في ذكراها الثالثة والثمانين:”البصائر عبق التاريخ وصدق الكلمة كبرت وماشاخت”
بقلم: قدور قرناش-
مرت علينا يوم 27 ديسمبر الذكرى الثالثة والثمانون لميلاد جريدة البصائر (خرجت للنور يوم 27 ديسمبر 1935) وبذكراها استنشقنا عبق التاريخ حيث كانت البصائر تصدح بكلمة الحق وتوجه الرأي العام وتعلن الرفض لفرنسا الاستعمارية فأدت البصائر الواجب تجاه الدين والوطن رغم كل الضغوط والصعوبات.
واليوم البصائر تواصل المسيرة تشد القراء لحنين التاريخ، وتحافظ على التميز بإصلاحية منهجها، تواكب ما يقع في الوطن وللأمة فتنصح وتوجه وتفتح صفحاتها لكل قلم ملتزم للدفاع عن هوية وطن يتربص به الأعداء من كل جانب.
فنحن إذ نهنئ البصائر في عيدها الثالثة والثمانين نلفت النظر بأن البصائر تعاني في صمت ومن الوفاء للتاريخ المجيد لهذا الصوت الإعلامي يجب مساعدتها على مواصلة المسيرة ، ونأمل الآتي :
- أن تحظى جريدة البصائر بنصيب كاف من الإشهار العمومي، على الأقل صفحة في الأسبوع لتتمكن من تسديد النفقات الكثيرة المترتبة على الطبع والتوزيع وأجور الموظفين وغيرها.
- كما تأمل البصائر ايضا في حصولها على نصيب من الإشهار الخاص من المؤسسات الخاصة ومن رجال الأعمال بل حتى مساهمات الأفراد من خلال نشر الإعلانات والتهاني والتعازي وغيرها، وحين نرجع إلى البصائر عبر تاريخها نجد ما نقول مؤكدا حيث كان الأفراد يدفعون ما يستطيعون لاستمرار الجريدة.
- ومن الأمور التي أضرت كثيرا بجريدة البصائر حاليا ووعدت وزارة البريد بالنظر في الموضوع ولكن لا جديد إلى الآن، هو رفع مصالح البريد مبلغ إيصال الجريدة للمشتركين مما جعل الاشتراك يتوقف حيث كان عدد المشتركين في الجريدة بالمئات إن لم نقل الآلاف في فترة من الفترات تصلهم الجريدة للبيوت عن طريق البريد حيث زاد المبلغ أكثر من 200% فصار المشترك تكلفه القيمة أكثر من شراء نسختين من البصائر فتوقف الاشتراك اضطرارا.
وقد أشعرت جمعية العلماء وزارة البريد (في عهد وزيرها السابق) بالأمر ووعد القائمون على الوزارة حينها بالنظر في القضية، وإننا من باب تشجيع المقروئية وحفاظا على استمرارية هذا الإرث التاريخي نأمل أن يتم رفع هذا الغبن عن البصائر لتصل إلى مشتركيها كما كانت فحتى في زمن الاستعمار كانت البصائر تصل للمشتركين داخل الوطن وخارجه.
- أيضا ما نذكر به ونحن نحيي الذكرى 83 لميلاد جريدة البصائر أن الجريدة طالما نادت وأعلنت أن صفحاتها مفتوحة للعلماء والمفكرين والنخبة من أساتذة وطلبة و غيرهم للمساهمة بأقلامهم في الجريدة لأن استمرار البصائر يحتاج لدعم الجميع من وكالة إشهار ورجال أعمال رساليين وقراء أوفياء وأقلام جادة.
- كما أن أطر الجمعية في شعبها في مختلف البلديات والولايات لابد أن يكونوا أوفياء للسان حال الجمعية اقتناء وتوزيعا ومساهمة،إذ من باب الوفاء أولا والانضباط التنظيمي ثانيا أن يجعل كل منتسب للجمعية استمرار البصائر قضيته فيساهم في ذلك بالاقتناء والتوزيع والترويج والتفاعل الإيجابي.
هذه صيحة نطلقها في ذكرى ميلاد البصائر التي تذكرنا بأمجادنا وكلنا أمل في أن يجعل الجميع البصائر قضيته ومتى كان الأمر كذلك فإنه سيستميت في الدفاع عنها.