نصوص ووثائق في تاريخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والثورة
بقلم: عبد المالك حداد-
نعيش ذكرى اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1945 التي أنهت احتلالا حكم البلاد بالقهر والنار والاستيطان مدة قرن وثلث قرن، وخلال سبع سنوات ونصف، والتي كانت عمر الثورة، تجند الشعب بكل فئاته لطرد الاستدمار وجنوده.
إن الذين يعرفون الظروف التي ولدت فيها الثورة، يدركون أن هناك رجالاً كانوا يُعِدُّون لها بطرق مختلفة، ثم احتضنها الشعب وتشبع بقيمها ومبادئها، وتشكلت حولها مواقف داعمة وأخرى مستلهمة منها حضورها وقوتها وصلابتها وفعاليتها. ولكن بعض المتأخرين من تلك الحقبة وحتى أيامنا هذه، حصروا الثورة في جماعة أو حزب، ولم يكونوا منصفين عندما أثاروا جدلا عقيما حول مواقف ودور بعض الأفراد والهيئات خاصة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ولعلهم كانوا يظنون أن التاريخ لن يبوح بوثائق ونصوص تبرهن على أن جمعية العلماء كانت في الطليعة الثورية.
1- موقف الجمعية من الثورة: بَانَ موقفها في عدة وثائق ونصوص، أبرزها المتعلقة بتأييد الثورة خلال 6 أشهر الأولى منذ اندلاعها:
- أول بيان في 2 نوفمبر 1954 من إمضاء رئيس الجمعية الشّيخ مُحَمَّد البشير الإبراهيمي ومندوبها الشّيخ الفضيل الورتلاني، عنوانه: "مبادئ الثورة في الجزائر"، وزع على الصحافة المصرية ووكالات الأنباء العالمية.
- بيان ثاني في 3 نوفمبر 1954 أمضاء الشّيخ الولاتلاني، ونشره في الصحف المصرية وغيرها بعنوان: "إلى الثائرين الأبطال من أبناء الجزائر اليوم حياة أو موت بقاء أو فناء".
- بيان ثالث مفصل عن مكتب الجمعية بالقاهرة بتاريخ 11 نوفمبر 1954 أمضاه الشيخين الإبراهيمي والورتلاني، تضمن أوسع المعلومات عن بداية الثورة في الجزائر ووزع على الصحافة المصرية ووكالات الأنباء العالمية.
- نداء للشعب الجزائر في 15 نوفمبر 1954 وجه رئيس الجمعية الشّيخ الإبراهيمي ومندوبها الشّيخ الورتلاني بعنوان: "نعيدكم بالله أن تتراجعوا" يذكرانه فيه بمساوئ الاستعمار الفرنسي في الجزائر ويحثان على خوص معركة الكفاح المسلح دون تردد، ودائما في إطار تعبئة الشعب الجزائري لنصرة ثورته.
- التوقيع على ميثاق جبهة تحرير الجزائر بالقاهرة في 17 فبراير 1955 من قبل الشّيخ مُحَمَّد البشير الإبراهيمي، والفضيل الورتلاني مع أحمد مَزْغَنَّه، ومُحَمَّد خيضر، وحسين أيت أحمد، ومُحَمَّد يزيد، والشاذلي المكي، وحسين لحول، وأحمد بن بلّة، وأحمد بيوض، أعلنوا فيه: أن الشعب الجزائري على اختلاف أفراده وهيئاته كتلة واحدة في خدمة الجزائر، والكفاح في سبيل تحريرها واستقلالها مساندين بذلك جيش التحرير، وعاملين على إنجاح الحركة الثورية القومية.
- التوقيع على اللائحة الداخلية لجبهة تحرير الجزائر بالقاهرة في 18 فبراير 1955 يحمل نفس التوقيعات، لأجل العمل على حثّ الشعب الجزائري بهيئاته وأفراده على تأييد حركة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال وتعبئة جهودها للدعاية لصالح القضية الجزائرية بكل الوسائل الممكنة.
-بيان المعلمين الأحرار التابعين للجمعية بعنوان "نداء إلى الشعب الجزائري"، نشر في جريدة البصائر لسان حال الجمعية في صفحتها الأولى بتاريخ 11 مارس 1955، بينوا فيه إيمانيهم بشرعية دفاع الشعب على حقه، كما يؤمنون بالجزائر نفسها. وقد أمضى على البيان عدد من المعلمين نيابة عن أكثر من 300 معلم ومعلمة في سلك التعليم الحر بالقطر الجزائري.
- بيان من جبهة تحرير الجزائر أصدره رئيس الجمعية الشّيخ الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة في 21 مارس 1955.
وذهبت الجمعية إلى أبعد من ذلك لنصرة الثورة عندما طلب رئيسها الشّيخ الإبراهيمي من شيخ الأزهر في 12 نوفمبر 1954 أن يؤذن في المسلمين بالجهاد لمؤازرة الشعب الجزائري، كما أشار إلى ذلك ضابط المخابرات الفرنسية الكومندان جاك كاري. كما سعى الشّيخ الإبراهيمي لحشد التأييد للثورة منذ اندلاعها بمراسلة قادة الدول العربية والإسلامية، مستغلا مكانته لديهم وسمعته عند تلك الشعوب, ولأجل تدويل القضية الجزائرية اتصل بالجامعة العربية وبعث برقية للملك سعود بن عبد العزيز في 9 جانفي 1955 يطلب منه فيها أن يكلف الأستاذين أحمد الشقيري وعبد الرحمان عزام أو أحدهما لمتابعة قضايا الجزائر والدفاع عنها، وقد كلف الملك سعود الأستاذ أحمد الشقيري للقيام بعرض قضية الجزائر على منظمة الأمم المتحدة، وتم ذلك بالفعل في أكتوبر 1957.
وقد توالت الكلمات والبيانات والنداءات الموجهة للشعب الجزائريين والمجاهدين من رئيس الجمعية ومندوبها بالقاهرة عبر وسائل الإعلام، خاصة في إذاعة صوت العرب، وأصبح الشّيخ الإبراهيمي لسان الثورة في المقابلات الصحفية والإذاعة المصرية والمنتديات والدول التي زارها داعيا لدعم الثورة، فالتقى بالملوك والرؤساء العرب والشعوب والعلماء والمفكرين، وشارك في تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة والذي يضم تونس والمغرب والجزائر للتحرر من قبضة فرنسا. وفي سنة 1957 م وبهدف التعريف بالقضية الجزائرية وكسب التأييد لها، نظم يوما خاص بالجزائر سمي "يوم الجزائر" ألقى فيه كلمة اعتبر ذلك نصرا معجلا للجزائر والجزائريين، وموقفا جديدا لثورتهم تعظيما لشأنها، وأكد أنه لولا مساعدة الأشقاء العرب للجزائر لما بقيت هذه الأخيرة جزء لا يتجزأ من أرض الوطن العربي.
هذا وكان لجريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين دورا هاما حيث اتفق الجميع على أن يتولى أحمد توفيق المدني تحرير الافتتاحية، ومقال تغطية أحداث الثورة، وموضوع السياسة العالمية، كما نشرت بلاغا بعد عقد الاجتماع العام للجمعية في 7 جانفي 1956 بعنوان: الاستعمار مسؤول عن كل شيء" وقعه أحمد توفيق المدني والشيخ العربي التبسي، جاءت فيه كلمة صريحة تبنى خلالها المؤتمر السنوي للجمعية في الداخل لموقف الثورة ويحمل الاستعمار مسؤولية ما يحدث في الجزائر.
2- دور الجمعية في الثورة: برز دورها في نشاط قيادتها ومدارسها، وثقته الوثائق والنصوص التي اشتملت رسائل ومذكرات شخصيات عايشت الثورة وتقارير المخابرات الفرنسية...
وكأمثلة لا سبيل الحصر التحق عدد من طلبة دار الحديث بتلمسان بجيش التحرير، واستشهدوا في ميادين البطولة، أسماؤهم في لوحة رخامية في مدخل دار الحديث، وهم: محمد بن يحي- مليحة حميدو -عويشة حاج سليمان- كمال قورصو- جمال أباجي- عبد الرزاق أباجي- عثمان محمد إبراهيم - عز الدين العبان- مصطفى بابا أحمد- شوقي أحمد بجاوي- عبد الرزاق بختي- محمد الصغير برحيل- محمد حساين بوفردة- حاج حناوي- علي خديم- سيد أحمد خياط مزوزي- بنعلي بودغن (العقيد لطفي)- عبد الحفيظ بوذراع- منير ديب- محمد ولد أحمد رمضاني - عبد الحميد بالسعود- حسن شحمي- مصطفى بن شقرا- عبد الكريم بن شقرا- مهاجي قويدر- أحمد بن شقرا- محمد شقرون- عبد الله كرزابي- قادة مرزوق- منير مغيلي- جيلالي دالي يوسف- جيلالي صاري- عبد الرزاق صاري - حسين علالي - شكري علالي- عبد الكريم أبي عياد- مختار غزلاوي- جلول غزلاوي- محمد غزلاوي- رشيد رضا قارى تركي- نور الدين قارى تركي-محمد قادة قلوش- محمد خير الدين قاراوزان- عبد الحميد قرطي- حسين قوار- منير قوار- محمد الكبير كاهية ثاني.
كما التحق عدد معتبر من طلبة معهد ابن باديس بقسنطينة الذي تأسس عام 1947، وتخرج منه إلى غاية 1956 تاريخ إغلاقه القسري 960 طالب بالثورة، ذُكر عدد منهم في قائمة أعدها المجاهد والضابط في جيش التحرير الوطني أبو بكر مسعودي (توفي سنة 2002)، وجاءت القائمة في رسالة بخط يده تتعلق بقائمة شبه كاملة لطلبة معهد ابن باديس في جيش التحرير الوطني أرسلها للدكتور تركي رابح عمامرة بتاريخ 12 ذي الحجة 1419 ﻫ الموافق لـ29 مارس 1999 م، حيث يشرح فيها تاريخ الالتحاق بمعهد ابن باديس ابتداء من عام 1952 ومزاولته الدراسة به لمدة ثلاث سنوات قبل التحاقه بصفوف جيش التحرير عام 1955.
قسنطينة: كشود محمد- بوكعباش سليمان أو عبد الحميد- بوالطمين الأخضر- نجار علي- معوش الطاهر- مرابط صالح- مجدوب الخوجة.
المسيلة: بوديلمي رابح (لمطارفة) شهيد- قنفود الحملاوي (سلمان) -بورزقاين العابدين (بمعاضيد) -حامد محمد (أولاد ماضي)
برج بوعريريج: بن السعيد حفناوي (برج الغدير)- خبابة محمد (برج الغدير)
سكيكدة : بوسنان بومنجل- بين أينال أحسن- ثابت عبد الحميد- بوقادوم حسين- معطى الله مبارك- قاص عمر- شليغم عبد المجيد- بوختالة محمد (شهيد)- كنيو عمار- بوفامة أحمد- رايس محمد (القل)- عبادة مصطفى (مدير التلفزة مغتال) - مطاطلة أحمد (القل) دكتور-
تبسة : قنا الوردي- حراث بن جدو- زروفاوي محمد الطاهر- بواذراع همر الهادي- عثماني أحمد- قرير (شهيد) -عالية باقسم- حمداد والهادي أو الشريف (رائد)- الربعي محمد- ذيب بلقاسم (مسؤول ناحية بجيش التحرير)- مراد الأخضر (أو من ولاية خنشلة)- فتني محمود-علية علي- قاسي أحمد- علية بلقاسم (مكلف بالاتصال بين شيحاني والمعهد)- زروال محمد
بسكرة: محمد الصادق دبابش- سيدي عقبة: أبو بكر مسعودي (ضابط أول عضو منطقة)- محمد الطاهر مسعودي- أحمد شاذلي (شهيد)- عبد الحميد حوحو- جمورة: الطاهر قدوي (شهيد ملازم أول)- السعيد فيراس (شهيد)- العربي برباري (شهيد)- محمد دغنوش (شهيد)- حسين غانم (شهيد)- الوردي الواعر (شهيد)- الأخضر شنوشنة (شهيد)- محمد طبش- السعيد جعلال- مبروك برينس- عبد الرحمن عطية- مسعودي قابول- رشيد قري- طولقة: نور الدين الصيد (شهيد)- محمد الصغير سلمي (شهيد)- محمد الطاهر علاوي- الهادي درواز- علي حكاتي- عبد القادر قريد (شهيد) - فرفار: عبد العزيز محبوب- برج عزوز: السعيد عبادو- محمد حضري- أوماش: شعباني محمد (عقيد أعدم من طرف جماعة بن بلة)- فلياش: الساسي حسين- القنطرة: باي إسماعيل (شهيد)- بلعيد إبراهيم (شهيد)- عبداوي عبد الرحمن (شهيد)- زروق الهاشمي (شهيد)- بغتاتو صالح (شهيد)- سلطاني عمر (شهيد)- عبد الباقي نور الدين (شهيد)- حفناوي أحمد (شهيد)- بوكالة الطاهر (شهيد)- بوحوفاني الصالح (شهيد)- عين زعطوط: أحمد إبراهيم (ضابط 2 نقيب)- معلم عمار (شهيد)- الأحمر عمار- مشونش: وزاني الأخضر- قصابة عمر الوردي- بوراس علي- فوغالة: أمعمر محمد الطاهر- أمعمر محمد- أحمد رويجع (شهيد)- ضحوة محمد (شهيد)- بادس: علواني عبد الحفيظ (شهيد)- علواني بن عزوز (شهيد)- علواني الصادق (شهيد)-بكاري عبد الكريم (شهيد)- ليانة: بوزاهر الهاشمي (شهيد)- بوزاهر رشاد (شهيد)- بن سعيد حمزة (شهيد).
باتنة: باتنة: محمد الشريف عباس (الأمين العام لمنظمة المجاهدين والوزير السابق)- المنور بوراس- أمحمد بن عبد الحميد- عبد المجيد عبد الصمد (شهيد)- تكوت: عبد الكريم بن مشيش- عبد الميد شعباني (شهيد)- أحمد مختاري- إسماعيل مختاري (ملازم 2)- عين الخضراء: محمد الصالح يحياوي- مدوكال:شنوفي محمد- بريكة:بن يحي محمد الأمين- سفيان:بخوش إسماعيل- منحة:رحموني عبد العزيز (شهيد)- رحموني محمد (شهيد)- قانة عبد الحميد- خليف إسماعيل- بودوح السبحي- قانة بلعيد- أوغنيم:سعادة علي (شهيد)- بهلولب (ملازم 1 شهيد)- وادي عبدي:بالخير الوردي (قاضي الولاية شهيد)- حيدوسة: زغدار السعدي (شهيد)- بن عاشور عبد الله (شهيد)- بابوس: غبروري مبارك (شهيد)- مازوزي إبراهيم (ضابط 1)- تيغانمين: بن عافية عبد الحميد- مروانة: داودي الصالح (شهيد)- عين التوتة: بن علي علي- بيضاء برجح: عتام عبد الحميد- جمال قنان- غسيرة: محمد الطاهر زعروري (شهيد)- بخوش محمد (شهيد)- مزيان علي- وزاني محمد- بخوض بلقاسم- بن حركات محمد (شهيد)- الونيسي مسعود- إنوغيسن: بوكرشة الصادق (شهيد)- درنوني محمد (بلقاسم)- درنوني أمحمد (شهيد)- حابة محمد بن إبراهيم (شهيد)- عاشور عمار (شهيد)- عاشور نقودة (رائد)- درنوني عمار (شهيد)- غضالي إبراهيم (شهيد)- منصور بلقاسم (شهيد)- مختاري إسماعيل (شهيد)- مختاري أحمد (متوفى)- ساكري الطاهر (شهيد)- درنوني إبراهيم (متوفى)
خنشلة:آدمي بشير- شرفي محمد الطاهر- سعودي محمد- خلاف عبد الله بن محمد- حمادي الهاشمي- خلاف أحمد- قعقاع رابح (مقدم متقاعد)- عمارة زيتون (ضابط 1 شهيد من عين البيضاء)- بلخاتم رابح (من عين مليلة)- سليماني الطاهر (متوفى)- البح محمد (شهيد)- خلاف البشير بن سليمان (شهيد)- خلاف عبد الله بن المحبوبي (شهيد)- خلاف عبد الحفيظ بن الطيب (شهيد)- جريدي أمحمد بن محمد (شهيد)- سالكي بشير- شرفي الأمير- زاهري أمحمد (شهيد)- مزوزي...
سوق أهراس: دعاس محمد الشريف (عضو الأمانة الوطنية للمجاهدين)- دعاس عبد الله- دعاس محمد- حمروني الطاهر- الطاهر الطاهر- صحراوي نور الدين (رائد ووالي)
من عدة نواحي: هجرس الهاشمي من الأربعاء (عميد متقاعد)- بوشاشية بلقاسم من منطقة القبائل (شهيد)- إيدير محمد من منطقة القبائل (ضابط سام في البحرية)- كاشي حسين من بجاية (شهيد)- شلبي مولود من برباشة أو بجاية- آيت حمودي الرشيد من بني ورثيلان (شهيد)- سي بشير عبد الحميد: بفرحون القبائل (شهيد)- سي قعاج محمد الشريف: بفرحون القبائل (شهيد)- سي الأحسن العربي: بفرحون القبائل (شهيد)- بن معلم حسين: قلعة بني عباس (لواء متقاعد)- آيت أويحي: تازمالت بجاية- دباح الطاهر: عين آزال سطيف (عقيد)- غاريس محمد: عين آزال سطيف (عقيد حاليا)- بوعكاز محمد: عين آزال سطيف (شهيد)- مكرور السعيد (عقيد)- علاش محمد: حناية (لواء)- بن ربيع محمد (مقدم)- بوشعيب مختار (محام)- بوشعيب حسين (أستاذ)- عوالي.. (رائد)- نويوان عز الدين- تفليسية محمد: سفووا تاحية (ملازم ثان)- شهرة محمد: لمغير ورقلة (شهيد)- طلحة يحي (رائد متوفى)- خيتاتي أحمد: برج الغدير- حداد محمد برباشة: بجاية- مقدم المولود: بني سليمان (شهيد)- جوادي إبراهيم: بوسعادة (مقدم متقاعد)- طبيب فاتح: الغرب الجزائري- كمام محمد: الغرب الجزائري- قطار سعد: العلمة سطيف- هشماوي مصطفى: معسكر (سفير)- ياسين محمود: البليدة- معزوزي حسين: بوفاريك البليدة (شهيد)- مومني مصطفى: واد زناتي قالمة- حفراء بلال : الغرب الجزائري- مجدوب الخوجة: الشمال القسنطيني.
لقد كان لالتحاق طلبة مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بجيش التحرير تكلفة باهظة على المدرسين وأعضاء إدارة معهد ابن باديس فمنهم من نال شرف الشهادة: رضا حوحو الكاتب العام للمعهد (1956)، ومدير المعهد القيادي بالجمعية الشّيخ العربي التبسي (1957)، وأحمد بوشمال المدرس بالمعهد مدير المطبعة الجزائرية الإسلامية (1958). ومنهم من سجن: محمد الصالح بن عتيق، أحمد حماني، حمزة بوشوكة، الجيلالي الفاسي وغيرهم من المدرسين...
وعلى ضوء أحداث الثورة وتقارير الدائرة المركزية للاستعلامات العامة لسلطة الاحتلال حول جمعية العلماء أظهر تقرير رقم 6642 SNA/RC.3 المؤرخ في 26 أكتوبر 1955 الشيخ عبد الحميد بن باديس كواحد من دعاة التمرد والوطنية الجزائرية، واستكمالا لملفه وتقرير الدائرة المركزية للاستعلامات العامة، ذكر في التقرير رقم: 1.070 RCC/MR. A المؤرخ في 24 جانفي 1958، أن جبهة التحرير الوطني قد اعتمدت على المذهب الإصلاحي للشيخ عبد الحميد بن باديس الرئيس الأول لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأحد مؤسسها المتوفي في 16 أفريل سنة 1940، ونتائج تعليمه وعقيدته شكل غالبية تلاميذه كبار المتمردين، الذين يشنون ضد فرنسا "الحرب المقدسة" باسم استقلال الجزائر. وخلص التقرير على وجوب اعتبار الشّيخ ابن باديس الأب الروحي لحركة التمرد في 1945 (أحداث 8 ماي) و1954 (ثورة نوفمبر) وملهم عقيدة جبهة التحرير الوطني FLN.
للمقال مراجع-