محمد باي بلعالم الشيخ العالم الإمام
محمد الطيب

محمد باي بلعالم الشيخ العالم الإمام

بقلم: محمد الطيب-

هو أبو عبد الله بن محمد عبد القادر بن محمد بن المختار بن أحمد العالم القبلوي الجزائري، ولد عام 1930م بقرية ساهل بأقبلي بأولف بأدرار.

كان والده فقيها وإماما ومعلما، من مؤلفاته تحفة الولدان فيما يجب على الأعيان حارب فيها أهل البدع والخرافات وله عدة قصائد في مدح النبي محمد، تعلم القرآن بقريته على يد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن المكي بن العالم، ثم تلقى مبادئ النحو واللغة على يد والده ثم درس مدة على الشيخ محمد عبد الكريم المغيلي، بعدها انتقل إلى زاوية الشيخ أحمد بن عبد المعطي السباعي التي مكث بها سبع سنوات درس فيها الفقه المالكي وأصوله، النحو والفرائض والحديث والتفسير، ونال الإجازات التالية "من الشيخ الطاهر بن عبد المعطي، من الحاج أحمد الحسن بأسانيد متعددة، من علي البودليمي في الحديث، ومن محمد علوي مالكي المكي، ثم شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية من وزارة الشؤون الدينية عام 1971.

بعد تخرجه عاد إلى بلاده أولف وذلك أثناء فترة الإستعمار الفرنسي حيث أسس مدرسة مصعب بن عمير الدينية للعلوم الشرعية ذات النظام الخارجي، أَغْلَقَها مدة أثناء ثورة التحرير، ثم أعاد افتتاحها مع فجر استقلال الجزائر ليضيف إليها آنذاك قسم خاص بالداخليين.

عام 1964 أصبح رسمياً إمام وخطيب ومفتي ومدرس معترف به من قبل الدولة لمسجد أنس بن مالك ومدرسته، بالإضافة إلى تعليم القرآن والفقه المالكي، كان برنامجه التعليمي دروس بعد مواقيت الصلاة، ومحاضرات رمضانية، إتمام ختم صحيح البخاري وموطأ الأمام مالك، شرح صحيح مسلم، وتفسير القرآن من فتح البيان لصديق حسن خان، يدرس المتون والكتب التي ألفها.."

في 1981 قام بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسما جديدا خاصا بالإناث، وقام كذلك بتوسيعها لتستقبل طلابا من خارج البلاد، كما زار عدة بلدان منها تونس والمغرب الأقصى وليبيا ثم السعودية للمرة الأولى 1974 لتأدية فريضة الحج، وعاد إليها كذلك في حج 1984 ومن حينها وهو يحج كل عام.

للشيخ مؤلفات في علوم شتى بلغت زهاء الأربعين منها "علوم القرآن: ضياء المعالم على ألفية الغريب لابن العالم (جزءان)، المفتاح النوراني على المدخل الرباني في الغريب القرآني"، وفي الحديث "كشف الدثار على تحفة الآثار"، وفي الفقه المالكي "زاد السالك شرح أسهل المسالك (جزآن) مطبوع بدار ابن حزم بلبنان، فتح الرحيم المالك في مذهب الإمام مالك (ألفية في الفقه عدد أبياتها 2509)، ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسالك شرح فتح الرحيم المالك (4 أجزاء) وطبع في دار هومة بالجزائر، الجواهر الكنزية نظم متن العزية، الاستدلال بالكتاب والسنة النبوية شرح على نثر العزية ونظمها الجواهر الكنزية، السبائك الإبريزية شرح على الجواهر الكنزية، فتح الجواد على نظم العزية لابن باد، الكوكب الزهري نظم مختصر الأخضري، الإشراق البدري شرح الكوكب الزهري، المباحث الفكرية شرح على الأرجوزة البكرية، أنوار الطريق لمن يريد حج البيت العتيق (مناسك) ط دار هومة في الجزائر، إقامة الحجة بالدليل شرح على نظم ابن بادي على مهمات من مختصر خليل (4 أجزاء) ط دار الحزم بلبنان، مرجع الفروع إلى التأصيل من الكتاب والسنة والإجماع الكفيل شرح على نظم الشيخ خليفة بن حسن السوفي القماري على مختصر خليل المسمى جواهر الإكليل (10 أجزاء) ط دار الفكر بلبنان".

وفي علم الفرائض (المواريث) "الدرة السنية في علم ما ترثه البرية (نظم)، الأصداف اليمية شرح الدرة السنية، كشف الجلباب على جوهرة الطلاب في علمي الفروض والحساب، فواكه الخريف شرح بغية الشريف في علم الفرائض المنيف، مركب الخائض على النيل الفائض في علم الفرائض".

وفي أصول الفقه "ركائز الوصول شرح على منظومة العمريطي في علم الأصول، ميسر الحصول شرح على سفينة الأصول، السيرة النبوية: فتح المجيب على سيرة النبي الحبيب"،

وفي النحو"اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن آجروم، كفاية المنهوم شرح اللؤلؤ المنظوم، منحة الأتراب على ملحة الإعراب، الرحيق المختوم شرح على نزهة الحلوم، التحفة الوسيمة على الدرة اليتيمة، عون القيوم على كشف الغموم".

وفي التاريخ "الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات في (جزأين)، قبيلة فلان في الماضي الحاضر وما لها من العلوم والمعرفة والمآثر، الغصن الداني في حياة الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني".

وفي الفتاوى له فتاوى شفهية وكتابية حول أسئلة ترد عليه بواسطة الهاتف والرسائل ذكر بعضها في رحلاته، منها: انقشاع الغمامة والإلباس عن حكم العمامة واللباس من خلال سؤال سعيد هرماس.

وفي الأدب له قصيدتان في الرد على ألغاز بعث له بها الشيخ أحمد الطاهري السباعي، له قصيدتان في رثاء الشيخ أحمد الطاهري السباعي، له مجموعة قصائد مضمونها الرد على قصائد وصلته من أصدقائه، له قصيدتان في الرد على الملحد سلمان رشدي، كما له عشرون رحلة مسجلة للحج والعمرة وله عشرون رحلة للحج لم تسجل، له رحلة إلى المغرب الأقصى، نشطا كوسطي ينهى عن التطرف وعن التخرف، حتى وفاته عشية السبت 18 أبريل 2009م (1430هـ) في بيته تاركا طلبة علماء ومؤلفات نافعة، أقيمت جنازته اليوم الموالي بمسقط رأسه أولف، عن عمر يناهز 79 سنة، تم تكريمه في ملتقى وطني للعلامة الشيخ محمد باي بلعالم من تنظيم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رحمه الله ونفعنا بعلمه وبركاته.

لا تعليقات

اترك تعليق

آخر التغريدات:

    Message: Invalid or expired token., Please check your Twitter Authentication Data or internet connection.