٌه تمٌ تحرير و تحوير هذا الملخٌص لثمان مضين من رمضان عام 1367 ﻫ الموافق لعام 1948م.
و لقيمة هذا الكتاب و حاجة الناس إليه في تلك الحقبة أذن المؤلٌف في ترجمة الكتاب كما رقمه على غلاف الكتاب بنفسه ، و قد أعجب به أيٌما إعجاب حتى قال عنه ((أنٌه لم أسبق إليه و أنا أبو عذره ، و أنا لم أقف على أنٌ أحدا من الإخوان الكرام الكاتبين في العالم العربي الإسلامي كافٌة في وطننا الجزائر خاصٌة طرقه أو كتب فيه )) (31).
- و قد قرٌض كتابه هذا الشيخ الطيٌب العقبي رحمه الله . وذكر في تقريظه اثني عشر بيتا، نقلها أبو يعلى إلى كتابه جماعة المسلمين (ص47 )و مطلع هذه الأبيات:
أبو يعلى إمام الحقٌ فينا........ و شيخ في شبابنا المصلحينا
- ثالثا: ((تاريخ الزواوة ))، و حدٌد خطوطه العريضة سنة 1912م ، و كتبه سنة 1918م وهو في القاهرة و نشره في دمشق سنة 1924م.(32)
و ذكر أبو يعلى أنٌ له كتابا بعنوان ((أصل البربر بزواوة)) بيٌن فيه أنٌ أصل البربر من حمير و أنهم عرب قحطانيٌون أو عرب عرباء ، و هل هو نفس الكتاب الأوٌل أم هو كتاب آخر ؟؟(33).
- رابعا : ((الخطب))جمع فيه بعض خطبه و كان ذلك سنة 1343ﻫ الموافق لسنة1924 م(طبع الجزائر باستيد – جوردان – كار بونيل 1343 ﻫ) يحتوي على 78ص ، قال عنه الدكتور سعد الله (8/122): ((و هو أول كتاب يطبع في موضوعه على ما نعرف . و قد بدأه بديباجة مسجٌعة و طويلة هكذا الحمد لله أنطق الخطباء بالكلام الفصيح –و سهل لهم الارتجال بالكلام الصريح )). ا ﻫ
- خامسا: ((فصول في الإصلاح ))(34) ذكره ضمن كتابه ((الخطب)) و ((تاريخ الزواوة)) .
- سادسا: ((الخلافة قرشية)) و الكتاب لم يطبع إلى الآن (35).
- سابعا: ((أسلوب الحكيم في التعليم))ذكره أبو يعلى في بعض كتبه، والظاهر أنٌه غير مطبوع(36).
- ثامنا: ((الفرق بين المشارقة و المغاربة في اللٌغة العربية و غيرها)) وقد ذكره بنفسه بين مؤلٌفاته(37) .
- تاسعا: ((ذبائح أهل الكتاب)) ذكره ضمن كتابه الخطب، و الغالب أنٌ لم يطبع(38).
- عاشرا: ((مرآة المرأة المسلمة)) و قد ذكر مؤلٌفه أنٌه يقع في حدود 200 صفحة، ضمٌنه آراءه في المرأة، مبطلا عادات بني قومه في عدم توريثها ومنع نظر الخاطب إليها ، و مناديا بضرورة تربيتها وتعليمها(39).
و له مقال أيضا حول ((سرٌ تعدٌد الزوجات في الإسلام)) في مجلٌة الشهاب (محرٌم 1350 مايو 1931)، كما ينسب إليه كتاب(( الغني و الفقير)) على ما ذكره الدكتور سعد الله( 40 ).
- حادي عشر: ((الكلام في علم الكلام))، و قد أشار إليه في مجموع مؤلٌفاته، و يجهل هل طبع أم لا (41) ؟.
هذا و قد ألٌف أبو يعلى الزواوي كتبا صغيرة الحجم قضايا مهمٌة لها صلتها الوثيقة بالأمٌة و المجتمع في تلك الحقبة ، مصحٌحا للمفاهيم و مدافعا عن معالم الشخصية الإسلامية ، و مساندا للإصلاح و داعيا إلى تطهير المعتقدات و السلوكات من الشوائب و البدع و الخرافات(42).
فائدة حول مؤلٌفات أبي يعلى الزواوي :
ذكر الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر الثقافي نقلا عن الأستاذ صالح الصديق أنٌ لجنة جمع آثار العلماء التابعة لوزارة الشؤون الدينية بعد انتهاءها من جمع آثار العلاٌمة الشيخ ابن باديس قد شرعت في جمع آثار الحافضي ثمٌ أبي يعلى الزواوي.
و أملنا كبير و فرحتنا أكبر عندما ترى هذه المؤلفات النور و يكتب لها الذيوع و الشيوع لتكون في متناول القرٌاء و المهتمٌين بتاريخ الجزائر و رجالها العظماء.
- الهوامش :
(1) الزواوة : أهل منطقة القبائل(البرابرة).
(2) جماعة المسلمين (ص35) .
(3) و(4) جماعة المسلمين(ص34).
(5) تاريخ الجزائر الثقافي(3/206).
(6) تاريخ الجزائر الثقافي (8/121و122).
(7) الشيخ أبو يعلى الزواوي و دوره في الحركة الإصلاحية لمحمد أرزقي فراد.
(8) أبحاث و أراء في تاريخ الجزائر(3/20).
(9) تاريخ الجزائر الثقافي (7/339).
(10) تاريخ الجزائر الثقافي (3/98).
(11) تاريخ الجزائر الثقافي(3/213).
(12) تاريخ الجزائر الثقافي(3/206).
(13) تاريخ الجزائر الثقافي(7/339).
(14) من مقال أبي يعلى و دوره في الدعوة الإصلاحية.
(15) تاريخ الجزائر الثقافي(5/500).
(16) تاريخ الجزائر الثقافي(5/600).
(17) تاريخ الجزائر الثقافي(5/606).
(18) تاريخ الجزائر الثقافي (7/339).
(19) تاريخ الجزائر الثقافي(5/615).
(20) تاريخ الجزائر الثقافي(5/254-255).
(21) تاريخ الجزائر الثقافي(5/274).
(22) تاريخ الجزائر الثقافي(8/122).
(23) و (24)كتاب الجزائر توفيق المدني (ص94).
(25) تاريخ الجزائر الثقافي(8/122-123).
(26) آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/71).
(27) تاريخ الجزائر الثقافي(5/400)و(8/426).
(28) تاريخ الجزائر الثقافي(8/268).
(29) (ص2).
(30) جماعة المسلمين(ص1).
(31) جماعة المسلمين(ص46).
(32) تاريخ الجزائر الثقافي(6/325).
(33) تاريخ الجزائر الثقافي(338/7) .
(34س) تاريخ الجزائر الثقافي(176/7) .
(35) تاريخ الجزائر الثقافي(177/7).
(36) تاريخ الجزائر الثقافي(197/7).
(37) تاريخ الجزائر الثقافي(48/8).
(38) تاريخ الجزائر الثقافي(80/8).
(39) تاريخ الجزائر الثقافي(352/6) و(7/190) و الإسلام الصحيح ص(26).
(40) تاريخ الجزائر الثقافي (7/197).
(41) تاريخ الجزائر الثقافي(7/155).
(42) تاريخ الجزائرالثقافي ( 175 ) ( منابر الهدى )